ويلز: الصداقة أفضل كلمة لوصف العلاقة بين أميركا والأردن

weels.jpg

عروبة الإخباري- قالت السفيرة الامريكية في عمان اليس ويلز، “قد لا تكون “الصداقة” كلمة تترد في الغالب في أواسط الدبلوماسية الدولية، ولكنني أعتقد بأنها أفضل كلمة لوصف العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة والأردن”.

واضافت ويلز في محاضرة لها بمركز كولومبيا للابحاث مساء اليوم الثلاثاء، بعنوان: “بعيداً عن استخدام لغة الخيارات الخاطئة: قضية الانخراط الدائم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط” “لقد استندت صداقتنا على أهداف مشتركة واحترام متبادل منذ بناء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ أكثر من ستة عقود مضت، نُقدر الدور القيادي الخاص الذي تؤديه الأردن في دفع عجلة السلام والاعتدال في المنطقة”،.

وقالت “اننا نتشارك أهداف تحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط، وإيجاد حل للحرب المأساوية التي حلّت بسوريا، وإنهاء التطرف العنيف الذي يهدد أمن العالم أجمع”.

واشارت الى ان اتفاقية التجارة الحرة التي وقعت بين الولايات المتحدة والاردن عام 2000 حسنت التجارة بين البلدين الصديقين، حيث سجلت زيادة قياسية عام 2014 بمقدارٍ فاق ثمانية أضعاف التجارة بين البلدين مقارنة بأي وقت مضى، حيث بلغت 3.4 مليار دولار في تلك الفترة.

وحول العلاقات الامريكية الخليجية، بينت السفيرة ويلز “نتشارك مع شركائنا في الخليج أعباء البحث عن السبل الممكنة للنجاح في منطقة تواجه تغيراً يحبس الأنفاس، إلا أننا قد لا نتفق دائماً، فقد تجد بين الأصدقاء اختلافات حقيقة، ولكن المهم هنا أننا نتعامل مع الجوانب المثيرة للقلق بصراحة وصدق”.

ولفتت الى ان انخراط بلادها في المنطقة اليوم مختلف عما كان عليه قبل خمسة أو عشر أعوام مضت، حيث تعد الخاصية الرئيسية للإنخراط الأمريكي في المنطقة اليوم هو الجهود الدبلوماسية المتواصلة.

وحول الازمة السورية ، اشارت ويلز “لقد جمعنا في أواخر العام 2015 الماضي جميع الدول المعنية بالصعيد السوري، بما فيها روسيا وإيران، على طاولة واحدة ضمن مظلة المجموعة الدولية لدعم سوريا، حيث كان ذلك الاجتماع الأول لها منذ بداية الصراع وهدف هذا اللقاء إلى أخذ خطوات نشطة للتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء هذا الصراع ، لافتة الى ان تلك الخطوة كانت من أكثر المبادرات السياسية المشجعة للتوصل إلى حل في سوريا خلال السنوات الماضية.

واوضحت ان انسحاب بلادها من هذه المنطقة متعارض بشكل مباشر وكبير مع اهتمامات وقيم التي تمثلها الولايات المتحدة، حيث تؤثر الأحداث في الشرق الأوسط على التصورات العامة في كل جزء في هذا العالم.

واشارت ويلز الى ان “العالم المتغير تطلب من الولايات المتحدة الأمريكية التكيّف مع الظروف، ولكن لا ينبغي تفسير التغير التدريجي في مدى إنخراطنا في المنطقة على أنه تضاؤل في هذا الإنخراط”. واضافت “يقتضي التغيير التعلم من الماضي والنمو والتطور والتكيف مع الظروف الجديدة، ولذلك فإنه من الطبيعي أن تختلف طبيعة انخراط الولايات المتحدة في المنطقة في بداية الألفية الثانية عما كانت عليه في التسعينيات، بالإضافة إلى اختلاف هذا الانخراط في عام 2016 مقارنة بما كان عليه في عام 2006”.(بترا)

شاهد أيضاً

مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرتي الشريدة والشوابكة (صور)

مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، قدم …

اترك تعليقاً