عروبة الإخباري – أكد القيادي المنشق عن تنظيم الإخوان الإرهابي، والباحث في شؤون الجماعات الاسلامية المصري ثروت الخرباوي، أن تنظيم الاخوان الإرهابي يسعى إلى الانتقال لتنفيذ العمليات الإرهابية الكبيرة والتخلي عن العمليات الصغيرة المتفرقة، لافتاً إلى انقسام تاريخي تشهده الجماعة على خلفية تقييم الموقف الحالي للتنظيم.
وقال الخرباوي لـ”البيان” الاماراتية اليوم الجمعة، إن الجماعة أصبحت ضعيفة في الداخل انطلاقًا من عدة أسباب؛ أبرزها وجود القاعدة المعلوماتية الضخمة الخاصة بأعضائها لدى الجهات الأمنية، بالإضافة إلى الضربات الأمنية الاستباقية التي يتم توجيهها يومًا بعد الآخر.
ورأى القيادي المنشق عن الإخوان أن أنصار الجماعة حاليًا يؤمنون بأهمية القيام بعمليات إرهابية كبيرة بدلًا من العمليات الصغيرة المتفرقة التي تشمل احتمالية كبرى للفشل، مشيرًا إلى أنهم سيسعون خلال الفترة المقبلة إلى ترتيب عملية إرهابية كبيرة.
انقسام تاريخي
وأشار الخرباوي إلى أن الجماعة حاليًا تعيش في نفس حالة الانقسام بين فريقين أحدهما يرى ضرورة استمرار أعمال العنف والمواجهة مع الدولة المصرية، وهو التيار الذي يقوده القائم بأعمال المرشد العام محمود عزت، وفريق آخر يؤمن بإعادة إصلاح الجماعة من الداخل والبحث عن أسباب الفشل مع فصل الدعوة عن العمل السياسي والحصول على هدنة مع السلطات المصرية، وهو الفريق الذي يقوده القياديان عمرو دراج ومحمد كمال.
مرجعية السجون
وأفاد في تصريح للصحيفة الاماراتية، بأن عددًا كبيرًا من قيادات الجماعة يتواجدون حاليًا داخل السجون على ذمة عدد من القضايا وهم لا يملكون أي قرار وفقًا لأدبيات الجماعة التي تقضي بأن القيادات المسجونة لها فقط حق المشورة دون أن يكون لها دخل في اتخاذ القرار، موضحًا في الوقت ذاته أن كلا الفريقين يدَّعي الحصول على “مشورة ومباركة” القيادات الإخوانية داخل السجون لتأكيد موقفه، فالفريق الأول يزعم أن قيادات السجون -ومنهم المرشد محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر والرئيس المعزول محمد مرسي- يوافقون على استمرار أعمال العنف، بينما يؤكد الفريق الآخر أنهم يؤمنون بعقد هدنة مع الدولة المصرية.
وأكد القيادي الإخواني المنشق أنه بعيدًا عن كل ذلك فإن قيادات السجون أنفسهم منقسمون.
قيادات الخارج
تحدث القيادي الاخواني المنشق ثروت الخرباوي عن دور قيادات الإخوان في الخارج، موضحًا أن التنظيم الدولي له اتجاه واحد؛ فهو يؤمن بأن الجماعة ارتكبت أخطاء في فترة حكمها لمصر. فيما يرون ضرورة تقديم كافة الإمكانيات والتمويل للتواصل مع السياسيين وأجهزة المخابرات حول العالم من أجل تضييق الخناق على الحكم في مصر.