موازنة البوتاس من اضخم الموازنات على مستوى القطاع الصناعي
البدء بتنفيذ مشروع إنشاء ميناء صناعي جديد في العقبة
الشركة تدرس إنشاء محطة لتوليد الكهرباء والبخار اعتمادا على الغاز
البوتاس تنفذ مشروعا لتوليد الطاقة الكهربائية بالخلايا الشمسية بقدرة 33 ميجاواط
عروبة الإخباري – كشف رئيس مجلس ادارة البوتاس العربية جمال أحمد الصرايرة ان الشركة تخطط لبناء مشاريع بكلفة تصل الى مليار دينار، مصنفاً موازنة البوتاس ضمن اضخم الموازنات على مستوى القطاع الصناعي.
وقال الصرايرة خلال استضافته على التلفزيون الاردني ضمن برنامج مال واعمال الذي يقدمه الزميل فايق حجازين مساء الاثنين، ان السياسة الاستثمارية المتبعة في الشركة تتميز بالمنهجية العالية.
وقال: “ان الجهود تتركر على الاستثمار في قاعدة أصول الشركة لضمان الانتاجية واستدامتها”، موضحا ان من هذه المشاريع: مشروع التوسعة الاخير في مصنع انتاج البوتاس لرفع الطاقة الانتاجية بنحو 245 الف طن، جنبا الى جنب مع رفع الطاقة الانتاجية من “البوتاس الحبيبي” بمقدار 250 الف طن سنويا.
وقدّر الصرايرة الكلفة للمشروعين حوالي 210 مليون دينار، مضيفا ان التوسع في الانتاج يتطلب زيادة “سعة المناولة” على رصيف التصدير في ميناء العقبة.
وتابع: ” زيادة سعة الرصيف تأتي لتتماشى مع التوسع في الانتاج المتوقع في الشركة”، كاشفاً انه تم البدء بتنفيذ مشروع إنشاء ميناء صناعي جديد في العقبة بكلفة 118 مليون دينار يمول بالمناصفة مع شركة مناجم الفوسفات.
وحول الكهرباء، اوضح الصرايرة ان الشركة تدرس من خلال مستشار عالمي امكانية تطبيق مشاريع الطاقة المتجددة لديها، وقد أقرت الخيارات المثلى من حيث السير بمشروع توليد الطاقة الكهربائية بالخلايا الشمسية بقدرة 33 ميجاواط، متوقعا الانتهاء من تنفيذه بداية عام 2018.
وبيّن ان الشركة تدرس إنشاء محطة لتوليد الكهرباء والبخار اعتمادا على الغاز و/أو الوقود بكلفة تقديرية تبلغ 190 مليون دينار.
واشار الى انه تم تخصيص مبالغ في الموازنة التقديرية لمشاريع راسمالية لخفض التكاليف التشغلية في الشركة.
وقال: ” الشركة تخطط لتنفيذ الانشاءات اللازمة لمد خط الغاز الى مصانع الشركة في غور الصافي وتركيب المعدات اللازمة في المصانع، متوقعا الانتهاء من المشروع مع نهاية عام 2016.
واضاف: “معدات الشركة يتم تجهيزها للعمل على نوعين من الوقود، الوقود الثقيل والغاز الطبيعي، وذلك لإيجاد مرونة كافية لتحويل الوقود المراد حرقه وحسب سعر كل مصدر.
وتابع الصرايرة حديثه قائلا” بانه ضمن سياسة الشركة بتوفير مصادر متعددة لغايات التصنيع فقد بدأت الشركة بتمويل انشاء سد وادي ابن حماد الذي شيدته سلطة وادي الاردن بكلفة 26 مليون دينار بقدرة 4 ملايين متر مكعب سنويا.
واشار الى ان الشركة قامت مؤخرا بتوقيع اتفاقية لتمويل نشاء سد الوادات الذي شيدته سلطة وادي الاردن بكلفة 4 ملايين دينار، بقدرة نصف مليون متر مكعب سنويا.
وقال الصرايرة: ” ان مجلس ادارة شركة البرومين خصص 500 الف دولار لدراسة بناء سد وادي عسال في الاغوار”.
