عروبة الإخباري – تعرض مقهى لمشجعي نادي ريال مدريد الإسباني لهجوم من قبل “عناصر إرهابية” في مدينة “بلد” الواقعة شمالي العاصمة العراقية بغداد، ما أسفر عن مقتل عشرة من مرتاديه.
وقال أحد رواد مقهى “الفرات” الجمعة 13 مايو/أيار ويدعى هشام البلداوي: “مقهى الفرات هو مقر لرابطة مشجعي نادي ريال مدريد العريق في مدينة بلد، وعندما تقام مباراة للنادي، يحضر مشجعوه من مدينة بلد ومن بقية المدن الأخرى من سامراء والعمارة وكربلاء، من المنتمين إلى هذه الرابطة لتشجيع النادي”.
وأضاف البلداوي: “مشجعو ريال مدريد أقاموا احتفالا قبل أسبوع في هذا المقهى بمناسبة مباراة الفريق، وقاموا بتوزيع الهدايا فيما بينهم ونظموا مسيرة وأطلقوا فيها الألعاب النارية”.
وأوضح أن 10 من مشجعي النادي الملكي من أهالي بلد قتلوا في الهجوم الذي استهدف المقهى بعد منتصف الليلة الماضية، مبينا أن اثنين من مشجعي النادي أحدهم من سامراء والثاني من مدينة العمارة جنوب العراق أصيبوا بجروح.
وتضم رابطة مشجعي الريال 4191 عضوا يتبادلون فيما بينهم أخباره ومواعيد مبارياته ويحددون المكان الذي يشاهدون فيه مباراة النادي الذي تأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا وينافس غدا على لقب الليغا.
من جانبه طالب رئيس الرابطة وهو رجل الأعمال العراقي قاسم زناد، إدارة نادي ريال مدريد بالاعتراف الرسمي بها والتواصل معها، كونها تضم الآلاف من مشجعي النادي ليس من مدينة بلد فقط، بل من بقية المحافظات العراقية، وعددهم في تزايد.
ودان زناد استهداف الإرهابيين القتلة للمقهى الذي يتخذه مشجعو نادي ريال مدريد كمقر لهم لمشاهدة ومتابعة مباريات النادي مع بقية الأندية الأخرى، مبينا أن الرابطة التي تأسست قبل ثلاث سنوات كانت تخطط لإقامة “كرنفال رياضي” يوم 28 مايو/أيار في هذا المقهى بمناسبة نهائي التشامبيونز ليغ.
من جانبه أعلن ريال مدريد في بيان رسمي عن تعزيته لضحايا الحادث، مؤكداً أن اللاعبين سيرتدون شارات سوداء في المباراة الأخيرة بالليغا أمام ديبورتيفو لاكورونيا غداً.
على الجانب الآخر أصدر برشلونة وأتلتيكو مدريد بيانين للتضامن مع ضحايا الحادث الإرهابي.