عروبة الاخباري – جزم زعيم الحزب الحاكم في الجزائر أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة باق في منصبه حتى نهاية ولايته في أبريل/نيسان 2019، ردًّا على تحليلات أفادت بقرب تنحي رئيس البلاد بعد التغييرات الأخيرة التي أجراها في وظائف عسكرية وحكومية وقضائية هامة.
وأطلق عمار سعداني أمين عام جبهة التحرير الوطني، سهامه على المعارضة التي تطالب برحيل نظام بوتفليقة لتحقيق “الانتقال الديمقراطي” أسوةً بدول عربية شهدت تغييرًا في أنظمتها السياسية.
وبدا عمار سعداني أبرز حلفاء الرئيس الجزائري، متيقنًا أن عبد العزيز بوتفليقة لن يغادر السلطة “مثلما تمني المعارضة به نفسها” ومبرّرُه أن “الرئيس لن يسلم الجزائر على طبق من ذهب لدعاة فوضى الربيع العربي”.
وبحسب مسؤول الحزب الحاكم فإن “منصب رئاسة الدولة محجوز إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية بعد ثلاثة أعوام وأي حديث عن شرعية الرئيس و مؤسسات الجمهورية، مرفوضٌ ولن يفضي إلى أي نتيجة”.
وشجب الأمين العام للحزب الجزائري العتيد، “اهتمام المعارضة بكرسي الرئاسة وتشبتها بمطلب رحيل الرئيس بوتفليقة، بدل تركيز اهتمامها وجهدها على أمن الجزائر ومستقبلها”.
ولمـــّح سعداني في خطاب مطول بمدينة عنابة (كبرى حواضر شرق البلاد على بعد حوالي 700 كلم)، إلى وجود خلاف مع شركاء الموالاة الذين رفضوا الانخراط صراحةً في مبادرة “دعم بوتفليقة” حيث سبق للوزير أحمد أويحي أمين عام حزب “التجمع الوطني الديمقراطي”، أن عبر عن تحفظاته من مشروع الائتلاف الرئاسي.
وجدد قائد جبهة التحرير الجزائرية، مباركة حزبه لـ”التغييرات الجوهرية والإصلاحات الهيكلية” التي قام بوتفليقة في سبيل “تمدين الحكم” وهي إشارة إلى الحرب التي خاضها عمار سعداني مع جنرال المخابرات العسكرية السابق محمد مدين الشهير بتوفيق.