باديكو .. ثمرة لاصحاب وطنية خدموا القضية
الاقتصاد الفلسطيني يكافح ليبقى للشعب فرصة الصمود..
شركة فلسطين للتنمية والاستثمار هي العمود الفقري للاقتصاد الفلسطيني
عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب – ياتي انعقاد الهيئة العامة الحادي والعشرين لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار باديكو في عمان ورام الله ..
فرصة للمتابعين للتعرف على واقع الاقتصاد الفلسطيني من خلال اهم وانجح شركاته.. كما ان الحضور والمتابعة لمجريات انعقاد الهيئة يحمل الكثير من المعطيات ..
الحديث الذي دار توزع بين الاقتصادي والسياسي وقد كان للمداخلة الطويلة للسيد منيب المصري رئيس منتدى فلسطين ايضا اهمية كبيرة في التمكين من التقاط الحالة الفلسطينية فهذه المجموعة المؤسسة قبل اكثر من عشرين سنة مازالت تعمل بدوافع وطنية ايضا لتمكين الشعب الفلسطيني من البقاء صامدا على ارضه من خلال توفير فرص العمل وبالتالي الصمود..
كلمات منيب المصري لها دلالات واضحة .” لقد عملنا في ظل ظروف صعبة لدعم هذا الشعب الصامد .. شعب الجبارين مهد وتحقيقا لاماني الشهداء والجرحى والاسرى .. لقد تعلمنا الكثير ونحن نعمل في ظل ظروف صعبة صنعها الاحتلال الذي يقف وراء كل المآسي التي يعيشها شعبنا والمنطقة كلها ..
ما نعمله هو حجر الاساس في بناء الدولة الفلسطينية العتيدة القادمة . ولعل لقاء الصناعيين الاردنيين والفلسطينيين في نابلس هذه الايام ( شهر ايار 2016) وتمثيل اللقاء بوزيرتين اردنية وفلسطينية ومجموعة كبيرة من رجال الصناعة من البلدين وكذلك عشرات الشركات انما يؤكد على وحدة الشعبين ومصيرهما الواحد حيث بنى الاقتصاد الفلسطيني ابتداء من نابلس التي مازالت تحمل للصناعيين الاردنيين اطيب الذكريات ورغم منع سلطات الاحتلال مشاركة (18) شركة اردنية الا ان (22) شركة شاركت صنعت العرس الكبير واكدت على الشراكة التاريخية العميقة بين الشعبين ..
نعم نعمل على تجاوز الظروف الصعبة .. ومازالت القدس صامدة وتحتاج لنا جميعا لاموالنا وتضحياتنا وصمودنا وقد فعلنا ومازلنا ولن نتوقف هذه هي رسالتنا ..
كان المصري في كلمته يبث روح الصمود والتفاؤل ويضع كثيرا من التفسيرات ويقدم المعطيات على السعي المخلص في خدمة القدس بكل ما يمكن ان يتوفر للانسان الفلسطيني في حمل قضيته والتبشير بها ..
لا يستطيع منيب المصري رئيس منتدى فلسطين ورئيس مجلس ادارة شركة باديكو ان يفصل السياسي عن الاقتصادي حتى وان ناداه صبيح المصري اكبر المستثمرين في باديكو اكثر من (250) مليون دينار بان ينتهي الاجتماع حتى لا يخلط الاقتصادي بالسياسي وهو يتحدث في سياق تقديم تقرير مجلس الادارة .. فالناس هنا وحتى في رام الله من المساهمين في باديكو ساهموا وهم مستعدين ان يستمروا في المساهمة من اجل خدمة القضية الوطنية والدفاع عن صمود القدس ولذا لم يجر الحديث عن توزيع الارباح بقدر ما شد الحضور الحديث عن تاكيد الصمود ..
كانت الادارة التنفيذية لباديكو ناجحة بامتياز ليس في اعداد التقرير السنوي 2015 فقط وانما في الشرح والتوضيح والتفسير والتعليق الذي قدمه بذكاء ووعي الاداري الاقتصادي سمير حليلة الرئيس التنفيذي لباديكو ..
