عروبة الإخباري- قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو وواشنطن اتفقتا على مبادرة أمريكية لمشروع قرار أممي بخصوص سوريا.
وقال بوتين «هل لدينا خطة (لتسوية النزاع)؟ نعم. وفي معظم جوانبها تتوافق مع الخطة التي عرضها الأمريكيون».
وبعد ان كرر الرئيس الروسي ان مصير بشار الأسد يجب أن يقرره السوريون بأنفسهم، دعا نظام دمشق إلى قبول ما سيتقرر في الأمم المتحدة «حتى وإن كان من المحتمل ألا يروق لهم».
وقال بوتين «يجب تقديم تنازلات من قبل الطرفين» داعيا إلى آلية «شفافة» تساعد السوريين على تنظيم اقتراع ديمقراطي لانتخاب رئيس.
وبشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، قال بوتين إن بلاده لن تقبل بأن يفرض أحد من سيحكم سوريا أو أي بلد آخر. وشدد «موقفنا من ذلك لن يتغير».
وقال بوتين «موسكو لا تحتاج في الحقيقة إلى قاعدة عسكرية دائمة في سوريا… فلديها قدرات لاستهداف أي موقع في سوريا بإطلاق صواريخ متوسطة المدى».
ويعود الملف السوري إلى طاولة المباحثات الجمعة في نيويورك خلال اجتماع حاسم يندرج في إطار عملية فيينا التي تضم 17 دولة بينها روسيا وايران، والتي توصلت في 14 تشرين الثاني/نوفمبر إلى خارطة طريق سياسية لسوريا.
وتنص خارطة الطريق على عقد لقاء اعتبارا من 1 كانون الثاني/يناير بين ممثلين عن المعارضة والنظام في سوريا وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وانتخابات في خلال 18 شهرا.
وتسعى واشنطن وموسكو إلى تقريب مواقفهما لكنهما لا تزالان على خلاف بخصوص مصير الرئيس السوري والمجموعات التي يجب أن تعتبر «إرهابية»، وتلك التي يمكنها المشاركة في العملية السياسية بصفتها «معارضة معتدلة».