عروبة الإخباري- أنهت المعارضة السورية، أمس الأربعاء، اليوم الأول من اجتماعاتها في الرياض، واتفقت على مجموعة نقاط لتضمينها في البيان الختامي للاجتماع، في حين أعلنت «حركة أحرار الشام» الإسلامية رفضها لأي نتائج تصدر عن المؤتمر لا تتضمن إخراج القوات الأجنبية وإسقاط نظام بشار الأسد بكامل أركانه ورموزه ومحاكمتهم وتفكيك الأجهزة العسكرية والأمنية.
وركزت هذه النقاط على رفض وجود كافة المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية على الأراضي السورية، وضرورة التمسك بوحدة هذه الأراضي، ومدنية الدولة وسيادتها ووحدة الشعب السوري في إطار التعددية.
كما تم الاتفاق على الالتزام بالديمقراطية وحقوق الإنسان والمساءلة والمحاسبة والشفافية، فضلا عن رفض الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه بما في ذلك إرهاب الدولة.
وشددت المعارضة السورية على أن تحتكر الدولة حق امتلاك السلاح من قبل حكومة شرعية ينتخبها الشعب السوري.
ويفترض ان تستمر الاجتماعات حتى الخميس. وأدرجت على جدول أعمال النقاش، الأربعاء، مواضيع «الثوابت الوطنية الحاكمة لتسوية الأزمة السورية»، و»رؤية المعارضة السورية للتسوية السياسية في سوريا»، و»العملية التفاوضية: المرجعية – الآليات والإطار الزمني»، والمرحلة الانتقالية: الإطار الزمني – المهام – السياسات والمؤسسات».
أما جدول أعمال الخميس فيشمل «دور الأمم في مستقبل سوريا» والبيان الختامي.في حين نقل مصدر عن ولي العهد السعودي محمد بن نايف قوله خلال لقاء مع ممثلين عن الفصائل المسلحة، الليلة قبل الماضية، أن المملكة «لن تتخلى عن الشعب السوري تحت أي ظرف»، وأنها «تقف إلى جانب السوريين في رفض وجود بشار الأسد في أي صيغة حل مؤقتة أو دائمة».
وللمرة الأولى يشارك ممثلون عن الفصائل المسلحة في اجتماع موسع للمعارضة، وأبرز هذه الفصائل «جيش الإسلام» وأبرز مناطق وجوده ريف دمشق، وحركة «أحرار الشام» الإسلامية.
من جانبها أصدرت حركة «أحرار الشام» بيانا رسميا يوضح موقفها من مؤتمر الرياض، مشيرة إلى أن مشاركتها في المؤتمر جاءت للتأكيد على عدة ثوابت تؤمن بها وتسعى لتحقيقها، وفي مقدمتها تطهير سوريا من الاحتلالين الإيراني والروسي، وإسقاط نظام الأسد. وقالت الحركة إنها فوجئت بدعوة شخصيات إلى المؤتمر هم «أقرب لتمثيل النظام من تمثيل الشعب وثورته»، مستدركة: «لبينا الدعوة ليس إقرارا منا بمستوى التمثيل ونوعيته، وإنما لنناضل سياسيا، كما نناضل عسكريا لأجل حماية أهداف ثورتنا».
وعدد البيان جملة من الأهداف تحت بند الثوابت التي حضرت الحركة مؤتمر الرياض للتأكيد عليها، وهي: تطهير سوريا من الاحتلال الإيراني والروسي وكل الميليشيات الطائفية. إسقاط نظام الأسد بكافة أركانه ورموزه تمهيدا لمحاكمته محاكمة عادلة. تفكيك أجهزة القمع العسكرية والأمنية. الحفاظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا واستقلالها وسيادتها، ورفض المحاصصة الطائفية والسياسية. الحفاظ على الهوية الإسلامية للشعب السوري، وثوابت الدين الحنيف، والتأكيد على هذه الهوية وإعطاء الشعب الحق الكامل في تقرير مصيره بما ينسجم مع هويته وتاريخه.
وأبدت الحركة رفضها لأي مخرجات لهذا المؤتمر أو غيره، يمكن أن تخالف «الثوابت» التي أشار إليها البيان.