كنت احس وانا اتابع الاجتماع انني في محاضرة وطنية لونها اقتصادي . فالخطابة السياسية لا تصنع وطنا وانما المشروع الاقتصادي الهادف والمثمر الذي يبني الارض ويزرعها ويتصادم مع مشاريع الاحتلال في التهويد والاسرلة ومصادرة الاراضي واقتلاع الشعب الفلسطيني من خلال العدوان والبطالة ..
وحتى يحيط القاريء بباديكو ودورها وجهدها الكبير في تاكيد صمود الشعب الفلسطيني.. فانني اعتمد ملخص التقرير المقدم للهيئة العامة وما فيه من معلومات عن الاقتصاد الفلسطيني في صورته الراهنة وامتدادها وعن وضع شركة باديكو نفسها ..
ما يقوله منيب المصري جاء في كلمته التي مثلت مجلس الادارة كما جاء تقرير الادارة التنفيذية ليضيء افق الشركة وواقعها ..
وقد حرصت الادارة التنفيذية ممثلة في السيد سمير حليلة من تقديم ملخص لاداء الاقتصاد الفلسطيني خلال عام 2015 والتوقعات الاقتصادية للعام 2016 وان تقدم بوعي ايضا تنبؤات اقتصادية للعام 2016. فما هي هذه المعطيات ..
أقرت الهيئة العامة لشركة «باديكو القابضة»، أمس، توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 5% من رأس المال، بواقع 5ر12 مليون دولار، وذلك خلال اجتماعها السنوي العادي الـ (21)، ونظمته في العاصمة الأردنية «عمان»، قبل أن تعقد اجتماعا آخر غير عادي، تم خلاله اقرار توصية المجلس بخصوص اصدار سندات تجارية (أسناد قرض)، تستعمل حصيلتها في السندات الحالية، وتسديد القروض البنكية قصيرة الأجل، وتخصيص الفائض لمشاريع استثمارية.
وخصص الاجتماع غير العادي، لبحث خطة الشركة بخصوص إصدار إسناد قرض بقيمة 120 مليون دولار خلال العام 2016، علما أن اسناد القرض الحالية التي أصدرت العام 2011، وتبلغ قيمتها 85 مليون دولار، ستستحق بتاريخ 15/9/2016.
كما أقرت الهيئة العامة غير العادية الموافقة على خطة الشركة المتعلقة بالإصدار.
وجرى خلال الاجتماع العادي، عرض تقرير مجلس الإدارة عن السنة المنتهية كما في 31-12-2015، علاوة على تقرير مدقق حسابات الشركة عن السنة ذاتها، والمصادقة عليهما، إضافة إلى ابراء ذمة مجلس الإدارة عن السنة الماضية.
كما تمت إعادة انتخاب شركة «أرنست وينغ» كمدقق حسابات للشركة عن السنة الحالية، وتفويض مجلس الإدارة بتحديد أتعابهم.
«باديكو القابضة» .. قصة نجاح مميزة وفريدة
من جهته، ذكر رئيس مجلس الإدارة منيب المصري، «أن التزام باديكو القابضة ووفاءها لمساهميها هي أولوية راسخة وثابتة لدى الشركة»، موضحا أن الرسالة التي خطتها لنفسها منذ اللحظات الأولى لإنشائها من قبل مجموعة من المستثمرين الفلسطينيين والعرب، (…) لم تكتف بضخ الاستثمارات المباشرة، بل اولت اهتماما كبيرا لجذب المستثمرين العرب والأجانب إلى فلسطين، باعتباره هدفا وضعه المؤسسون الرواد نصب أعينهم.
وأضاف المصري: لقد شكلت مسيرة «باديكو القابضة»، على مدى عقدين من الزمن، قصة نجاح مميزة وفريدة، وتجربة رائدة لا غنى عن التعرف عليها من قبل أي مستثمر، يريد سلوك طريق الاستثمار في فلسطين، وإدراكا لأهمية الدور المحوري الذي لعبته «باديكو القابضة» على هذا الصعيد، فإنها باتت هي المحطة الأولى في أية رحلة استكشافية، لأي من المستثمرين العرب والأجانب إلى فلسطين.
وقال: لقد أثبتت الشركة لعالم الأعمال في كل مكان، على مدى 22 عاما جدوى الاستثمار في الاقتصاد الفلسطيني، وقدمت لهم فرصا لا حصر لها للاستثمار في هذا الاقتصاد البكر، وما كان هذا الجهد لينجح/ لولا قرارها بالمخاطرة والاستثمار في مجالات، لم يطرقها القطاع الخاص من قبل.
