عروبة الإخباري – اشادت شركة مناجم الفوسفات الأردنية بموقف النقابة العامة للعاملين في المناجم والتعدين الذي راعى الظروف الصعبة التي تمر بها الشركة نتيجة تراجع أسعار الأسمدة المصنعة والفوسفات الخام على مستوى العالم، وقررت معه تعليق المطالب النقابية لمدة سنة.
وكانت النقابة قد قررت بالإجماع، الخميس الماضي، تعليق المطالب لمدة سنة من تاريخ انتهاء الاتفاقية، على أن يتم اعادة المطالبة في تحقيقها في ضوء نتائج الشركة للسنة المالية 2016، فيما وافقت الشركة على صرف مستحقات صندوق الوفاة والتعويض لغاية الأول من نيسان 2015، حيث وعد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة بصرفها قبل عيد الفطر السعيد.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور شفيق الأشقر إن الإدارة العليا للشركة ممثلة برئيس المجلس المهندس عامر المجالي وأعضاء المجلس، تقدر الخطوة التي اتخذتها النقابة العامة بقيادة رئيس النقابة العامة، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن خالد زاهر الفناطسة والعاملين في الشركة كافة، والتي راعت فيها الظروف الصعبة التي تمر بها صناعة الأسمدة في العالم، من انخفاض الطلب وتراجع الأسعار، وانعكست على النتائج المالية للشركة.
وأكد الدكتور الأشقر تثمين هذه الخطوة والتي تعكس حرص النقابة العامة والعاملين على الشركة ومقدراتها ومقوماتها وتمكينها من تجاوز الصعوبات التي فرضتها حالة اسواق الاسمدة في العالم، وتأجيل التكاليف التي تترتب على الشركة نتيجة الاتفاقية العمالية في العام الحالي للعام المقبل وبما ينسجم مع النتائج المالية للشركة.
وعبر الدكتور الأشقر عن اعتزازه بالعاملين في الشركة ومواقفهم التي تترجم ولاءهم وانتماءهم، ليس فقط لشركة الفوسفات والموروث من العلاقة الايجابية بين طرفي العمل، بل ولاءهم وانتماءهم للوطن، مؤكدين أن هذه الشركة شركتهم ويحرصون عليها لأنها تمثل المستقبل لهم ولأسرهم وللوطن بشكل عام.
وأكد الدكتور الأشقر، في هذا الصدد، أن ما تشهده أسعار الأسمدة من تراجع على المستوى العالمي والذي زاد عن 30 بالمئة لمعظم المنتجات في العام الماضي 2015 مع توقعات أن يستمر للعام الحالي، جاء نتيجة تراجع الطلب على هذه المواد، وفي سياق انخفاض اسعار العديد من السلع الأساسية والمعادن.
وقال إن الأسعار تعيش دورات تشابه الدورات الاقتصادية، حيث يعد الاقتصاد العالمي حاليا في ادنى مستويات النمو، وهو ما يؤثر سلبا على الطلب العالمي وبالتالي تراجع الأسعار، منوها أن التوقعات للنصف الثاني من العام الحالي تشير إلى بدء تعافي الاسعار تدريجيا، خصوصا مع بدء مواسم زراعة الحبوب في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.
ودعا الفناطسة العاملين إلى الالتفاف حول الشركة ودعمها في هذه الظروف الاستثنائية “لتستمر بالعطاء ولتبقى رافدا اقتصاديا، نفتخر به”.
وقال في بيان أصدرته النقابة، عقب الاجتماع مع رئيس مجلس إدارة الشركة والرئيس التنفيذي، “بعد الاطلاع على ما تمر به الشركة، بسبب الظروف الاقتصادية العالمية وانخفاض الأسعار عالميا نتيجة لتلك الظروف، ولفضل الشركة المستمر على العاملين ودعمها لهم وتحسين رواتبهم وظروفهم في السنوات العشرة الماضية” قررت النقابة الوقوف إلى جانب الشركة ودعمها بتأجيل تنفيذ الاتفاقية العمالية