عروبة الإخباري – أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، مباحثات مع رئيس بولندا أندريه دودا في مدينة غدانسك البولندية، ركزت على علاقات التعاون بين البلدين، والمستجدات الإقليمية والدولية.
وأكد جلالة الملك والرئيس دودا، خلال مباحثاتهما، الحرص على تمتين العلاقات الثنائية، وبما يفتح آفاقا أرحب في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية والتجارية منها، إضافة إلى التعاون في مجال التصنيع العسكري.
وتم، في هذا الإطار، بحث آليات البناء على ما يجمع البلدين من مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون، خصوصا في ظل الوضع المتقدم الذي يربط الأردن مع الاتحاد الأوروبي، والاستفادة من تبسيط قواعد المنشأ من قبل الاتحاد الأوروبي بالنسبة للمملكة، لتطبيقها على عدد من المناطق التنموية والصناعية المؤهلة فيها.
وحول المستجدات الإقليمية والدولية، شدد جلالته على أهمية مواصلة الجهود المبذولة على مختلف الصعد لمكافحة خطر الإرهاب وعصاباته، استنادا إلى استراتيجية شمولية بمشاركة الأطراف المعنية في المجتمع الدولي.
وأكد جلالة الملك، خلال اللقاء الذي تناول تطورات الأزمة السورية، أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل لها، لافتا إلى الأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن، بوصفه من أكبر الدول المستضيفة للاجئين السوريين.
من جهته، رحب الرئيس دودا بزيارة جلالة الملك، والتي تشكل فرصة مهمة لتعميق العلاقات التي تجمع البلدين، والانتقال بها إلى مستويات متقدمة، تخدم المصالح المشتركة، خصوصا في الجوانب الاقتصادية.
وأعرب عن تقدير بلاده للدور المهم الذي يلعبه الأردن، ومساعيه، بقيادة جلالة الملك، لتعزيز الأمن والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية.
وعبر الرئيس البولندي، خلال إشادته بدور المملكة في استضافة اللاجئين السوريين على أراضيها، عن استعداد بلاده لمساعدة الأردن في تحمل الأعباء المتزايدة لأزمة اللجوء السوري، والتي هي مسؤولية دولية.
وحضر المباحثات مستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية، رئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير مكتب جلالة الملك، وعدد من كبار المسؤولين البولنديين.
وكان جلالة الملك استهل زيارته إلى مدينة غدانسك بزيارة إلى النصب التذكاري لمعركة “وستربلات”، والذي يحظى بأهمية تاريخية ويشهد في الأول من أيلول من كل عام احتفالات بولندا لإحياء ذكرى الحرب العالمية الثانية.
ولدى وصول جلالة الملك إلى الموقع، حيته ثلة من حرس الشرف، ووضع جلالته إكليلا من الزهور على النصب، المحاط بحديقة يرتادها السياح من مختلف دول أوروبا والعالم للمكانة التاريخية والوطنية التي يحظى بها هذا النصب لدى الشعب البولندي.