ليس الإستقرار والأمن الذي عُرفت به المملكة هو كل شيء بالنسبة للمستثمر رغم أن مثل هذا الأمر يعتبر مهما للغاية لجذب المستثمرين لأن المستثمر يبحث في المحصلة عن وسائل لحماية إستثماراته.
بذل جلالة الملك عبدالله الثاني منذ توليه لمهام الحكم الكثير من الجهود لتسويق الأردن خارجيا بهدف جذب الإستثمارات لأن من شأن هذه الإستثمارات أن تشكل قيمة مضافة على الإقتصاد الأردني كما من شأنها أن توفر فرص عمل للأردنيين علما أن نسبة البطالة الى تصاعد مستمر
غير أننا لاحظنا في الآونة الآخيرة هروب الكثير من المستثمرين الأردنيين الى خارج البلاد الى دول ربما توفر مزايا أفضل من المزايا التي توفرها الحكومة الأردنية .
وإذا كان هذا هو حال المستثمر الأردني فمابالك بالمستثمر الأجنبي بل كيف بوسع الحكومة بناء جسور الثقة مع أي مستثمر قادم من أي دولة أجنبية.؟
لابد إذن من وجود أسباب تؤدي الى هروب المستثمرين ومن هذه الأسباب القرارات التي تصدرها الحكومة من وقت لآخر التي تضر بالإستثمار والمستثمرين والضغوطات التي يتم ممارستها عليهم
لانعلم هل الغاية من ذلك تدمير الإقتصاد الأردني وتقويض جهود جلالة الملك عبدالله الثاني الذي كرس معظم وقته وسنوات حكمه لوضع الأردن على الخارطة العالمية وبناء إقتصاد قوي مستثمرا مكانته الدولية المرموقة والسمعة الطيبة عن الأردن الذي عُرف بالوسطية والإعتدال
هل يعلم جلالة الملك بما يحدث حوله أم أن حاشيته تقوم بتزيين الأمور له على قاعدة كل شي يمشي وفق الأصول
نقول ذلك ونحن مدركين أن جلالة الملك يعرف كل صغيرة وكبيرة في الأردن مقدرين في الوقت نفسه إنشغاله في السياسة الخارجية للأردن وعلى وجه الخصوص في مثل هذه الظروف الخطيرة التي تعاني منها المنطقة العربية
نحن نتمنى أن يخرج أي مسؤول من الحكومة أو الديوان الملكي ليوضح لنا حقيقة الأمور وملابسات هروب المستثمرين الأردنيين
وهذا السؤال مطروح أيضا على الدوائر والمؤسسات الرسمية المعنية بالإستثمار