عروبة الإخباري – أحيا الملحن علاء شاهين امسية للموسيقا الشرقية عبقت بانغام اندلسية ممتزجة بموسيقا الفلامنجو مساء امس الخميس في معهد ثيربانتيس بعمان.
واستهلت الامسية الموسيقية بمقطوعة عزف منفرد لشاهين على آلة العود بعنوان “كابريس” على ايقاع فوكس سريع، لتتبعها مقطوعة “غدا يأتي الصباح” التي تعبر عن الاشراق وتحمل في ثنايا انغامها الفرح المحمل بالامل، بمصاحبة آلة الكاخون الايقاعية التي ابدع العزف عليها مؤيد درويش محاكيا آوتار العود في حوارية تجلت فيها الالحان الحداثية لاسلوبية الملحن شاهين.
وقدم شاهين ودرويش مقطوعات “تحية” ايقاع متوسط ومتصاعد و”شرقي” باسلوبية التقاسيم، و”قلوب اندلسية” التي الفها خصيصا وقدمت لاول مرة في مدينة تطوان المغربية في ذكرى رحيل اشهر عازف عود في المغرب سعيد شريبي.
كما قدم الثنائي شاهين ودرويش اعضاء مجموعة “زرابي” الموسيقية مقطوعة “بلا اسم” مستوحاة من موسيقا سواحل المغرب مزجت بين القوالب الموسيقية الشرقية والفلامنجو بايقاع سريع متصاعد نالت اعجاب الجمهور في الامسية لاسيما الاوروبيين منهم، ليستكمل ذلك الايقاع المرتفع في الموسيقا ولدى الجمهور بمقطوعة “خواطر” من قوالب الانغام الاندلسية على مقام كرد وحجاز، قبل ان يختتمها بمقطوعة “البنت الشلبية” المعروفة والتي كتبها ولحنها الاخوين رحباني.
وعلاء شاهين موسيقي وعازف عود، ولد في عمّان عام 1978، وتتلمذ على يد الموسيقي المعروف العراقي نصير شمه في بيت العود بالقاهرة. وهو مؤسس لفرقة أوتار، بيت العود العربي في الأردن، مجموعة “زارابي”، مبتكر الطريقة الأندلسية الحديثة للعزف على آلة العود، وشارك في العديد من الحفلات الموسيقية داخل الأردن وخارجه في مصر وتونس والمغرب وإيطاليا.
والبوم “أندلسية” هو أحدث إصدارات شاهين، ويقدم فيه 11 مقطوعة غنائية على العود، يعكس من خلالها تركيزه على التواصل مع جميع الثقافات في مختلف أنحاء العالم من خلال العود، ويضم الألبوم مجموعة من الأعمال الموسيقية المستوحاة من روح وعقل العازف، تتحدث عن المشاعر والعواطف والفن والثقافة والحضارات، حيث يركز فيها على القيم والمبادئ في الموسيقى العربية، التي توائم بين كل الحضارات العربية والغربية، القديمة منها والمعاصرة، إضافةً إلى توحيد الموسيقا العربية مع متطلبات العصر الحديث.