وبالنسبة إلى الوضع السياسي، أشار إلى استمرار الظروف السياسية الصعبة خلال العام 2015، مضيفا «القضية الوطنية تمر حالياً بمرحلة غاية في الصعوبة والتعقيد، ومن أهم أسباب تراجع القضية الانقسام السياسي والجغرافي المستمر منذ أكثر من 9 سنوات، (…)، وعلى الجانب الآخر لا يزال الاحتلال يستبيح كل ما هو فلسطيني، ماضيا في مخططاته وسياساته الهادفة إلى إلغاء الحق الفلسطيني ومحو وجوده، والقضاء على حل الدولتين».
وأكد أن المطلوب الآن هو ترتيب البيت الداخلي، «فبداية الطريق نحو دحر الاحتلال والوقوف في وجه مخططاته الاقتلاعية هو إنهاء الانقسام، والاتفاق على برنامج سياسي بحده الأدنى، يجمع حوله الكل الفلسطيني بكافة مركباته».
وقال: لقد سعينا في القطاع الخاص منذ اللحظة الأولى لهذا الانقسام البغيض لإنهائه، عبر ما سمي في حينه بـ «مبادرة القطاع الخاص لإنهاء الانقسام»، التي بنيت عليها لاحقا العديد من المبادرات والتحركات الهادفة إلى طي هذه الصفحة السوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني.
واستدرك: رغم الاحتلال وإجراءاته، سواء الحروب الثلاث التي شنها على قطاع غزة، أو ممارساته في الضفة، إلا أن باديكو خلال العقدين الماضيين، لم يغب عنها يوما هدف المساهمة الفاعلة في بناء أحد أهم أسس الدولة وهو الاقتصاد، فعلى مدى ما يزيد على عقدين من الزمن، أسست وشاركت واستثمرت في قطاعات رئيسة منها، السياحة، والزراعة، والصناعة، والخدمات، والإنشاءات والتطوير العقاري، والبنى التحتية، ليصل إجمالي استثماراتها في هذه الشركات مع نهاية العام 2015 نحو (602) مليون دولار.
وعبر عن تقديره للإدارة التنفيذية على جهودها الكبيرة في قيادة التوجه الاستثماري للشركة، التي استطاعت تجاوز كافة العقبات التي اعترضت مسيرتها العام 2015.
أداء الشركة العام 2015
من جهته، استعرض سمير حليله، الرئيس التنفيذي للشركة، الظروف التي أثرت على أداء الشركة خلال العام 2015، والبيئة المحيطة، والمشاريع قيد التنفيذ، وخطط الشركة للسنوات القادمة.
وأوضح أن 2015 هو عام الانجازات، اذ تحققت فيه أرباح مجزية نتيجة للرؤية الاستثمارية لمجلس إدارة باديكو إضافة إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارات التنفيذية، وبلغت أرباح الشركة قبل الضريبة خلال العام 2015 ما مجموعه 59ر26 مليون دولار بنسبة نمو بلغت 9ر32% عن العام 2014، وارتفعت الايرادات الموحدة بنسبة 3ر18%، من 95ر110 مليون دولار العام 2014 إلى 22ر131 مليون دولار العام 2015، ما يظهر أن النتائج المالية للشركة تزداد تحسنًا من عام لآخر، وأن السنوات القليلة المقبلة تبشر بنتائج مالية واعدة.
وتابع: رغم الإنجازات التي حققتها الشركة في هذا العام، الا أن غياب التقدم في العملية السياسية واستمرار أجواء الانقسام، وتراجع الاستثمار المحلي، كانت أهم الاسباب التي أثّرت سلبًا على الوضع الاقتصادي، خاصة العام 2015 الذي جاء بعد الحرب الثالثة على قطاع غزة.
وبين أن أكثر القطاعات الاقتصادية تأثراً بالاوضاع السياسة السلبية كان قطاع السياحة، الذي تمتلك الشركة فيه استثمارات ضخمة، مضيفا «إن كافة هذه الظروف الاستثنائية حدت من مستويات الربحية».
