عروبة الإخباري – انطلقت في عمان الجمعة اعمال المؤتمر السنوي الدولي الثالث الذي تنظمه مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والابحاث بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية بعنوان “الدين والشريعة والعنف” بمشاركة عدد من الاساتذة والمفكرين والباحثين والمثقفين العرب من عدد من الدول العربية.
والقى مندوب رئيس الجامعة راعي المؤتمر، نائبه لشؤون الكليات العلمية الدكتور عزمي محافظة، كلمة قال فيها إن المؤمل في مؤتمركم هذا أن يساهم في حماية الفكر والثقافة من مشكلات السياسة والتاريخ، لعلنا نستفيد من دروس تجربة المذاهب والفرق في تجنب الصراعات و الفتنة الكبرى التي مازالت تستنزف الوعي والموارد، بل وتهدد وجودنا عرباً ومسلمين، كما تهدد أيضاً موقعنا البناء في العالم، ففي كل يوم يمعن الإرهاب فينا قتلاً وتدميراً، وتحصد الأرواح بأبشع مظاهر القتل والتنكيل وحتى بعد الموت تدمر مكونات مجتمعاتنا: فكراً وثقافة وروحاً، وحتى تراثنا لم يسلم من التدمير بطريقة مستفزة تنم عن الجهل والتخلف والهمجية بابشع صورها،كما ويلحق بنسيج مجتمعاتنا التفكك والإقصاء والتهميش، ويجتاح بلداننا الدمار الشامل، كل ذلك يمارس علينا باسم الدين.
بدوره قال المدير العام لمؤسسة مؤمنون بلا حدود الدكتور محمد العاني في كلمته إنه ورغم أننا نشهد حربا شاسعة وممتدة ضد الإرهاب والتطرف على كافة المستويات، عسكريا وسياسيا واقتصاديا وأمنيا وإعلاميا وثقافيا وفكريا، تفرضها دول وتحالفات وجهات مستقلة ولكن الحصيلة هي تنامي التطرف والعنف والارهاب باسم الدين، والعنف باسم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان. السؤال الملح، وفق العاني، أين نحن ذاهبون في هذه الحرب؟ هل يمكن لعقل أن يتصور أن حربا شاملة وشاسعة وممتدة بهذا الشكل تؤدي الى نتائج عكسية.
وقال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية الدكتور موسى شتيوي ان النظرة العلمية الى الحالة الدينية يجب الا تستغرقها ظاهرة الاصولية الاسلامية فقد تنامت ايضا الاصولية المسيحية واليهودية وربما الاصوليات الاخرى كما بدا واضحا في الانتخابات الهندية اذ نجحت الاصولية الهندوسية اكثر من اية فترة سابقة حتى الاصولية الشاملة لا تمثل الا جزءا قليلا من الظاهرة الدينية فالمؤسسات الدينية التقليدية كوزارات الاوقاف والكنائس والازهر في مصر تؤدي دوؤا متناميا في الحياة العامة.
وتم خلال افتتاح المؤتمر عرض فيلم عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود واهدافها وانجازاتها ونشاطاتها المختلفة فيما تم تكريم المفكر اللبناني الدكتور ناصيف نصار .