عروبة الإخباري – نظمت مديرية ثقافة العقبة ونادي الندوة الثقافي لخريجي الجامعات الاردنية في العقبة ندوة بعنوان «القدس بوصلة الامة» تحدث فيها مساعد الأمين العام لوزارة الاوقاف المهندس عبدالله العبادي والباحث والمختص في شؤون القدس احمد ياسين.
وتناول المتحدثون في الندوة مدينة القدس من خلال محورين الاول الوصاية الهاشمية ودور الاردنيين في حماية المقدسات الاسلامية والثاني القدس والمسجد الاقصى الواقع والاخطار.
وقال رئيس نادي الندوة الثقافي صلاح الدين البيطار لم تغب القدس يوماً عن وجدان وفكر الأمة العربية والإسلامية فهي خزنة حضارتها.. وذاكرتها الممتدة عبر القرون.. وهي محط الرسالات السماوية وهي المكان الوحيد الذي جمع الله فيه الانبياء والرسل ليصلي فيهم رسولنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام في دلالة واضحة وجلية على خيرة هذه الأمة وتوسطها كل الأمم، فهي باختصار مهوى الروح والافئدة عبر الزمان.
واضاف لم يكن في يوم من الأيام الاقصى وحيداً أو يتيماً ، فبصمود أهل القدس وبسالتهم من نساءٍ وأطفالِ وشباب وتضحياتهم… سيبقى يغيظ العدا صامداً شامخاً.
وقال البيطار» لله در الشباب المقدسيين وشباب فلسطين وهم يسطرون بطولاتهم بدمائهم الزكية ويعيدون للأمة مجدها ويستعيدون كرامتها من جديد. فلقد اعلنوا عن انفسهم بأنهم جيل النصر القادم بإذن الله». واضاف:» على مقربة من فلسطين وهنا في الاردن.. الاقرب في الدم والجوار والعقيدة والعروبة لاهلنا في فلسطين، فلم يتخل الاردن و, أهله وقيادته ابداً عن مسؤولياتهم تجاه القدس وتجاه مقدساتنا العربية والاسلامية وتجاه اقصانا الاسير ، بل أبقى الهاشميون على إرتباطهم بالقدس والمقدسات الإسلامية مع وجود الإحتلال وبرغم قناعاتهم بأن المحتل الصهيوني لم ولن يلتزم بأية اتفاقية أو ميثاق أو تفاهم، ولكن هي المسؤولية الدينية والتاريخية التي حافظت على مقدساتنا وأقصانا من التقسيم والتبعية للمحتلين».
وأضاف البيطار:» لقد لبى الأردنيون دائماً وابداً وفي كل أحوالهم وبإمكانياتهم المحدود نداء الأقصى ونداء الشعب الفلسطيني ونداء العقيدة بالشهداء أولاً وبالدعم والمساندة».
وقال البيطار حتى منذ بدايات عام 1920 عندما كانت القبائل الأردنية تهاجم المستعمرات اليهودية في فلسطين… واستمر الشعب الأردني بتقديم الغالي والنفيس ومهما قدمنا فهو ليس بالكثير لمكانة القدس في عقيدتنا ونفوسنا.
وتمحورت كلمات المتحدثين حول اهمية القدس التاريخية والواقعية والعقائدية والسياسية وما تتعرض اليه المدينة اليوم من احتلال غاشم يحاول طمس معالم المدينة العربية الاسلامية وتقسيمها زمانيا ومكانيا مؤكدين على عمق الدور الاردني في الدفاع عن مدينة القدس والمقدسات وحمايتها بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.
(القدس بوصلة الأمة)..ندوة في العقبة
28
المقالة السابقة