عروبة الإخباري – نظم نادي الرواد الثقافي في مخيم حطين مساء أمس وبالتعاون مع مديرية ثقافة الزرقاء ندوة حول مفاهيم العمل الثقافي في الهيئات الثقافية في محافظة الزرقاء.
وتحدث خلال الندوة كل من جميل ابو صبيح رئيس رابطة الكتاب الاردنيين فرع الزرقاء و عماد ابو سلمى رئيس نادي اسرة القلم السابق وميعاد خاطر رئيس نادي النخبة للمكفوفين بحضور رئيس نادي الرواد عبد الكريم حمادة وممثلي الهيئات الثقافية وجمع من المثقفين والمهتمين.
وتحدث أبو صبيح حول تميز أداء الهيئات الثقافية في المحافظة وبالتنوع اللافت في نوعية النشاطات الثقافية وتعددها وتلوينها بحيث أضحت سمعتها الثقافية تتصدر الساحة الثقافية الأردنية.
وأكد على أهمية التعاون بين الهيئات والتشبيك فيما بينها لخدمة الثقافة في المحافظة وانتاج عملا ثقافيا راقيا تعم الفائدة من خلاله على الجميع.
كما وتحدث عن دور مديرية ثقافة الزرقاء والبنية التحتية المتمثلة في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي .
من جانبه علق أبو سلمى على الدور الريادي لنادي الرواد الثقافي والذي يكاد يكون متقارب بنسبة كبيرة مع نادي أسرة القلم.
وأكد على أن نادي اسرة القلم سباق في صناعة الابداع وقال أن النادي منذ تأسيه عام 1974 ساهم بشكل فعال في النهوض بالحياة الثقافية في المحافظة بشكل خاص وفي وعلى صعيد الوطن بشكل عام ويعتبر النادي مصنع المبدعين الذين أثروا الحياة الثقافية عبر فعالياته الثقافية والفنية.
وقال ان مفهوم العمل الثقافي لا ينحصر في العمل الابداعي فقط بل هو لرفع سوية العمل الثقافي والسياسي والاجتماعي فيما بين المجتمع المحلي موضحا أن مفهوم النجاح في القيادة والإدارة للهيئة الثقافية ليس محكوم بقيادة مبدع لها.
وتحدث خاطر عن نادي النخبة للمكفوفين وعن النتائج الملموسة والمتزايدة، التي نتجت ومن بينها بث روح التفاعل والحيوية في الاشخاص المكفوفين.وجعل مقر النادي كخلية نحل لممارسة مختلف النشاطات الثقافية والاجتماعية والفنية .
وتحدث عن تأسيس فرقة نادي النخبة للمكفوفين الموسيقية بإدارة الفنان حسين الحلمان و اعضاء الفرقة المكفوفين. ومشاركتها في العديد من المهرجانات والاحتفالات الوطنية.
وأكد على جوهر عمل النادي و دوره في تعميق لغة التواصل والحوار في سبيل دمج هذه الفئة مع المجتمع المحلي وخاصة الطلاب ،ومشاركة الهئية العامة من المكفوفين والمبصرين ومن وجهاء المجتمع المحلي في مسيرات احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء.
وقال خاطر أن هذه الندوة توفر فرصة مواتية للحوار، وتشخيص الاوضاع الثقافية ،والتي تحتاج الى مزيد من الجهد والتوعية، لننسجم مع متطلبات المرحلة الراهنة ، لما تشهده محافظة الزرقاء من تدفق لاجئين يحمل بعضهم ثقافات قد لا تناسب مجتمعنا.
كما أكد على الحاجة الى مقاربات عملية والى تشارك ما بين الهيئات، والى مبادرات ناجعة تلي تشخيص الواقع الثقافي ، للنهوض بصورة الحراك الثقافي في الزرقاء.
a