عروبة الإخباري- طالبت غرفة التحقيق في لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم أمس (السبت) بـ«إنزال عقوبات» بحق رئيسها المستقيل السويسري جوزيف بلاتر والفرنسي ميشال بلاتيني أحد المرشحين الستة لخلافته، من دون أن توضح مضمونها.
وفيما أعلنت اللجنة أنها أكملت تحقيقها في ملفي بلاتر وبلاتيني الموقوفين موقتاً لتسعين يوماً بتهم فساد، مع «افتراض البراءة» لهما، لم توضح العقوبات المطلوبة ضد الرجلين في تقريرها النهائي المقدم لغرفة الحكم.
وكانت لجنة الأخلاق المستقلة أوقفت بلاتر وبلاتيني في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عن ممارسة جميع الأنشطة الكروية لمدة 90 يوماً (حتى 5 كانون الثاني (يناير) 2016) بسبب «دفعة غير شرعية» من الأول إلى الثاني عام 2011 تصل إلى مليوني دولار عن عمل قام به الفرنسي لمصلحة «فيفا» بين 1999 و2002، مضيفة أنه «قد يتم تمديد فترة الإيقاف 45 يوماً إضافية».
وجاء في بيان الاتحاد الدولي السبت: «قدمت غرفة التحقيق في لجنة الأخلاق المستقلة تقريراً نهائياً يتضمن طلب عقوبات ضد جوزيف بلاتر وميشال بلاتيني».
وأضافت أنها أرسلت تقريرها النهائي إلى غرفة الحكم التي يترأسها الألماني هانس يواكيم ايكرت، وأن التقرير المتعلق ببلاتر قدمه عضو غرفة التحقيق روبرت توريس من غوام، الذي حقق سابقاً مع الأميركي تشاك بليزر، أبرز مخبري فضيحة «فيفا»، فيما أعدت تقرير بلاتيني عضو غرفة التحقيق فانيسا الارد من ترينيداد وتوباغو.
وأشارت اللجنة إلى أن رئيس غرفة التحقيق الدكتور السويسري كورنيل بوربلي انسحب من الإجراءات المتعلقة بمواطنه بلاتر منذ البداية لتجنب أي مظهر من تضارب المصالح، وانسحب هذا الأمر على الإجراءات المتعلقة ببلاتيني.
ورأت اللجنة أنه «لأسباب مرتبطة بحقوق الخصوصية وافتراض البراءة حتى إثبات الإدانة، فإن الغرفة لن تنشر تفاصيل التقرير والعقوبات المطلوبة بحق المسؤولين».
وتلا بيان غرفة التحقيق بيان آخر من غرفة الحكم برئاسة ايكرت يعلن فيه عن تسلم التقرير وأنه «سيدرس التقرير بعناية ويقرر في الوقت المناسب حول ما إذا كانت ستفتح إجراءات قضائية رسمية بحق بلاتر وبلاتيني».
وقدم بلاتيني رسمياً طعنه لدى محكمة التحكيم الرياضي في لوزان اعتراضاً على إيقافه بحسب ما ذكر محاموه الجمعة.
من جهته، أعلن بلاتر (79 عاماً) عبر محاميه «استياءه» لرفض استئنافه بخصوص إيقافه الموقت، ولكنه أكد «عزمه على تلميع سمعته».
ورد تيبو داليس محامي بلاتيني معتبراً أن «فيفا»: «فقد كل صدقيته» وقال: «هذه صدفة مزعجة بالنسبة إلينا بعد يوم من إحالتنا الملف إلى محكمة التحكيم الرياضية للطعن بإيقاف ميشال بلاتيني. هذا أمر هزلي وقد يكون مدعاة للضحك لو لم نكن نتحدث عن مستقبل أهم منظمة غير حكومية في العالم».
وأضاف: «انتظر قضاة فيفا شهراً وثمانية أيام لرفض استئنافنا، ومن قبيل الصدفة، سرعوا عملهم لإقفال التحقيق… اعتقدت أننا وصلنا إلى قمة السخرية بإخطار رفض استئنافنا بعد 15 يوماً من اتخاذ هذا القرار، ما منعنا من الذهاب إلى محكمة التحكيم في هذا الوقت القصير».
وتابع: «لقد كان أول دليل واضح على التلاعب بالجدول الزمني لانتخابات فيفا، لأن ميشال بلاتيني مرشح رئاسي. الثاني يكمن في التحقيق المقفل والعقوبات المطلوبة بعد يوم من لجوئنا إلى محكمة التحكيم. ماذا يمكن أن يفعلوا أسوأ من ذلك؟ أثبت قضاة فيفا بأنفسهم عدم الولاء».
وكان قرار لجنة الاستئناف بمثابة ضربة جديدة لبلاتيني الذي لن يتمكن من الخوض في حملته الانتخابية بمواجهة الأردني الأمير علي بن الحسين، والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، والفرنسي جيروم شامباني، والسويسري جياني انفانتينو والجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل.
كما يبدو من الصعب التكهن إذا ما كان بلاتيني (60 عاماً) سينجح في تنظيف سجله قبل موعد الانتخابات، لأن اللجنة الانتخابية في «فيفا» تدرس بتمعن طلبات الترشيحات وفق لوائح صارمة تتعلق بفحص النزاهة الذي قد يحول دون رفع الإيقاف عنه.