عروبة الاخباري – خاص – كتب سلطان الحطاب – التقى النائب العربي الدكتور أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير مجموعة من الشخصيات من وزراء سابقين ونواب عاملين وشخصيات عامة اخرى في منزل معالي المهندس الدكتور حازم قشوع النائب حاليا في حوار طويل تخلله عشاء حيث أولم معالي النائب قشوع على شرف الطيبي، وقد ادار الحوار في صالون قشوع عطوفة أمين عام وزارة الخارجية محمد تيسير بني ياسين وقد تناول الحوار الأوضاع العامة في الاراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وشرق القدس وما وراء الخط الاخضر ( فلسطينيو عام 1948) والموقف الاسرائيلي اليميني الذي يستهدف استكمال تهويد وأسرلة مدينة القدس ورد الشعب الفلسطيني على ذلك بمقاومة وسيلتيها الحجر والسكين والتي شملت كل الأرض على مساحة فلسطين التاريخية ليتحد في مقاومة تهويد القدس كل الشعب الفلسطيني من النهر إلى البحر، حيث برزت مقاومة العرب خلف الخط الاخضر في مدنهم وفي مدنهم المختلطة وحتى في العمق الاسرائيلي في وسط البلاد كما شمل الحوار ما أنجزه الفلسطينيون خلف الخط الاخضر من قدرة على توحيد صفوفهم في جبهة واحدة وعلى انتزاع مجموعة من المقاعد في الكنيست حيث يقود الدكتور الطيبي ( كتلة نواب الحركة العربية للتغيير ) ..
وقد حلل الدكتور الطيبي في مداخلته وفي رده على اسئلة الحضور معطيات الهبة او النهوض الكفاحي المتجدد الان للشعب الفلسطيني في فلسطين التاريخية وطبيعة هذه الهبّة ومكوناتها وافاقها وظروفها الذاتية والموضوعية ومواقف الحكومة اليمنية الاسرائيلية التي تشرع اعتقال الفلسطينيين وقتل شبابهم ..
وفضح الدكتور الطيبي النهج الاسرائيلي وحذر من تطوراته وتحدث عن دور النواب العرب في الكنيست وموقفه الذي رآه العالم وهو يرد على الوزير زئيف الكين وزير الهجرة ويطرده من جلسة الكنيست في 21/10/2015 بعد ان تطاول الوزير الاسرائيلي على النائب الطيبي واتهمه بالتحريض على المقاومة ومسؤوليته في ذلك ..
وكشف الطيبي عن ان حكومة نتنياهو تضم وزراء متطرفين اكثرهم اعتدالا هو نتنياهو نفسه وهذا ما يثير الاستغراب والسخرية، وبين الطيبي ان نتنياهو دائما يلقي اللوم على غيره ولذا اتهم الشيخ امين الحسيني بالتحريض على ابادة اليهود وكانه يبرىء هتلر وهذا يعكس مدى الحقد على الشعب الفلسطيني..
وبين الطيبي خصائص الهبة او الانتفاضة الحالية واصفا اياها بالمد والجزر وهي تتشكل بارادة مستقلة من الشعب الفلسطيني او لا يتحكم فيها احد ولا يستطيع احد ان يقرر شكلها لان الذين خرجوا فيها اكثرهم من الشباب والشابات الذي ولدوا بعد اوسلو وهم شباب وطني احس بانغلاق افق التسوية السياسية وزيادة القمع الاسرائيلي للحياة العامة في فلسطين ..
الطيبي الذي طالب المجتمع الدولي بمعاقبة اسرائيل على جرائمها في الاراضي المحتلة وحتى ضد مواطنيها من العرب الذين يعيشون التمييز ويناضلون من اجل تصفيته طالب ايضا المجتمع العربي بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوانية الاسرائيلية المتزايدة التي تاخذ تعبيرها في زيادة الاستيطان وفي التهويد وخاصة في القدس وفي استهداف المقدسيين وبيوتهم بالهدم وفي زيادة الحصار والاغلاق للمدن والقرى الفلسطينية وفي القتل بدم بارد.
وكان الدكتور احمد الطيبي قد التقى يوم الخميس ظهرا مع طلبة جامعة الزيتونة في حوار مفتوح قدمه فيه الاستاذ الدكتور تركي عبيدات رئيس الجامعة بكلمة رحب فيها بالضيف الكبير وحرصه على حوار الطلبة مباشرة مؤكدا ان الاردن بقيادة الملك عبدالله الثاني ظل دائما حريصا على دعم صمود الشعب الفلسطيني وعلى تمكينه من تحقيق قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتقديم كل ما يمكن في المحافل الدولية والسياسية والدبلوماسية عبر العالم لخدمة الفلسطينية الفلسطينية باعتبار ان الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني هو قضية اردنية وطنية بامتياز حيث مازال الاردن يرفض سياسات اسرائيل التهويدية في القدس ويعتبر المساس بحقوق الملسمين في المسجد الاقصى خط احمر ..
الدكتور الطيبي الذي يحظى بمجاهدية واسعة في الداخل والخارج لمواقفه الوطنية والكفاحية من اجل الشعب الفلسطيني ومواقفه من اجل الحقوق والمساواة للفلسطينيين الحاملين للجنسية الاسرائيلية خلف الخط الاخضر وصلته القوية بما يمثل مع الاردن قيادة وشعبا حيث يجري دعم طلاب عرب عام 1948 في الجامعات الاردنية وتمكينهم من الدراسة فيها واعطائهم مقاعد متفوقة التخصصات وايضا تمكين هؤلاء المواطنين في اسرائيل من تادية الحج والعمرة عبر الاردن وبرعاية منه ..
المتحدثون جميعا قدروا الموقف التضامني الاردني الفاعل ودور جلالة الملك شخصيا ..
يجدر بالذكر ان النائب اسامة السعدي عضو الكنيست وهو محامي رافق الدكتور الطيبي وشارك في الحوار معه في اللقاء بمنزل الدكتور قشوع وتحدث عن الجوانب القانونية والتشريعية واوضاع النواب العرب في الكنيست الاسرائيلية واليات عملهم ..
تصوير /أشرف محمد