عروبة الإخباري – كثّفت قوات الأمن المصرية، الاثنين 25 إبريل/نيسان 2016، من تواجدها وسط العاصمة القاهرة، تحسبًا لمظاهرات دعت إليها قوى وحركات سياسية معارضة وأخرى مؤيدة للنظام، احتجاجًا على ما أسموه “تنازل” سلطات بلادهم عن جزيرتي “تيران” و”صنافير” للمملكة السعودية.
إجراءات أمنية مشددة
وشهدت منطقة وسط القاهرة، إجراءات أمنية مشددة، خاصة بمحيط ميادين “عبد المنعم رياض” و”التحرير” و”طلعت حرب”، وسط عمليات تفتيش ذاتية، ودوريات متحركة لسيارات الإنقاذ السريع.
كما تمركز عدد من السيارات والمدرعات التابعة للشرطة عند المداخل الرئيسية لتلك الميادين، وسط تواجد كثيف لعناصر الأمن المركزي (مكافحة الشغب)، حسب مراسل الأناضول.
كما أغلقت قوات الأمن، كافة الطرق المؤيدة إلى مركز الاحتجاج الرئيسي، المقرر أمام “نقابة الصحفيين” وسط القاهرة، ووضعت حواجز حديدية عند بداية شارع “عبد الخالق ثروت” المؤدي للنقابة، وسط تمركز لمدرعات الأمن المركزي بمحيط المبني والشوارع الجانبية.
وفي ميدان رابعة العدوية (غيّرت الحكومة المصرية اسمه لاحقًا إلى ميدان هشام بركات)، بمدينة نصر (شرقي القاهرة)، شددت قوات الأمن من إجراءاتها، وسط تمركز عدد من سيارات الأمن المركزي ومدرعات الشرطة وسيارات التدخل السريع، إضافة إلى تمركز 4 آليات عسكرية تابعة للقوات المسلحة (الجيش).
السلطات المصرية قررت إغلاق محطة مترو الأنفاق المعروفة باسم “السادات” المؤدية لميدان التحرير، مبررةً قرار الإغلاق بـ”دواعٍ أمنية”.
قطع الاتصالات
وقامت شركة TEData لخدمات الإنترنت بوقف الخدمة منذ ظهر الأحد، بمدينة قوص جنوب قنا دون سابق إنذار أو مبرّر للعملاء، فيما ترددت الأنباء بين عددٍ من القوى السياسية أن سبب انقطاع الخدمة دعواتُ تظاهر 25 أبريل، حسبما نشرت صحيفة الدستور.
وقامت الشركة بإخطار العملاء أن الأزمة تعود للموزع فيما قام الموزّع برفع مذكرة للشركة بأسماء العملاء وإرفاق صورة توضح سداد كافة الرسوم ولم يتم قطع الخدمة من خلاله.
ولم يتم الإعلان عن أسباب قطع الخدمة، فيما تم إلصاق الأزمة بالموزعين ما أثار غضب وسخط كثيرٍ من المواطنين عقب تعطّل أعمالهم بسبب انقطاع الخدمة طيلة هذه الساعات
الجهاز القومي لتنظيم الاتّصالات
من جانبه نفى المهندس هشام عبد الرحمن رئيس إدارة التشغيل والصيانة بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ما تردد عن قطع الشركة لخدمات الاتصالات الأرضية والإنترنت بمنطقة وسط البلد الاثنين، حسبما نشرت صحيفة المصريون.
وقال عبد الرحمن في بيان صدر مساء الأحد إنه لا وجود لأي قرارات بهذا الخصوص.
وقالت بعض صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأحد إن وزارة الاتصالات أعلنت عن قطع الخدمة الأرضية غداً لدواع أمنية.
وكان مغردون على الشبكات الاجتماعية قد تداولوا أنباء عن أن الشركة المصرية الاتصالات (حكومية) أبلغتهم عبر رسائل SMS أنها ستقوم بقطع الخدمة عن ما يقرب من 105 مناطق على مستوى الجمهورية بسبب قيام الشركة بعمل أعمال الإحلال والتجديد بالشبكة واستخدام الألياف الضوئية بدلاً من النحاسية.
