عروبة الإخباري – أشعل فريق الرمثا الجمعه، فتيل الصراع على المراكز الأولى لترتيب فرق دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، إثر فوزه الثمين الذي حققه على حساب الفيصلي بهدفين مقابل هدف واحد، في اللقاء الذي أقيم على ستاد عمان الدولي، ضمن منافسات الأسبوع الثاني.
مجريات اللقاء كادت تأخذ طريقها نحو التعادل، بعد أن افتتح ياسين البخيت التسجيل للفيصلي في الدقيقة 6 وعادله يوسف الرواشدة د.12،؛ حتى فجر لاعب الرمثا علاء الشقران هدف الفوز الثمين في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
وبهذا الفوز رفع الرمثا رصيده الى 4 نقاط، في الوقت الذي تجمد فيه رصيد الفيصلي عند النقطة الثالثة.
وعلى ملعب الأمير هاشم في الرمثا، تعادل فريقا الجزيرة والحسين إربد سلبيا بعد مباراة متوسطة المستوى، ليرفع الجزيرة رصيده إلى 4 نقاط، فيما أصبح رصيد الحسين إربد نقطتين من تعادلين.
منافسات الأسبوع الثاني تختتم اليوم بإقامة لقاءين، حيث يحل الوحدات “3 نقاط” ضيفا على كفرسوم “من دون نقاط” عند الساعة الخامسة مساء على ستاد الأمير هاشم، فيما يشهد ستاد عمان عند الساعة السابعة والنصف مساء لقاء يجمع شباب الأردن “نقطة” والأصالة “من دون نقاط”.
الرمثا 2 الفيصلي 1
خلع الفريقان ثوب “جس النبض” مبكرا، وأعلنا رغبة أكيدة بامتلاك زمام المبادرة في منطقة العمليات، التي دانت مسرحا للتنافس، وكان مهندسو ألعاب الفيصلي أصحاب الكلمة الأولى، عندما ضبط بهاء عبدالرحمن وشريف عدنان إيقاع الارتكاز وتحرك النواطير ومهدي علامة والبخيت أمامهما بحرية وبتقاطعات مدروسة، قصدت إرباك دفاعات الرمثا الذي تواجد فيها عمار أبو عليقة وعامر علي وعلي خويلة وعلي الذيابات أمام الحارس عبدالله الزعبي، وإيجاد الثغرات أمام المهاجم المتقدم ديالو، وهو ما حدث عن الدقيقة الرابعة عندما اخترق البخيت من الميسرة ووضع كرة عرضية زاحفة تابعها ديالو بالمرمى معلنا تقدم الفيصلي د6.
الرمثا لم يسلم الراية مبكرا، وحرك الهدف رجال عملياته إلى الاهتمام بفرض الزيادة العددية في منطقة العمليات، وإيجاد علاء البشير وإبراهيم الخب في صناعة الألعاب وتحرك الرواشدة والشقران على الأطراف بفاعلية، تحولت معها الكرات العرضية صوب الخالدي وعدي خضر أمام مرمى نور بني عطية المحمي من قبل الالوسي وبراءة مرعي ومعن أبو قديس وياسر الرواشدة، وكانت تصويبة البشير تتحول إلى ركنية، نفذت على العمود البعيد وارتقى لها المدافع ذيابات ودكها بحرفنة لتجد رأس الألوسي تبعدها من فوهة المرمى، وتابعها خويلة برأسية أخرى مرت بجوار المرمى، وبقي الخطر في زيارة مرمى الفيصلي حتى كان الخالدي يحضر كرة أنيقة أمام المندفع الرواشدة الذي أطلقها “كرباجا” في مرمى نور بني عطية معلنا التعديل عند الدقيقة 12.
