عروبة الإخباري – أكدت سمو الأميرة غيداء طلال رئيس مجلس أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، أن المركز يتعامل حاليا مع نحو 17 ألف حالة مرضية، فيما يضم بين جنباته نحو 220 طبيبا من مختلف تخصصات الأورام والسرطانات.
واستعرضت سموها، خلال احتفالية أقامتها الرابطة الأردنية اللبنانية التي يرأسها رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، في السفارة اللبنانية، أول من أمس، نشأة واستمرارية المؤسسة والمركز، بوصفهما قصة نجاح وطنية وعالمية.
وقالت إن المؤسسة التي بدأت ضعيفة قبل 15 عاما، عملت بأربعة اطباء و14 مريضا، آنذاك، لكنها أصبحت الآن من أبرز وأهم المؤسسات العربية في علاج مرضى السرطان.
وحضر الاحتفالية، إلى جانب المصري، كل من السفيرة اللبنانية ميشلين باز، ومدير عام المركز الدكتور عاصم منصور ونائبه، وعدد من أعضاء الجالية اللبنانية في الأردن، وشخصيات نسائية أردنية وإعلاميون وشخصيات اقتصادية.
وأشارت سموها، إلى أنه، مع ازدياد عدد المرضى في توفير أفضل علاج للسرطان، فإن طاقة المركز الاستيعابية استنفدت، ما استوجب التوسعة التي تتم الآن في بناء برجين لتوفير العلاح والرعاية لمرضى السرطان، إضافة الى مركز أبحاث متخصص في علم الأورام سيكون له شأن، عربيا وعالميا.
من جانبها استعرضت سمو الأميرة دينا مرعد، مدير عام مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، برامج المؤسسة المختلفة وآليات جمع التبرعات، وكيفية الانضمام الى معركة الكفاح ضد مرض السرطان.
وقالت سموها إن التبرعات التي تقدم إلى المركز والمؤسسة من الأردن والخارج، وعبر الاتفاقيات التي تعقد مع المؤسسة والمركز، تذهب إلى تعزيز القدرات الطبية للمركز والتوعية والوقاية والكشف المبكر، إضافة إلى إنفاق جزء كبير من هذه التبرعات على المرضى الأقل حظا من أردنيين ومن جنسيات أخرى من خلال صندوق الخير والزكاة. من جانبه، أشار مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور إلى أن مرض السرطان يعد من الأمراض الخطيرة، وتتزايد أعداد المصابين منه بشكل متسارع، لافتا إلى أن عدد المصابين بمرض السرطان في العالم يصل إلى قرابة 32 مليون مريض، مشيرا الى أن هؤلاء المرضى يشكلون عبئا كبيرا على ميزانيات دولهم.
واستعرض منصور أسباب الإصابة بمرض السرطان، مشيرا إلى أن أبرزها يكمن في التدخين ونقص الحركة وتناول الأطعمة الجاهزة بكثرة، لافتا إلى أن أكثر أنواع السرطانات انتشارا هي سرطانات الثدي والرئة والغدة الدرقية والبروستات.
وأكد أن التوسعة الجديدة التابعة للمركز ستحتوي على برج المرضى ومبنى العيادات الخارجية، والتي من شأنها مضاعفة الطاقة الاستيعابية الحالية للمركز، وتوفير مساحة للعناية بالمرضى والبحوث والتعليم، لافتا إلى أن الخطة القادمة ترمي لجعله مركزا رئيسيا لتقديم العلاج والرعاية الشمولية لمرضى السرطان في الشرق الأوسط.