عروبة الإخباري – أعرب جلالة الملك عبدالله الثاني عن فخره واعتزازه بالمستوى المتقدم، الذي حصده أوائل الثانوية العامة في مختلف الفروع الأكاديمية.
وثمن جلالته، خلال استقباله وجلالة الملكة رانيا العبدالله، امس الأحد في قصر الحسينية، أوائل الثانوية العامة من مختلف الفروع وعلى مستوى المملكة وذويهم، الجهد الدراسي الذي بذله الطلبة للوصول إلى هذه المراتب من النجاح والتميّز.
وأكد جلالته، خلال اللقاء، على أن هذا النجاح يمثل خطوة أولى يجب متابعتها والبناء عليها، وبما يسهم في تخريج قدرات وسواعد أردنية مبدعة ترفد مسيرة بناء الوطن الخيرة.
وأشار جلالته إلى الدور الأساسي لأسر الطلبة في توفير بيئة مناسبة لهم، تساعدهم في مسيرتهم الأكاديمية، وبما يحقق لهم ما يصبون إليه من تميز وإبداع في التحصيل العلمي.
وتبادل صاحبا الجلالة، خلال اللقاء الذي يأتي تكريما لطلبة الثانوية العامة الأوائل على مستوى المملكة، الحديث مع الطلبة وذويهم، حول مسيرتهم الدراسية وطموحاتهم الأكاديمية والمستقبلية.
وعبرت جلالة الملكة رانيا العبدالله، خلال اللقاء، عن سعادتها بوجود أوائل من مختلف مناطق المملكة، الأمر الذي يؤكد أن التعليم النوعي غير محصور في مدارس العاصمة، وأن التميز والإصرار لا يرتبطان بمكان أو بيئة محددة، مثمنة، في الوقت ذاته، دور أسر الطلبة الأوائل في دعم أبنائهم وبناتهم.
بدورهم، أعرب الطلبة الأوائل في الثانوية العامة وأهاليهم عن شكرهم لصاحبي الجلالة على هذه اللفتة الملكية الكريمة، والتي تعكس حرص جلالتيهما على رعاية أبناء وبنات الوطن، وتكريم المتفوقين منهم.
وأكد الطلبة أن التكريم الملكي يشكل دافعاً لهم، ومحفزاً للمضي قدما في مثابرتهم وتحصيلهم الأكاديمي، لتحقيق المزيد من التفوق والإنجاز، وليكونوا عند حسن ظن بلدهم وقيادتهم.
كما أعربوا عن امتنانهم لجلالة الملك وجلالة الملكة على استقبالهما لهم وتهنئتهما بتفوقهم، واستماعهما للتجربة الدراسية لكل واحد منهم، مؤكدين أنهم سيكونون على قدر المسؤولية في مواصلة مسيرتهم التعليمية بتميز.
وتم، خلال اللقاء، توزيع جوائز وهدايا تكريمية للطلبة الأوائل على مستوى المملكة وفي مختلف الفروع الأكاديمية، تقديرا لتفوقهم الذي يفخر به الجميع.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني ترأس الإسبوع الماضي، بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، اجتماعا لمناقشة الأمور المتعلقة بالعملية التربوية في المملكة وآليات تطويرها، مؤكداً ضرورة بذل جميع الجهود وتكثيفها للتوصل إلى سبل للنهوض بعناصر العملية التربوية، وبما ينعكس إيجابا على مخرجاتها.
وحضر اللقاء كل من: رئيس الوزراء، الدكتور عبدالله النسور، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، الدكتور فايز الطراونة، ونائب رئيس الوزراء، وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنبيات، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، سجلت الطالبة العراقية مريم البياتي، من الفرع العلمي، والحاصلة على المركز الأول على مستوى المملكة، فخرها واعتزازها برعاية صاحبي الجلالة للطلبة في الأردن، مؤكدةً “أن النزاهة في التعليم وفي النتائج، جعلتني أحقق المركز الأول على التوجيهي في بلدي الثاني الأردن، وأن التصميم والمثابرة والإعداد الجيد للدراسة، والحمد لله، حولت حلمي إلى حقيقة”.