الهدف رفع من معنويات الرماثنة، وبدا حسن الانتشار فوق رقعة اللعب بتمايل “الغزلان”، وامتلاك زمام المبادرة في العمليات وتنويع حلول الاختراق بكرات وقفت لها دفاعات الفيصلي بالمرصاد، حتى جرب الرواشدة بتسدية بعيدة حادت عن مرمى بني عطية، وأخرى لخويلة من كرة ثابتة فوق المرمى، وتبعه عدي خضر بكرة مماثلة هزت الشباك من الخلف، وعاد نشاط الفيصلي وكانت الأطراف مصدر الرزق باختراق ياسين والنواطير، لكن الكرات كانت تنتهي تحت سيطرة الزعبي ودفاعاته، فيما مرت الكرة الثابتة التي نفذها بهاء عبدالرحمن جوار القائم الأيمن، ووقفت تسديدة شريف عدنان بأحضان الزعبي لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1.
هدف رمثاوي قاتل
بدأ الفيصلي الشوط الثاني في سيناريو مكرر عن بداية الشوط الأول، وأعلن ترتيبات هجومية بلمسات أنيقة من بهاء وشريف قصدت تفعيل النواطير والبخيت ومن خلفهما الرواشدة وقديس، وكانت أولى الكرات يرسلها ديالو قوية، إلا أن الزعبي وقف لها بالمرصاد، وما هي إلا دقائق معدودة، حتى كان وسط الرمثا يسحب بساط الأفضلية من رجالات “الأزرق”، وكانت حلول علاء البشير وإبراهيم الخب، تلاقيها تحركات حيوية من الشقران والرواشدة وراكان، فيما يمضي عدي خضر بإشغال دفاعات الفيصلي، وبقيت كرات الرمثا أكثر خطورة على مرمى بني عطية لكن الكرات بدون عنوان.
الفيصلي عاد بكرات مرتدة، بطلاها النواطير والبخيت بدون أن تلقى الدعم والزيادة العددية، لتستقر الكرات بيد الزعبي، فيما يعود وسط الرمثا لفرض الزيادة العددية وتوسيع رقعة اللعب، وبقيت الأطراف مقصده، فيما الفيصلي يعود بلسعاته الخطرة ومنها كان النواطير يخترق ويحضر كرة أمام أبو قديس الذي حضرها عرضية، ودكها البديل نهار الرشود برأسية متقنة مرت جوار المرمى، ورد الرمثا بهجمة منظمة حضرها الشقران أخذها الرواشدة مقصية من داخل المنطقة مرت بجوار مرمى بني عطية.
وأجرى مدرب الرمثا تبديلا اضطراريا بإخراج أبو عليقة المصاب وإشراك محمد ذيابات، فيما كان الفيصلي يعود بغاراته السريعة ومن إحداها توغل البخيت وعكس كرة عرضية تجاوزت المدافعين، وتابعها النواطير ارتدت من القائم الأيمن وحاول معها الرشود لكن الزعبي خلص الموقف، وتبعه الرشود بتبادل الكرة مع النواطير الذي سدد كرة قوية علت مرمى الزعبي، واشتعلت الأحداث مع دخول المباراة الدقائق الأخيرة، بمنطق فرصة بفرصة، فيما كان الرواشدة يكشف دفاعات الفيصلي ولم يحسن الخالدي التعامل مع الكرة، رد الفيصلي سريعا، وخلص الزعبي رأسية الرشود على حساب ركنية.
واتضحت نوايا الرمثا الهجومية من طرح ورقة المهاجم محمود الحوراني بدلا من احمد الشقران، وبقيت الاثارة سيد الموقف، حيث سدد إبراهيم الخب كرة قوية كان لها حارس مرمى الفيصلي بني عطية بالمرصاد، ورد البخيت بتسديدة زاحفة مرت جوار القائم الأيمن لمرمى الزعبي، وأجرى مدرب الفيصلي تبديلا دفاعيا بإشراك عبد الاله الحناحنة بدلا من الرواشدة وتبعه الرمثا بإشراك خالد الدردور بدلا من عدي خضر، ثم أشرك الفيصلي ماهر الجدع بدلا من معن أبو قديس، ومرت الدقائق نحو النهاية، إلا أن علاء الشقران كان له رأي آخر عندما سدد الكرة المرتدة من الدفاع بقوة زاحفة سكنت شباك نور الدين بني عطية عند د.91، ليرمي الفيصلي بثقله في ملعب الرمثا محاولا استثمار الوقت بدل الضائع، لكن النهاية كانت رمثاوية مع إطلاق صافرة الحكم بفوز الرمثا بنتيجة 2-1.
