عروبة الإخباري – يخوض فريقا الأهلي وشباب الأردن عند الساعة الرابعة من عصر اليوم على ستاد عمان، المباراة النهائية لبطولة كأس الأردن- المناصير لكرة القدم في نسختها السادسة والثلاثين منذ انطلاق المسابقة للمرة الأولى العام 1980، معلنة بذلك انتهاء الموسم الكروي الحالي.
ويبحث فريق شباب الأردن عن اللقب للمرة الثالثة، بينما يسعى الأهلي للحصول عليه للمرة الأولى في تاريخه.
مباراة اليوم لا تحتمل القسمة على اثنين، فلا بد فيها من فائز؛ اذ تنص تعليمات البطولة على أنه في حال التعادل بالوقت الأصلي يتم تمديد المباراة لشوطين إضافيين، وإن استمر التعادل تحسم النتيجة باللجوء الى ركلات الجزاء الترجيحية.
وكان اتحاد كرة القدم قرر فتح أبواب الدخول مجانا أمام الجمهور بناء على رغبة الناديين اعتبارا من الساعة الثانية ظهر اليوم.
طموح مشترك
يمثل لقاء اليوم الذي يجمع الفريقين المجتهدين أهمية كبيرة لهما؛ اذ يسعى شباب الأردن لانتزاع اللقب واحتضانه من جديد وهو الذي بلغ النهائي 4 مرات من قبل وفاز باللقب مرتين، وفي كلتا الحالتين يمني النفس للعودة من جديد الى منصات التتويج بعد أن عادت للفريق الروح والمعنويات العالية ونسخ في لقائه الأخير أمام الأهلي بالذات المستوى غير المتوقع الذي ظهر عليه في مرحلة الإياب من دوري المحترفين، عندما تغلب قبل أيام على منافسه 2-0 في ختام الدوري، وتلك كانت بروفة بين الفريقين قبل خوض الموقعة الأهم، وسيدخل اللقاء بمعنويات عالية ستمنح عشاق الفريق الثقة بقدرة اللاعبين على مواصلة العطاء وتقديم مستواهم المعروف.
وفي المقابل، لا يقل طموح فريق الأهلي أحد أكثر الأندية تطورا وطموحا هذا الموسم عن طموح منافسه إن لم يزد بالتأكيد، باعتبار أن الفريق يسعى لإنهاء فترة جفاء مع الألقاب دامت 37 عاما؛ اذ يعود آخر فوز للفريق بلقب الدوري الى العام 1979 في حين لم يسبق له وأن أحرز لقب بطولة كأس الأردن التي وصل مشهدها الختامي مرتين، وهو يسعى للتوشح باللقب للمرة الأولى بتاريخه، ولهذا كان استعداد الفريق خلال الفترة الأخيرة لافتا؛ حيث دخل معسكرا تدريبيا مغلقا بقيادة مدربه السوري ماهر البحري، الذي اطمأن على وضع اللاعبين حيث ظهر تصميمهم الواضح على تحقيق الفوز.
ورغم أن “الليث الأبيض” كما يحلو لعشاقه تسميته ظهر خلال المراحل الأخيرة من عمر الدوري بصورة متقلبة من مباراة لأخرى، وأهدر فرصة المنافسة على اللقب أو القفز نحو مركز الوصافة، الا أن الفريق كان له نكهة خاصة على ساحة الدوري وعلى صعيد الكأس، التي بلغ محطتها النهائية ويسعى للفوز بلقبها كونها أول بطولة كأس ستدخل خزائن النادي التي تزينت من قبل بثمانية كؤوس للدوري.
تفاؤل وحشد النجوم
لأن نتيجة اللقاء تعني الحصول على اللقب الغالي، فإن الحرص المشترك للفريقين تمثل بحشد من النجوم الذين سيخوضون اللقاء لينالوا شرف الصعود الى منصة التتويج واستلام كأس الأردن ومكافأة الفوز التي سيقدمها الاتحاد للفريق البطل ووصيفه، علاوة على أن الفريق البطل سيتأهل لخوض مباراة كأس الكؤوس بافتتاحية الموسم الجديد أمام الوحدات بطل الدوري، وسيحصل البطل على 45000 دينار مقابل 25000 للوصيف.