وفي الفرع الصناعي، حصل الطالب سعيد سليمان على المركز الأول على مستوى المملكة، من مدرسة برهان كمال الثانوية للبنين الحكومية، والذي أشار إلى أن اختياره للفرع الصناعي جاء بناء على رغبته وميوله، وهذا ما جعله يتفوق، وساهم في تفوقه في التطبيق العملي، مبينا أن أي طالب يضع خطة لدراسته يستطيع أن يتفوق.
وتحدثت الطالبة مارية عمر، الأولى على فرع الاقتصاد المنزلي، وإحدى خريجات مدارس المنشية الثانوية للبنات الحكومية، في لواء الأغوار الشمالية، عن تجربتها الدراسية، والتي اعتمدت على الإرادة والرغبة الكامنة في النجاح وإدارة الوقت وقبول التحدي، كعوامل مهمة في نيل التفوق.
وأضافت “كنت أدرس لمدة أربع ساعات في الأيام العادية، وعشر ساعات في أيام الامتحانات، وآخذ قسطا من الراحة بينهما، وصممت وحققت هذا المعدل المتقدم”.
أما الطالب كرم رائد درويش، الحاصل على المركز الثاني على المملكة في الفرع العلمي، من مدرسة دروب الأصالة المعاصرة، قال “شعرنا بقيمة تفوقنا وبعظم منجزنا ونحن نقابل جلالة الملك وجلالة الملكة، هذا وسام فخر لنا”، مبينا أن “من يريد تحقيق التفوق لا بد له أن يعمل على التخطيط المسبق لطرق الدراسة وإدارة الوقت، وتأمين البيئة المناسبة من أجل التركيز، فقد كنت أمارس هوايتي في عزف البيانو، والخروج برفقة أصدقائي ليوم واحد في الأسبوع، ولم يكن لذلك أي تأثير على تحصيلي الدراسي”.
من جهتها، قالت هدى عبدالقادر، والدة الطالبة حلا عبدالله، الحاصلة على المركز السادس على المملكة في الفرع العلمي، “إن لفتة جلالة الملك وجلالة الملكة في لقائنا مع أبنائنا الطلبة منحتنا دعما معنويا كبيرا، وهي دليل على رعاية جلالتيهما للطلبة وحرصهما على تفوقهم، وصقل شخصياتهم، وإطلاق ابداعاتهم”، موضحة أن مرحلة التوجيهي ليست مرحلة قيود ورهبة، بل مرحلة دراسة متواصلة وتركيز وجدية، وبيئة مناسبة تعتمد على إدارة الوقت بشكل جيد.
كما عبرت إنعام بني اسماعيل، والدة الطالبة وردة السوالمة الحاصلة على المركز الرابع على المملكة في الفرع العلمي، عن سعادتها للقاء جلالة الملك وجلالة الملكة، وتبادل الحديث معهما، ما يدل على حرصهما على مستقبل أبناء وبنات الأردن، وتوفير كل ما يلزم من دعم، لضمان تفوقهم ونجاحهم، لافتا إلى “أنها تعمل موظفة وتدير بيتها بطريقة منظمة، الأمر الذي أنتج تميز ابنتها وقبل ذلك ابنها، والذي حصل أيضا على معدل امتياز في الثانوية العامة”.
واعتبر رمضان محمد، والد الطالب عمار الحاصل على المركز الثامن على المملكة في الفرع العلمي من مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز في محافظة الزرقاء، أن التفوق الدراسي يعتمد على البيت والمدرسة والطالب نفسه.
وأشار “نحن عملنا على تنمية شخصية إبننا، ورفع همته، وتنمية حس التفوق لديه، ما جعله أكثر تركيزا في دراسته”، مضيفا “أن لقاء جلالتيهما اليوم شكل حافزا لذوي الطلبة المتميزين لبذل مزيد من الجهد في تقديم الرعاية والاهتمام لأبنائهم وبناتهم الطلبة”.