عروبة الإخباري – اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين انه “من الصعب” ارساء وقف لاطلاق النار في سوريا خلال اسبوع كما اقترحت الدول الكبرى.
وقال الاسد بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان “حتى الآن هم يقولون أنهم يريدون وقف إطلاق نار خلال أسبوع، حسناً، من هو القادر على تجميع كل هذه الشروط أو المتطلبات خلال أسبوع؟ لا أحد. من سيتحدث مع الإرهابيين؟ في حال رفضت منظمة إرهابية وقف إطلاق النار من سيحاسبها؟… من سيقصفها كما يقولون… إذا أرادوا قصفها أين تتوضع؟… أين تتواجد؟… من الناحية العملية كل هذا الكلام كلام صعب”.
وكانت الدول الكبرى توصلت في ميونيخ ليل الخميس الى اتفاق على “وقف الاعمال العدائية” في سوريا خلال اسبوع وضمان ادخال المساعدات الانسانية الى البلدات السورية المحاصرة.
واضاف الرئيس السوري “نحن نتحدث عن أسس .. في حال تم تأمين كل هذه المتطلبات فيجب أن يكون هذا الوقف للعمليات بهدف تحسين الوضع الأمني وبهدف الوصول إما إلى مصالحات أو تسويات أو أي شيء من الأشياء التي نقوم بها اليوم بشكل مستمر”.
واتهم الاسد السعودية وتركيا بانهما “مجرد تابعين منفّذين حاليا”، معتبرا ان تهديدهما بالتدخل العسكري بريا في سوريا هدفه “ابتزاز” نظامه في المفاوضات المرتقبة بينه وبين المعارضة.
وقال الرئيس السوري ان انقرة والرياض ترميان من تهديدهما الى القول انه “في حال ذهبنا لجولة مفاوضات أخرى إن لم تقدموا تنازلات سوف يكون هناك غزو بري”.
لكن الاسد استدرك قائلا “لو كان مسموحا لهم لبدؤوه منذ زمن طويل .. على الأقل منذ أشهر .. فإذا علينا أن ننظر للسيد .. لسيد هؤلاء .. إذا كانت هناك رغبة في الدخول في مثل هذه الحرب بين القوى الكبرى أم لا .. وليس بين قوى هامشية لم يكن لها دور سوى تنفيذ أجندة الأسياد”.
وشدد الاسد على ان “الدخول إلى سورية وشن حرب في سورية ينظر له في الإطار الدولي .. ليست القضية بهذه السهولة بأن آل سعود أحبوا أن يدخلوا نزهة إلى سورية ويغيروا فيها كل الأمور .. وإلا لكانوا فعلوه منذ زمن طويل .. فإذا علينا ألا نقلق ولكن كما نقول.. علينا أن لا نستبعد الحماقات .. فهي موجودة .. وخاصة أن مصير هؤلاء مرتبط بحل الأزمة في سورية”.
ووضع الرئيس السوري الازمة السورية في اطار الصراع الدائر بين القوى الكبرى ولا سيما الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وقال ان “يجب أن نعرف بأن الأزمة السورية أو الحرب على سورية منذ الأشهر الأولى تحولت إلى حالة دولية وإلى صراع دولي (…) الصراع بين القوى الكبرى اليوم هو صراع يمتد على الساحة العالمية من بحر الصين حيث تحاول أمريكا أن تهيمن على أوكرانيا والدول السابقة في الاتحاد السوفييتي جنوب روسيا وآسيا الوسطى وغيرها من الصراعات”. (أ ف ب) .