عروبة الإخباري – تابع سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد الاردني لكرة القدم المباراة الودية التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره المالطي امس الأربعاء على ملعب مالتيبي بتركيا تحضيراً لملاقاة قيرغيزستان 17 الشهر الجاري في الجولة الثامنة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 وكأس اسيا 2019.
وحرص سموه الذي يتواجد في تركيا على مؤازرة ودعم منتخب النشامى في المباراة التي شهدت فوزه بنتيجة 2-0، وبحضور المهندس صلاح صبرة نائب سمو رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد الاردني ونورمان ديماجو رئيس الاتحاد المالطي ومندوب السفير الاردني في تركيا معتز الخصاونة، اضافة إلى إداريي الوفدين، وعدد من أبناء الجالية الاردنية في تركيا.
والتقى سموه عقب المباراة باللاعبين وأعضاء أجهزة المنتخب الوطني وأثنى على الأداء والنتيجة ودعا إلى عدم ادخار اي جهد في المباراة القادمة والظهور بالصورة التي اعتاد النشامى عليها بما يضمن تحقيق نتيجة إيجابية امام قيرغيزستان تعزز من فرص التأهل للدور الثاني من التصفيات المونديالية والى نهائيات كأس آسيا القادمة.
وعاد سموه ليؤكد ثقته بقدرة المنتخب الوطني على تجاوز المرحلة القادمة بطريقة ايجابية تؤكد مساعيه الجادة في المشوار الصعب والطويل بالتصفيات المزدوجة، كما اطمأن سموه على سير التحضيرات المقامة حاليا على هامش المعسكر التدريبي في تركيا والذي يمتد إلى السبت المقبل قبل التوجه إلى بيشكك، واستمع من المدير الفني عن طبيعة المرحلة الاعدادية واطلع على العديد من التفاصيل وعلى احوال اللاعبين.
الاردن 2 – مالطا صفر
وبالعودة الى المباراة فانها منحت المنتخب الوطني فرصة اختبار معايير جاهزيته قبل ملاقاة قيرغيزستان، ومكنته من الوقوف على العديد من التفاصيل تأهبا للمواجهة الصعبة.
وبدأ المدير الفني بول بوت المباراة بتشكيلة قوامها: عامر شفيع (معتز ياسين)، ابراهيم الزواهرة (انس بني ياسين)، محمد الباشا، عدي زهران، محمد الدميري (احمد عبد الحليم)، بهاء عبد الرحمن، رجائي عايد (سعيد مرجان)، منذر ابو عمارة (عدي الصيفي)، ياسين البخيت، عبدالله ذيب، حمزة الدردور (محمود زعترة).
وظهرت من البداية افضلية النشامى الذي احسن انتشاره على ارض الملعب وترابطت خطوطه، ما اعطاه فرصة التهديد المباشر اولا من الدردور الذي واجه المرمى وسدد بالحارس وثانيا من عايد الذي سدد كرة قوية حولها الحارس لركنية، قبل ان يعود الدردور ليفتتح التسجيل بعدما وضعته تمريرة عايد العميقة بمواجهة المرمى فسدد بعدها كرة عانقت سقف الشباك في الدقيقة 11.
حاول المنتخب المالطي الرد على الهدف من محاولات توقفت معظمها عند الحاجز الدفاعي الاول من عايد وبهاء وقبل ان تصل الى حد تهديد مرمى شفيع، وبالمقابل شكل البخيت وابو عمارة نقطتي انطلاق خطيرتين من الميمنة والميسرة، فيما تولى ذيب مهام هجومية مع الدردور واخرى لصناعة الألعاب من منطقة العمليات.
هدأ رتم الاداء تدريجيا وانحصرت الألعاب بمنطقة الوسط وفي هذه الأثناء اضطر ابو عمارة للخروج لتعرضه لكدمة من الاحتكاك مع احد لاعبي مالطا القويين بدنيا، وعوضه الصيفي في الدقائق ال 15 الاخيرة، لتمضي المباراة بعد ذلك دون تغييرات حتى صافرة نهاية الشوط الأول.وشهدت انطلاقة الحصة الثانية دخول بني ياسين بديلا للزواهرة وزعترة للدردور والحارس ياسين بدلا لشفيع وذلك بغرض اعطاء الفرصة وتجريب الخيارات،وهو ما فعله الفريق المنافس في اكثر من مركز.
كاد المنتخب ان يعزز تقدمه ولكن رأسية الصيفي الذي تبادل مركزه مع ذيب، علت المرمى بقليل، وبعدها زعترة الذي سبقته الكرة القادمة من عرضية متقنة، وفي المقابل وجد منتخب مالطا نفسه مجبرا على التراجع لمناطقه الخلفية في ظل التفوق الواضح للنشامى وخصوصا في السيطرة على الكرة وتناقلها عبر اكثر من محور، ولكنه رغم ذلك وصل لمرمى ياسين بواسطة الهجوم المضاد وعلى شكل تسديدات من الخارج واحدة صدتها العارضة والثانية جاورت القائم الأيسر، والثالثة من ثابتة امسكها ياسين بحضور.وفي الدقائق الأخيرة اندفع منتخب مالطا بحثا عن التعديل وبدت العابه اكثر قوة وعنف، ليدخل عبد الحليم على حساب الدميري ومرجان اخذ مكان عايد، في محاولة لضبط الايقاع في الدفاع والوسط، وهو الذي اسهم بتعزيز التقدم بهدف البخيت من انطلاقة سريعة راوغ بها الدفاع والحارس وقبل النهاية بدقيقة واحدة.