عروبة الإخباري- أبدى وزير الخارجية الكويتي الشيخ “صباح خالد الحمد الصباح”، الثلاثاء، استعداد دول مجلس التعاون الخليجي للحوار مع إيران، داعيًا الأخيرة إلى العمل وفق القواعد الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، والالتزام بحسن الجوار.
وقال الوزير الكويتي الذي يشغل أيضًا منصب رئيس مجلس الوزراء بالإنابة، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الألماني “فرانك شتاينماير”، الذي يجري زيارة إلى الكويت، “نحن مستعدون للبدء بحوار مع إيران، فدول مجلس التعاون دائمًا تجد أن هناك قواعد للتعاون مع الجارة إيران، ونتمنى أن نبدأ هذا الحوار من أجل أمن واستقرار المنطقة”.
وتابع الوزير الكويتي “نحن ما زلنا في دول مجلس التعاون نناشد الجارة إيران أن تعمل وفق القواعد الدولية والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، والالتزام بحسن الجوار”.
وسحبت البحرين الخميس الماضي سفيرها من إيران، وطلبت من سفير طهران مغادرتها في 72 ساعة، بينما أعلنت اليمن السبت الماضي قطع علاقاتها مع إيران، في حين يسود التوتر العلاقات السعودية الإيرانية.
وفي الشأن الاقليمي والدولي، قال الصباح إن المباحثات مع نظيره الألماني، عكست تطابقًا كبيرًا في وجهات النظر حيال مجمل القضايا، بما في ذلك الأزمة السورية، وتفاقم الوضع الإنساني هناك.
وأضاف الصباح أن الجانبين استعرضا الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق، وضرورة دعم العملية السياسية فيه، وتحقيق المصالحة الوطنية كضرورة لإعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار الوزير الكويتي إلى تطابق وجهات النظر بين بلاده وألمانيا فيما يخص الإرهاب، وضرورة توحيد كافة الجهود لمكافحته، واجتثاث جذوره أين ما كان، والتصدي له، وللمحاولات الرامية إلى ربطه بأي طرف أو فئة كانت.
وأكد الصباح على أهمية التعاون مع ألمانيا “كأهم شريك اقتصادي للكويت، وما تحتله الاستثمارات الكويتية من موقع بارز في قائمة المستثمرين في ألمانيا، حيث بلغت استثمارات الكويت ما قيمته 17.75 مليار دولار، ونتطلع إلى زيادتها مستقبلا”.
وحول التطورات الأخيرة التي شهدتها الأراضي الفلسطينية، وقال الصباح “أكدنا مجددًا على ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية وتحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1976 وعاصمتها القدس الشريف”.
وعقد الصباح وشتاينماير، في وقت سابق اليوم، جلسة مباحثات رسمية.
وذكرت وزارة الخارجية الكويتية في بيان صحفي، أن الجانبين استعرضا أوجه العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وجميع القضايا محل الاهتمام المشترك.
كما التقى شتاينماير رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، وتناول الاجتماع – بحسب موقع البرلمان الكويتي الإلكتروني – العديد من الملفات الإقليمية الساخنة على رأسها الملف السوري وأزمة اللاجئين السوريين، إضافة إلى الوضع في اليمن والعراق وملف أمن الخليج، وآخر مستجدات الاتفاق النووي بين الدول الغربية وإيران.(الأناضول)