وبين أن المؤشرات الحالية تظهر بدء التعافي على القطاع السياحي، ونهوض السوق بشكل متسارع، مشيرا إلى أن مجموع الأرباح التي وزعت على مساهمي الشركة منذ إنشائها تجاوز الـ 6ر246 مليون دولار، بما يشمل التوزيعات النقدية والأسهم المجانية.
الخطة المستقبلية
وعلى صعيد الخطة المستقبلية، قال: الخطة تقوم الآن على الحفاظ على الاستثمارات الحالية وحمايتها وتطويرها، واستكمال المشاريع قيد التنفيذ، وتحسين أداء وربحية المشاريع القائمة، أما في مجال تعزيز السيولة النقدية وخفض المديونية والنفقات الإدارية، فستواصل الشركة تنفيذ خطتها لخفض المصاريف الإدارية والعمومية، والاستمرار بتخفيض مديونية الشركة خلال الأعوام القليلة القادمة بشكل مستمر، إضافة إلى لعب دور ريادي وفاعل في إعادة اعمار القطاع.
واستعرض جانبا من انجازات الشركة، مشيرا فيما يتعلق بشركة فلسطين للاستثمار الصناعي، إلى مواصلتها خططها للتوسع الأفقي في مجال الصناعات الغذائية، حيث أبرمت مع نهاية العام 2015 وبداية العام 2016، صفقة استحواذ لشركة البينار للأجبان والألبان بطاقة انتاجية تصل الى معالجة حوالي 22-25 الف لتر من الحليب يوميّاً.
وقال: تسعى الشركة الصناعية خلال الفترة المقبلة الى انشاء مزرعة أبقار حديثة، لتأمين جزء كبير من احتياجات الحليب المطلوبة لمصنع الأجبان والألبان، وتوسيع الطاقة الانتاجية للمصنع.
وبالنسبة لشركة فلسطين لصناعات اللدائن، فأشار إلى الشروع خلال الربع الأخير من العام الماضي، بعملية اعادة هيكلة رأسمال الشركة، لإيقاف نزيف الخسائر السنوية المستمرة للشركة، علاوة على وقف العمليات التشغيلية للشركة، وانهاء كافة الدراسات المتعلقة بمشروع استبدال خطوط الانتاج القديمة بخطوط ومنتجات جديدة، واستكمال كافة الاجراءات القانونية والمالية مع المساهمين والحكومة.
وبالنسبة لشركة فلسطين للاستثمار العقاري (بريكو)، أوضح أنه بلغ إجمالي حجم استثمارات باديكو القابضة في القطاع العقاري 53ر102 مليون دولار، أي ما نسبته 17% من إجمالي استثمارات باديكو القابضة نهاية العام 2015، وذلك عبر المساهمة في شركة فلسطين للاستثمار العقاري (بريكو)، الذراع الاستثمارية لـ «باديكو» في قطاع العقارات، اضافة الى مشروعي «بوابة أريحا»، و»رابية القدس».
وتابع: تسعى الشركة لتطوير المفهوم العام للتجمعات السكنية (الضواحي) وادارتها، حيث قامت بالاستثمار في مشروع ضاحية الغدير، الذي يعد من اوائل مشاريع التجمعات السكنية في فلسطين، ويوفر كافة المستلزمات لساكنيه، ويقع على حدود محافظة رام الله والبيرة، ويتكون من 374 وحدة سكنية موزعة على 34 مبنى، وقد أتمت «بريكو» كافة الأمور المتعلقة بإدارة الضاحية، وتطوير جميع مرافقها المطلوبة للسكان، كما أنهت بيع 115 شقة من المشروع خلال العام 2015. كما لفت إلى تجهيز «بريكو» مبنى الكشافة التابع لبلدية رام الله وسرية «رام الله الأولى، ويعتبر احد اقدم المباني الموجودة في المدينة، حيث عملت على تطوير المبنى هندسيا عبر ترميمه وإضافة طابق آخر عليه بتصميم عصري حديث يضفي جمالية للموقع، مع الحفاظ على قيمته الأساسية.
وبين أنه تخلل العام الماضي، بيع جزء من مشروع «أدراج المصايف» (المرحلة الثانية) يوجد في رام الله، علما بأنه يتكون من ثلاثة مبان سكنية تحتوي على 39 شقة سكنية.
وركز على دور الشركة في ادارة وتشغيل محطة البيرة، ما تضمن تأهيل طابق جديد على أسس عصرية، إلى جانب مواصلة عملية تطوير مرافق المشروع، علما بأن اتفاقية التشغيل تمتد حتى العام 2023.
