عروبة الإخباري – في حي الواد بمدينة سلا بالمغرب يكفي أن تسأل المارة عن منزل “الشوافة” ليدلك عليه بسرعة، فعنوان البيت “أشهر من نار على علم”، بحكم أن صاحبته كانت وجهة لكل الباحثين عن “أعمال السحر والشعوذة” لفترة من الزمن.
وصار “حي الواد” أكثر شهرة بعد محاولة مجموعة من الشباب اقتحام بيت المرأة التي”عرفت بممارسة أعمال الشعوذة والسحر في حيهم”، الأمر الذي أثار جدلا واسعا.
وكانت الحكاية قد بدأت بمشادة كلامية مع تلاميذ، كانوا خرجوا لتوهم من المدرسة، يوم الخميس الماضي، حسب رواية جيران المعنية بالأمر″، إذ تصادف مرورهم أمام منزلها، مع خروج قط منه من دون أن تنتبه إليه، حيث كانت منشغلة بالتنظيف.
ودفع الفضول الشبان إلى الامساك بالقط، ليكتشفوا أن فمه مخاطا.. هذا الأمر لم يرقهم ففكوا الخيوط عن فمه، ليكتشفوا صورة شاب تعرف عليه بعضهم، وهو “دركي”. وبمجرد اكتشاف هذا الأمر عاد الشبان إلى منزل “الشوافة” ليدخلوا في مشادة كلامية معها حيث تلقوا وابلا من السب والشتم”، بحسب رواية مصادر متطابقة.
وتصادفت هذه الأحداث مع خروج تلاميذ المدارس القريبة من المنزل المذكور، ما سهل تجمهرهم أمامه، ومحاولة اقتحامه، كما أظهر ذلك فيديو نشر على اليوتيوب، إذ اضطرت المرأة إلى الاحتماء بمنزلها لتطلب تدخل الشرطة فيما بعد.
ومع وصول رجال الأمن إلى المنطقة جعل العديد من الجيران “يتخلصون من عقدة الخوف”، ويتقدمون بشكايات في حق المعنية، “هي ساكنة هنا 3 سنين دابا، والناس داخلين خارجين عندها، ومن طبقات راقية”، يروي أحد الجيران “كنا متضررين من هذا الأمر، لكن لم نقو حينها على الكلام”، مضيفا أن الجيران كانوا يخشون “أذى” المعنية إن تقدم أحد منهم بمفرده بشكاية ضدها.
وتنوجد “الشوافة” الآن تحت الحراسة النظرية، بسبب ممارستها لـ”أنشطة محظورة”، بعد وضع أكثر من ست شكايات في حقها من طرف جيرانها وتم إحالتها على القضاء.