عروبة الإخباري – ناقشت الندوة الحوارية التي نظمتها مديرية ثقافة الزرقاء بالتعاون مع الجمعية الأردنية للتوعية والتنمية السياسية في قاعة مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي مساء أمس الهوية الوطنية في المجتمع الأردني.
وقال الباحث الدكتور جاسر العناني، ان الهوية الوطنية تشكل رافعة أساسية للرقي والتقدم والتطور، حيث لا يمكن أن تنشأ أي حضارة دون وجود هوية وطنية راسخة في دولة يتمتع جميع أفرادها بحقوقهم في المواطنة .
وأشار الى ان أهم ما يميز الهوية الوطنية أنها جامعة تكرس في المواطن الاعتزاز والكبرياء الوطني وتتيح له القيام بواجباته تجاه دولته والتمتع بحقوقه كاملة .
من جانبه قال الباحث الدكتور عثمان محادين، ان الهوية الوطنية مجموعة سمات تميز دولة عن أخرى، مؤكدا ان الثقافة والهوية الوطنية متلازمتان ولا يمكن الفصل بينهما .
وأضاف ان الهوية الوطنية الأردنية تعتبر البوتقة التي تنصهر داخلها العديد من المتغيرات والأطياف، لافتا الى الكثير من التحديات التي تواجه الهوية الوطنية.
وأشار الى نموذج مهم للهوية الوطنية الأردنية تمثل في “رفض المواطنين الأردنيين للإرهاب والوقوف صفا واحدا خلف القيادة الهاشمية ضد أي ممارسات ارهابية تمس الدولة، اذ ان الوحدة الوطنية الأردنية تعد قاعدة صلبة لمواجهة أي تحديات تهدد الهوية الوطنية” .
وتطرق رئيس ملتقى الزرقاء للثقافة والفنون عبد الله المومني الى ان الدول الغربية تسعى الى تفكيك الدول واثارة النزعات الطائفية والمذهبية قبل البدء بالعمليات العسكرية المباشرة للسيطرة على مقدراتها وتحقيق مصالحها، لافتا الى أهمية العناية بالمناهج المدرسية لتعزز الهوية الوطنية وتكرس دعائمها في سلوكيات الأجيال .
وبين مدير الثقافة رياض الخطيب، ان الندوات الفكرية والجلسات الحوارية المتنوعة والأمسيات الأدبية المختلفة والمعارض الفنية تكرس الهوية الوطنية الجامعة وتصهر جميع أطياف المجتمع ضمن رؤى فكرية وثقافية وتطلعات مستقبلية مبشرة بالتقدم والرقي .
كما لفت الدكتور محمود عليمات الذي أدار الندوة الى ان ما يحدث من فوضى ونزاعات واقتتال داخل المنطقة العربية يعد مؤامرة على الهوية الوطنية العربية ويستهدف تفتيتها الى هويات فرعية طائفية ومذهبية.