ونوه إلى تقدم الشركة رسمياً بمخططات ودراسات خاصة بالمحطة، سينتج عنها في حال الموافقة، استحداث عدد من المحال التجارية الجديدة، مع إجراء تغيير في الحركة الداخلية للتكسيات العمومية، بحيث يتم تسهيل هذه الحركة وتنظيمها بشكل أفضل.
ولفت إلى دور الشركة في إدارة وتشغيل محطة الباصات السياحية في مدينة بيت لحم، وتطوير خدماتها سنويا، لافتا إلى تمكن الشركة من الحصول على تمديد إضافي للتشغيل والإدارة لمدة عامين إضافيين (حتى 2017).
وقال: كان من ابرز انجازات شركة بريكو للاستثمار العقاري لعام 2015، انهاء مرحلة جديدة من توسيع المنطقة الصناعية في غزة بمساحة اجمالية 6200 متر مربع، وبدء عملية توسعة جديدة بمساحة اجمالية 4000 متر مربع، بعد الوصول الى نسبة إشغال 100%.
أما فيما يتعلق بالمنطقة الصناعية الزراعية في أريحا، فقال: أنهت الشركة إنجاز أعمال البنية التحتية للمرحلة الأولى على مساحة 140 دونمًا، وتم توقيع 39 عقدًا خاصّاً بتأجير هناجر وأراضٍ مفتوحة للمستثمرين ضمن المنطقة بغية بناء مصانع عليها، وتعمل الشركة حاليًّا على خطط التوسعة بحوالي 12 ألف متر مربع من الهناجر، حيث يتم حاليًّا ترتيب التمويل الخاص بهذا التوسع من قبل الشركة، كما تم الحصول على موافقة أولية من الطرف الاسرائيلي لإنشاء طريق خاص بطول 13 كم، يربط المنطقة الصناعية الزراعية في أريحا، بجسر الملك حسين مباشرة، ويتم حاليًّا بذل الجهود لتأمين التمويل اللازم للمشروع.
وبالنسبة للمشاريع الجديدة للشركة، ذكر أنها أبرمت اتفاقا مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لهدم المبنى القديم الموجود بجوار محطة البيرة المركزية، وبناء مجمع تجاري حديث بمساحة 4000 متر مربع مكون من 7 طبقات، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يكون هذا المشروع بداية لتعاون الشركة مع الوزارة في العديد من المشاريع المستقبلية المشابهة.
وقال: أنهت «بريكو»، الأعمال الرئيسة في مشروع «بريكو هاوس 2»، وهو من اكبر المشاريع التجارية الحالية التي تعمل الشركة على تنفيذها، ومن المخطط اتمام وتسليم المشروع خلال النصف الأول من 2016، ويتكون المشروع من خمس طبقات تحتوي كل منها على مكاتب و محال تجارية، ومواقف سيارات ودورات مياه عامة.
وبخصوص مشروع «بوابة أريحا»، ويعتبر أحد أبرز استثمارات «باديكو»، أوضح «أن بوابة أريحا أخذت على عاتقها منذ مراحل العمل الأولى، أن تكون جزءًا أساسيًّا من مخطط مدينة أريحا الشمولي، الذي ارتكز على مفهوم إيجاد أهم مقصد سياحي واقتصادي في الوطن، ليكون في مدينة أريحا؛ حيث تابعت الشركة تطوير كافة أعمال البنية التحتية».
وأضاف: تسعى «بوابة أريحا» إلى تنفيذ مشروع تطويري سياحي ضخم الأول من نوعه في فلسطين، يهدف الى تطوير مرافق سياحية وترفيهية متنوعة، بما يشمل بناء فلل سكنية، فنادق ومنتجعات، ومدينة ألعاب رياضية، ومدينة ألعاب ترفيهية ومائية ومجمع تجاري، وغيرها من المرافق والمشاريع السياحية والترفيهية، على أن يخدم المشروع المقترح كلاً من السياحة الداخلية والسياحة الأجنبية الوافدة الى فلسطين.