الحسين اربد 0 الجزيرة 0
أشعل احمد غازي فتيل الإثارة في اللقاء منذ البداية، عندما استلم الكرة على حافة المنطقة صلحها لنفسه قبل ان يطلقها “كرباجية” قوية وضع فيها احمد عبد الستار حارس الجزيرة كل امكاناته، حتى استطاع ابعادها على حساب ركنية، هذا الوضع جعل الحسين الأفضل على ارض الميدان من خلال نضوج تحركات احسان حداد ورفاقه وسط الملعب، فتهادت الكرة امام المحترف الزوي الذي سددها بأحضان عبدالستار.
وتعرض الشيشاني للإعاقة من قبل الناطور في منطقة جزاء الجزيرة، فكانت ركلة الجزاء التي نفذها اسامة ابو طعيمة بنجاح لكن الحكم أعاد تنفيذها نجح حارس الجزيرة عبدالستار في إنقاذها على حساب ركنية، جاء ذلك في ظل تراجع لاعبي الجزيرة للمواقع الخلفي لاحتواء هجمات الحسين لتخفيف العبء على حارس المرمى، مع الاعتماد على التمرير العرضي والقصير، حيث كانت اللمسة الأنيقة للاعبي الجزيرة هي السمة الابرز اضافة للهجمات المرتدة والسريعة لكنها دون خطورة تذكر على مرمى الحسين، باستثناء تسديدة الطيار التي ذهبت بأحضان شلبية حارس الحسين.
وفي المقابل سدد الشيشاني “مقصية” ذهبت فوق العارضة تبعه الزوي بقذيفة جاورت القائم، مع مرور الوقت نشط الفريقان وسط الميدان وتبادلوا السيطرة والاستحواذ فسدد أبو هضيب بجوار القائم بالمقابل سدد الزوي والشيشاني خارج المرمى لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
محاولات بدون نتيجة
غابت الخطورة عن المرميين مطلع الحصة الثانية، بعد ان ساد الحذر الشديد، حيث انحصر اللعب وسط الميدان قبل ان تعود الاثارة، وخصوصا من قبل لاعبي الجزيرة بعد دخول احمد سمير مكان محمد طنوس فتوالت الفرص التي استهلها بني ياسين بتسديدة خفيفة بمحاذاة القائم، ليواجه الطيار شلبية حارس الحسين ويسدد كرة قوية كان لها شلبية بالمرصاد وأبعدها لركنية، ويرسل فهد يوسف عرضية غمزها ابوهضيب برأسه ابعدها الحارس على حساب ركنية، وفي المقابل سدد البصول قذيفة مرت بجوار القائم بسلام، قبل ان تستقر رأسية البدارنة بيد عبد الستار، بعد ذلك مالت الافضلية للجزيرة، وواصل عزفه في وسط الميدان قبل ان يستعيد الحسين توازنه ويسجل حضورا من خلال السيطرة وسط الملعب، فسدد الزوي قذيفة ابعدها الحرس لتتهادى امام وجدي جباري الذي اعادها قوية ليصدها عبدالستار بحضور تام، قبل أن يسدد ابو هضيب بجوار القائم، وقبل ان يطلق حكم اللقاء صافرته استلم اكرم الزوي الكرة وتوغل بها من الميسرة، ودخل بها الصندوق لكنه اخطاء المرمى وسدد بقدم المدافع لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.