عروبة الإخباري – الأديب أحمد أبو حليوة والكاتبة لادياس وعازف الناي الموسيقار مفيد عبيدات وعازف العود الموسيقار طه المغربي وعازف الجيتار الفنان يزن أبو سليم، سطّر هؤلاء الخمسة الرائعون الدافئون المتناغمون قبل أيام في كوفي شوب ومطعم ساقية الدراويش في جبل اللويبدة في قلب العاصمة عمان العتيق أمسية أدبية موسيقية غنائية استمرت لساعتين من الزمان بحضور جمهور غفير من الأدباء والمثقفين والمهتمين، حملت عنوان “أنين حروف… آهات ناي… ووجع على وتر”.
البداية كانت مع مقدّمة الأمسية الكاتبة لادياس التي جاء في معرض حديثها: “مساؤكم عبق ياسمين يتغلغل الآن صوبنا فيرشقنا فرحاً، عندما طلب مني أستاذي أحمد أبو حليوة أن أقدّمه في هذه الأمسية اعترتني رهبة، وشقّت طريقها إلى السماء شهقة، إذ كيف لي أن أوفي حقّه ببضع كلمات؟! كيف لي أن أقف بحضرة شخوصه ونصوصه الآن؟! كيف لي أن أكون تارة ظلاً وتارة أخرى وهجاً من الأسئلة؟!
ليس من السهل أن تقّدم رجلاً آخر طابوري الملامح.. إنساناً تعجز الحروف عن وصفه، لا سيما وأنّ له مسيرة وباعاً طويلاً في الثقافة والأدب والفكر، حيث لا ينفك أمامك إلا وتراه في كامل العطاء، يملك روحاً كريمة وقلباً يمدّنا بالأمل”.
لادياس أيضاً سبقت كل نثرية ل(أبو حليوة) بنص قصير من وحيها، والذي بدوره ألقى عشر نثريات حملت العناوين التالية: (قتلني قابيل يا أبي، سيدي الموت، يا حزن ابتعد، يا أنتِ، أنثى الخريف، لا تخذليني بالغياب، سل قلبكَ، في الحديقة ظلان، إليكِ، لو)، وقد رافقهما في الإلقاء صوت ناي الموسيقار مفيد عبيدات، في حين سبق الإلقاء تارة عزف منفرد للموسيقار طه المغربي على العود، وتارة أخرى عزف منفرد على الجيتار للفنان يزن أبو سليم الذي ختم هذه الفقرة الأدبية الموسيقية بغناء أغنية من كلماته العربية والإسبانية وألحانه حملت عنوان: “أنا بدي عيش”.
لتقدّم بعد ذلك لادياس فلمها القصير الذي أعدّته وأخرجته عن نثريات (أبو حليوة) والذي ضمّنته مجموعة من لوحات بعض فناني وفنانات البيت الأدبي للثقافة والفنون التي تتواءم مع عناوين ومواضيع النصوص التي قُدّمت في هذه الأمسية التي كان أبوحليوة عرّابها ومهندسها بهذا الشكل الخلاب الرومنسي الأنيق رغم حزنه الذي ظهرت عليه، والذي خُتم بمفاجئة له تمثلّت بتقديم لادياس درع شكر وتقدير كُتب عليه: “من الجميل في هذه الحياة أن نلتقي بمن يبسط يده وقلبه وروحه ويجود بعطائه ليصل إلى أعالي السماء فيتوهج النور.. أستاذ أحمد أبو حليوة لكَ منّا جميعاً أسرة البيت الأدبي للثقافة والفنون كلّ الشكر والتقدير