وقال: انتهت شركة بوابة أريحا للاستثمار العقاري، من أعمال شق وتسوية الطرق في المشروع، لما يقارب الـ 36 كم من الطرق، وتم انجاز المشروع خلال ستة أشهر كما كان مخططا له، وقد اشتملت خطة العمل على بعض المكونات الرئيسة التي تستقطب كافة فئات المستثمرين والزوار، وتتمثل في انشاء احياء سكنية نموذجية، اضافة الى بعض المرافق السياحية والترفيهية، بما يشمل المدينة المائية ومضمار سباق السيارات، علاوة على استكمال العمل بإنجاز تطوير الساحة الرئيسة التي تزيد مساحتها عن (100) دونم، وتشمل بركة مائية بمساحة حوالي (40) دونما، وبناء صرح بوابة أريحا كمعلم تاريخي مهم وأساسي في المشروع.
وتابع: يتم التحضير الآن لإطلاق أعمال البنية التحتية الكاملة للمرحلة الأولى من المشروع، على مساحة 1000 دونم خلال النصف الأول من العام 2016، وستباشر الإدارة تسويق عدة عناصر من المشروع خلال المرحلة الاولى، تشتمل على عدد محدود من الوحدات السكنية والمساحات التجارية، والسياحية والترفيهية للمستثمرين.
كما تحدث عن مشروع «رابية القدس، حيث تم دفع رسوم الترخيص لدى بلدية الاحتلال في القدس لما مجموعه 82 شقة في منطقة «شرفات» في بيت صفافا جنوب القدس، علما أنه كانت رسوم فتح ملف الترخيص والتأكد من استيفاء المخططات لجميع متطلبات الترخيص، قد تم استيفاؤها خلال العام 2014، لافتا إلى شروع الشركة في إعداد المخططات التنفيذية ووثائق عطاء تنفيذ الأعمال مباشرة بعد الحصول على الرخصة، اضافة الى بيع الشقق في المشروع الذي يحظى باهتمام واسع من معظم فئات المجتمع، علما بأن الشركة تناقش فرصًا مختلفة للشراكة مع مطورين ومقاولين محليين لتنفيذ المشروع.
وبخصوص شركة «نخيل فلسطين»، أشار إلى تمكنها من تحقيق نقطة التعادل من الناحية الربحية العام الماضي، كنتيجة للعمليات التشغيلية، مبينا أن من المقرر زيادة عدد اشجار النخيل المملوكة للشركة الى 30 الف شجرة عن طريق زراعة 7 آلاف فسيلة جديدة محضنة في مزارع الشركة خلال العام 2016، إضافة الى توسعة خطوط الانتاج والقدرة التخزينية للشركة.
وحول شركة «فلسطين لتوليد الطاقة»، أوضح أنها أنهت كافة التحضيرات اللازمة لتوقيع الاتفاقيات النهائية مع السلطة الوطنية، وأنه لا تزال المفاوضات جارية مع شركة «بريتيش غاز –British Gas» البريطانية، وشركة (شل –Shell)، لتأمين توريد الغاز الطبيعي للمحطة المقترحة، حيث من المتوقع الوصول الى اتفاق خلال الأشهر القليلة المقبلة، وبناء على ذلك، سيتم البدء بأعمال بناء المحطة، وتحديد موعد نهائي لافتتاحها.
وبين أن هذا المشروع، يعتبر الأول من نوعه في الضفة، وأنه من المتوقع أن تبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة المقترحة ما يزيد على 400 ميغاواط.
المسؤولية الاجتماعية
كما استعرض أهم مبادرات الشركة في مجال المسؤولية الاجتماعية العام الماضي، وتحديدا برنامج «تميز»، الذي ينفذ في دورته الثالثة بمشاركة 400 طالب من كافة التخصصات الاكاديمية والمهنية في 10 جامعات، بالشراكة مع القطاع الخاص، ممثلا بـ «باديكو»، ومنتدى شارك الشبابي، ومؤسسة الشباب الدولية، ومؤسسة «صلتك»، ومركز التمكين الاقتصادي، وهيئة المستقبل للتنمية في القطاع، ونفذ بالتعاون مع ما يزيد على 30 شركة ومؤسسة وطنية.
وقال: قدمت شركة «باديكو القابضة» في إطار مسؤوليتها الاجتماعية، منحاً جامعية ضمن برنامج «نظام المنح الجامعية»، (…) كما تدعم برنامج «الطالب الجامعي» في مخيمات لبنان عن طريق مؤسسة «محمود عباس»، الذي استفاد منه نحو 2000 طالب، حيث بلغ عدد الخريجين ممن استفادوا من منح المؤسسة 800 طالب.
