عروبة الإخباري – اقام بيت الشعر العربي في رابطة الكتّاب الأردنيين، حفل تكريم للشاعر سعد الدين شاهين مساء أول من أمس في قاعة غالب هلسة بمقر الرابطة.
وتحدّث في حفل التكريم الذي أداره نائب مقرر لجنة الشعر في الرابطة الدكتور نزار السرطاوي، رئيس رابطة الكتاب الاردنيين الدكتور زياد أبو لبن،عن الشاعر شاهين، حيث أشاد بتجربته الفنية التي بدأت في وقت مبكر من العمر، مشيرا إلى أن ظهورها البارز تجلى في إصدار ديوانه الأول «البشرى» عام 1990،ليتبع تلك الحالة الابداعية 9 دواوين شعرية اخرى ورواية واحدة بعنوان «التعفير» مثلما كتب أناشيدا للأطفال.
وأشار الدكتور زياد ابو لبن في الحفل الذي شهد حضورا نوعيا وكميا، إلى ان القارئ لشعر شاهين يجد فيه تعبيرا عن معاناة الفقراء والمشردين، كما عبر عن آلام وآمال الشعوب العربية في أفق انساني وآلام وأحزان الشعب الفلسطيني، ومقاومته للاحتلال.
وقال الناقد الدكتور عماد الضمور في ورقة له بعنوان «سعد الدين شاهين رسوخ التجربة وعراقتها حلمية اللغة وجذوة التمسك بالتراث»، «لعلّ أكثر ما يشد المتلقي لشعر سعد الدين شاهين هو تعلقه بالرؤى المرتدة لذاتٍ ملهمة، فعناوين الدواوين ومحتوى القصائد يدلان على ذلك، نقرأ: أهدتني البحر وخبأت الشاطئ، أرى ما رأته اليمامة، وحيدًا سوى من قميص الأغاني»، في إشارة إلى بعض عناوين دواوين الشاعر سعد الدين شاهين.
وأضاف الدكتور الضمور»يستدعي الشاعر نماذج إيجابية تنطوي على مشاعر جمعية، يعيد انتاجها مستفيدًا من المورّث الذي لا ينفصل عن براعة الإفادة من الذاكرة التراثية.
وقالت أستاذة الأدب العربي في جامعة آل البيت الدكتورة مها مبيضين في ورقتها بعنوان «التعالق النصّي في شعر سعد الدين شاهين بين الاجترار والاقتصاص والتحوير»إن الشاعر عُني في أعماله إحداث شغب فكري في نصوصه، وإحداث تثوير لنص غائب من حيث الإعادة، أو التحوير، والاقتصاص من أجل وعي اللحظة الراهنة. وبينت انه من قراءة أعماله الشعرية أن طرائف التناص لديه، كانت إما عبر الإجترار وهو قليل أو الاقتصاص لتجربة أو حادثة تاريخية أو سياسية، أو عبر الحوار والتحوير لحادثة ما، لافتة إلى أن نصوص شاهين تتعالق بالتراث الشعبي كثيرًا.
وتحدث الدكتور جمال شهاب عن اكيات التناص في شعر سعد الدي شاهين.
وأهدى الشاعر محمد خيرو حيفاوي، قصيدة إلى الشاعر المحتفى به، بعنوان من القلب إلى القلب وبدأها بهذا المطلع.
وأشاد كلّ من الدكتور عبد الفتّاح النجار والدكتور أحمد ماضي بتكريم المبدعين الأحياء، مشيرين إلى ان بيت الشعر ولجنة الشعر في رابطة الكتّاب الأردنيين بدأوا في هذا النهج من الشاعر الراحل عبدالرزاق عبدالواحد قبيل وفاته بأسبوعين والشاعر نايف ابو عبيد والان الشاعر سعد الدين شاهين،مشددين على استمرارية هذا الفعل.
واختتم الحفل الذي تحدث فيه عدد من الشعراء بشهاداتهم عن تجربة الشاعر بقراءات شعرية للشاعر شاهين ومنها قصيدة بعنوان(أوفياء القصيدة).