وتزايدت دعوات الخروج، للتظاهر والمشاركة في احتجاجات رافضة لاتفاقية “ترسيم الحدود”، التي وقعتها مصر مع الجانب السعودي، موخراً، تزامناً مع ذكرى تحرير منطقة سيناء (شمال شرق) من الاحتلال الإسرائيلي، التي توافق 25 أبريل/نيسان من كل عام.
وصدرت هذه الدعوات من قوى سياسية معارضة على رأسها “جماعة الإخوان المسلمين” وحركتا “6 أبريل” و”الاشتراكيون الثوريون”.
ومن بين المناطق التي حددتها الجهات الداعية للتظاهر، غداً، أمام نقابتي الصحفيين والأطباء بوسط القاهرة، وأمام محطة مترو “البحوث”، غرب القاهرة.
وتقع جزيرة “تيران”، في مدخل مضيق تيران، الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر ويبعد 6 كم عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحة الجزيرة 80 كم مربعاً، أما جزيرة “صنافير” فتقع بجوار جزيرة تيران من ناحية الشرق، وتبلغ مساحتها حوالى 33 كم مربعاً.
وتمثل الجزيرتان أهمية استراتيجية كونهما تتحكمان في حركة الملاحة في خليج العقبة، وكانتا خاضعتين للسيادة المصرية؛ فهما جزء من المنطقة (ج) المحددة في معاهدة “كامب ديفيد” للسلام بين مصر وإسرائيل.
دعوات للخروج
وتزايدت دعوات الخروج، اليوم الإثنين، للمشاركة في احتجاجات رافضة لاتفاقية “ترسيم الحدود”، التي وقعتها مصر مع الجانب السعودي، موخرًا، تزامنًا مع ذكرى تحرير منطقة سيناء (شمال شرق) من الاحتلال الإسرائيلي، الموافق 25 أبريل/نيسان من كل عام.
وصدرت دعوات الخروج من قوى سياسية معارضة، على رأسها “جماعة الإخوان المسلمين” وحركتي “6 أبريل” و”الاشتراكيون الثوريون”.
وعلى رأس المناطق التي حددتها الجهات الداعية للتظاهر، أمام نقابتي الصحفيين والأطباء، وأمام محطة مترو “البحوث”، غرب القاهرة.
يشار أن قانون التظاهر في مصر، يلزم منظمي المظاهرات بإبلاغ السلطات قبل ثلاثة أيام عمل على الأقل من موعدها، ولوزير الداخلية أن يقرر منع المظاهرة إذا كانت تشكل “تهديدا للأمن”، وحتى صباح اليوم لم تعلن وزارة الداخلية أن أي من القوى الداعية للمظاهرات أخبرتها بذلك.
وتقع جزيرة “تيران”، في مدخل مضيق تيران، الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، ويبعد 6 كم عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحة الجزيرة 80 كم مربع، أما جزيرة “صنافير” فتقع بجوار جزيرة تيران من ناحية الشرق، وتبلغ مساحتها حوالى 33 كم مربع.
الاحتفال بتحرير سيناء
وتقابل دعوات التظاهر دعوات أخرى من قبل المؤيدين للنظام الحاكم في مصر للنزول إلى الشوارع والميادين احتفالا بذكرى تحرير سيناء حيث أعلن حزب مستقبل وطن انتهاءه من التجهيزات التى يجريها للاحتفالية الكبرى التى ينظمها الحزب فى ميدان عابدين بوسط القاهرة اليوم الاثنين، احتفالا بذكرى تحرير سيناء، حسبما نشرت صحيفة اليوم السابع.
وقال أحمد نجيب، الأمين العام المساعد بحزب مستقبل وطن، أن حزبه سيدفع بقرابة 10 آلاف شاب فى ميدان عابدين فى أضخم احتفال فى الذكرى الـ34 لتحرير سيناء، لافتا إلى أنه تم إعداد فقرات فنية متنوعة يقدمها الشباب.
وأكد الأمين المساعد لمستقبل وطن، أن الاحتفالية ستركز على إبراز الدور التاريخى والمواقف الوطنية للمصريين عامة والقوات المسلحة خاصة فى الحفاظ على تراب الوطن، لافتا إلى أن شخصيات عامة وسياسيين كبار يشاركون فى الاحتفالية