وقال ان هنالك مقترح بإنشاء “مجمع كيميائي” على طول الخط من البحر الميت الى العقبة، ليتم دمج شحنات البوتاس والفوسفات والبرومين وصناعات مشتقة اخرى ويمكن التوسع بالفكرة ايضا لاستخدام سكة حديدية على نطاق محلي واقليمي.
وحول دور الشركة في المسؤولية الاجتماعية، اوضح الصرايرة ان الشركة قدمت خلال الـ 4 سنوات الماضية نحو 10 ملايين دينار سنوياً لمشاريع التنمية مع التركيز على قطاعات التعليم والتعليم العالي والصحة والمياه والبيئة ومكافحة الفقر وذلك ضمن برنامجها لتلبية مسؤوليتها الاجتماعية والتي امتدت من شمال المملكة الى جنوبها، “من العقبة إلى الهضبة” إضافة الى التركيز على المجتمعات المحلية المحيطة بمنطقة مصانع الشركة
وبين ان ادخال الشريك الاستراتيجي وهي شركة بوتاشكورب وهي اكبر شركة منتجة للاسمدة في العالم من حيث حجم الانتاج كان له الاثر الايجابي والذي اثمر عن النتائج المرجوه على ارض الواقع في زيادرة كميات الانتاج سنويا، مبينا ان الشركة تمتلك علاقات استراتيجية طويلة مع العديد من الشركات العالمية المتخصصة في الاسمدة والكيماويات والتي ابدت اهتمامها بتوسيع اسثماراتها في المملكة
كما أن الشريك الإستراتيجي أدخل العديد من التحسينات في مجال السلامة العامة فسي الشركة لإيجاد بيئة العمل الآمنة للموظفين، حيث حققت الشركة في نهاية عام 2014 خمسة ملايين ساعة عمل دون إصابات، مما جعل شركة البوتاس العربية ضمن الشركات الرائدة محلياً وإقليمياً. كما أن الشريك الإستراتيجي يولي الكثير من الإهتمام والدعم للمسؤولية الإجتماعية للشركة إيماناً منه في أهمية الشراكة مع المجتمعات المحلية وصولاً إلى التنمية المستدامة.
وأكد الصرايرة بان التوجه نحو الاستثمار في الصناعات المشتقة يهدف الى استكمال سلسلة التزويد من خلال الاستثمار في المنتجات ذات القمية المضافة من خلال الاستثمار بالمنتجات التي تستخدم البوتاس كمادة اولية وتم الاعلان مؤخرا فان الشركة تدرس حاليا فرص اقامة 5-6 مصانع لمواد مشتقة وذات علاقة بالبوتاس والتي تسفيد الشركة ومساهميها من كافة جوانب العملية الانتاجية حيث ان تلك المصانع من المتوقع ان تزيد كميات البوتاس المابعة كمواد اولية ومن ثم تستفيد الشركة من هوامش الربح للمواد المشتقة من مادة البوتاس .
واستعرض الصرايرة النتائج المالية لشركة البوتاس العربية، حيث حققت الشركة أرباحاً صافية في حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي 2015 بلغت حوالي 96 مليون دينار أردني بعد اقتطاع الضريبة والمخصصات وعوائد التعدين. وتشكل هذه الأرباح زيادة نسبتها 37% عن الفترة المماثلة من العام السابق 2014، حيث بلغ صافي الأرباح 69.7 مليون دينار أردني.
وأشار السيد جمال الصرايرة إلى الزيادة الملحوظة في المبالغ المتوقع دفعها لخزينة الدولة مقارنة بالعام الماضي، حيث إرتفعت ضريبة الدخل لتصبح حوالي 22.4 مليون دينار حتى نهاية الربع الثالث بالمقارنة مع مبلغ 8.7 مليون دينار عن نفس الفترة للعام الماضي، وإرتفعت عوائد التعدين لتصبح حوالي 17 مليون دينار حتى نهاية الربع الثالث بالمقارنة مع مبلغ 8.5 مليون دينار عن نفس الفترة للعام الماضي، مما يعزز مكانة الشركة ودورها الريادي في رفد خزينة المملكة بالواردات والعوائد، موضحا ان كميات الانتاج للعام 2104 بلغت 2 مليون و100 الف طن وفي عام 2015 من المتوقع أن تصل إلى 2 مليون و300 الف طن وبزيادة مقدارها 200 الف طن.