من الناحية الفنية، تبدو الكفة متوازية والحظوظ متساوية؛ حيث إن الأهلي يعزف بإيقاع جميل وبتناغم رائع عبر خطوطه الثلاثة ومن خلفهم الحارس فراس صالح، الذي يجد الراحة باللعب أمام الثنائي محمد السلو ودينيس والظهيرين المهاجمين سليم عبيد ويزن دهشان، الذي بات يشكل بانطلاقاته المتواصلة عبر الخطوط الأمامية خطورة مستمرة على مرمى الخصم، فيما يتولى الخبير محمد العلاونة قيادة خط الوسط الى جوار محمود مرضي ويزن ثلجي ومحمد الحسنات، الذين سيعملون على ايجاد ثغرة بدفاعات شباب الأردن وتوفير خيارات التسجيل أمام الثنائي ماركوس وركان الخالدي، من دون إغفال الخيارات الأخرى التي قد يلجأ اليها المدرب خلال سير المباراة بالدفع بالبدلاء حسب مقتضيات اللقاء.
ولأن فريق شباب الأردن يدرك قوة خصمه جيدا وقدرة لاعبيه على الوصول الى المرمى من أقصر الطرق، فلا يتوقع أن يجازف مدربه المجتهد جمال محمود كثيرا بالهجوم منذ البداية؛ اذ من المتوقع أن يعطي للدفاع دورا رئيسا في محاولة لإغلاق المنطقة أمام مرمى الحارس المخضرم لؤي العمايرة، بإسقاط حسام أبوسعدة خلف الثلاثي إبراهيم العبيدي وموسى الزعبي وعدي زهران، مع انضمام لاعبي الوسط محمد الرازم ومحمد مانديلا للمدافعين عند فقدان الكرة، لمراقبة لاعبي الخصم والضغط عليهم ومنعهم من البناء الهجومي بحرية، مع إعطاء أدوار هجومية أكبر للقمان عزيز وخالد أبورياش وأحمد العيسوي، ومنحهم الحرية بالتقدم خلف ثنائي الهجوم الخطر عبدالله العطار وبلال قويدر ومحاولة الوصول لشباك فراس صالح في مباراة لا تحتمل سوى الفوز فقط.
عموما نتيجة المباراة تعتمد في المقام الأول على توفيق اللاعبين وقدرتهم على استغلال فرص التسجيل أمام المرمى، من دون إغفال قدرتهم على ترجمة أفكار المدربين على أرض الميدان وتوضيفها لتحقيق الفوز.
التشكيلتان المتوقعتان
الأهلي: فراس صالح، محمد السلو، دنييس، محمد عاصي، سليم عبيد، محمد علاونة، محمد الحسنات، محمود مرضي، يزن ثلجي، ركان الخالدي، وماركوس.
شباب الأردن: لؤي العمايرة، حسام ابوسعدة، ابراهيم العبيدي، عدي زهران، موسى الزعبي، خالد ابورياش، لقمان عزيز، محمد مانديلا، محمد الرازم، احمد العيسوي، بلال قويدر.
تغطية موسعة لمباراة القمة وختام الموسم
تقدم قناة الأردن الرياضية من خلال الربط المباشر مع اذاعة هدف fm تغطية استثنائية وموسعة لقمة نهائي كأس الأردن اليوم بين الأهلي وشباب الأردن، وبحسب الزميل محمد قدري حسن مدير البرامج الرياضية في التلفزيون الاردني فإن المؤسسة قررت منح اشارة بث النهائي الى اتحاد اذاعات الدول العربية (اسبو) ومن خلاله الى كافة القنوات الرسمية في هذا العدد التي تمثل كافة الدول العربية.
ويتولى التعليق المباشر على المواجهة الزميل علي الحنيطي فيما يخرجها الزميل سلطان الزبن من خلال وحدة النقل الخارجية العملاقة OB6 فائقة الجودة (HD) باشراف المهندس شادي العمري، بينما يتولى الزميل ليث المبيضين تقديم المجلة الرياضية اعتبارا من الساعة 2 بعد ظهر اليوم وباخراج الزميل محمد جميل الامير، والتي سيتم خلالها الربط المباشر على الاستوديو الميداني في ستاد عمان والذي يديره الزميل محمد قدري حسن لرصد ردود الفعل قبل وبين شوطي وبعد صافرة النهاية والتتويج.