كذلك أشار حليلة، إلى دعم «باديكو» لمشروع «الأرشيف الالكتروني» الذي تنفذه وكالة الغوث الدولية، الذي يعنى بتسجيل كافة جوانب حياة وتاريخ لاجئي فلسطين، ويعد أحد أهم المصادر الأرشيفية المتعلقة بالقضية الفلسطينية عالميًا.
وخص جانبا من حديثه لعناية «باديكو» بالقطاعات المهمشة، عبر دعم جمعيات تعنى بهذه الشريحة، وتعمل في مجالات إنسانية وتنموية متنوعة.
وفي المقابل، أثار المساهمون عددا من المواضيع، مثل الحفاظ على الأراضي الفلسطينية عن طريق رفع مستوى استثمارات «باديكو» في قطاع العقار وتطوير الأراضي، علاوة على امكانية دعم الشركة للخطوات التي تقوم بها السلطة ضمن مجال تثبيت ملكية الاراضي لأصحابها (تطويب الاراضي)، حتى لو كان ذلك على حساب ربحية الشركة.
وفي معرض إجابته على أسئلة المساهمين، أشار المصري إلى «أن باديكو القابضة تدرك أهمية وحساسية الموضوع، ومدى حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها في دعم وتثبيت صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، حيث ان هذا التوجه هو احد اهم ركائز تأسيس الشركة».
ونوه الى مشروع رابية القدس العقاري، أحد أمثلة استثمارات «باديكو» في هذا المجال.
وأكد أن الرسالة الأساسية التي أنشئت من أجلها الشركة، تتمثل في المساهمة في تعزيز الاقتصاد، وقيادة عملية البناء والتنمية في فلسطين، مضيفا «الربح البحت والسريع لم يكن ضمن أجندة الشركة منذ التأسيس».
وشدد نائب رئيس مجلس الإدارة، نضال السختيان، على أهمية موضوع تثبيت ملكية الأراضي لأصحابها، مشيرا بالمقابل إلى مشكلة البطالة التي يعاني منها الخريجون.
من جهته، قال حليلة: إن مشروع بوابة أريحا، يشكل مثالا اخر لمدى التزام الشركة بتطوير واستغلال الاراضي غير المستغلة، حفاظا عليها.
ونوه بخصوص الأراضي الأميرية التي تقع في المناطق المصنفة (ج)، إلى أن زراعة هذه الاراضي تشكل وسيلة أساسية لحمايتها، ما دلل عليه بمشروع «نخيل» الذي استثمرت به الشركة، مبينا أن نحو 14 ألف دونم في مناطق (ج) تمت زراعتها من قبل أطراف مختلفة تطبيقاً لهذا النهج.
وبخصوص اصدار السندات قال: إن باديكو القابضة بصدد إصدار أسناد قرض جديدة قبل استحقاق الأسناد الحالية، وقد تم البدء بالتحضيرات اللازمة لعملية الاصدار التي قد تتم مبكراً خلال الربع الثاني من العام 2016، بعد استيفاء الدراسات والترتيبات والموافقات اللازمة حسب الاصول.
وتابع: تأتي هذه الخطوة تتويجاً لتجربة باديكو القابضة خلال السنوات السابقة، عندما بادرت إلى إصدار أول أسناد قرض في فلسطين خلال الخامس عشر من أيلول 2011، بما مثلته هذه التجربة من نجاح ساهمت فيه كل الاطراف ذات الصلة من مدير وأمين الاصدار، والحافظ الأمين، والهيئة العامة للأسناد، والهيئات الرسمية، وفي مقدمتها هيئة سوق رأس المال، إذ منحت هذه التجربة الثقة للسوق بكافة مكوناتها، وفتحت الباب لاحقا لإصدارات أخرى من قبل شركات ومؤسسات فلسطينية.
وأضاف: الغرض من اصدار السندات الجديدة هو سداد أسناد القرض الحالية، وسداد بعض القروض البنكية خلال العام 2016، اضافة الى تمويل الاستثمارات الجديدة، خاصة مشروعي بوابة أريحا وتوليد الطاقة في جنين.