عروبة الإخباري – بدأ التيار الوطني الحر، أحد أبرز الحلفاء المسيحيين لحزب الله في لبنان، تصعيدا ميدانيا ضد الحكومة التي يشارك فيها التيار، رفضا لما يقول إنها “انتهاكات لحقوق المسيحيين”.
وبالتزامن مع التحرك على الأرض، صعدت وسائل الإعلام التابعة للتيار من لهجتها بحق رئيس الحكومة؛حيث وصفه الموقع الإلكتروني الرسمي للتيار بأنه “داعشي”، وذلك عبر رسالة نشرها الموقع لأنصاره جاء فيها: “يا شعب لبنان العظيم.. سلام الداعشي يهين المسيحيين ووزراء التيار.. كرامتكم بالدق” (أي على المحك).
وكانت مشادة حدثت قبيل انعقاد جلسة الحكومة، بين رئيسها تمام سلام، وبين وزير الخارجية جبران باسيل، الممثل للتيار، ما دفع الجهة المشرفة على الإعلام في مجلس الوزراء إلى قطع البث المباشر الذي كانت تنقله الفضائيات اللبنانية.
وقال النائب عن التيار وليد خوري، لقناة “الجديد”: “سنبقى في الشارع حتى إسقاط الحكومة إذا استمرت على هذا النهج”، وصرح الوزير العوني السابق غابي ليون للقناة ذاتها بالقول إن “ما نطلبه هو الشراكة، والانتفاضة هي جراء اغتصاب حقوق المسيحيين” على حد وصفه.
بدوره اعتبر ميشال عون “أننا لا زلنا ببداية تحركاتنا وكل ما أخذ بالتآكل سيرجع” موجها في الوقت ذاته انتقادات للجيش بالقول: “رأينا كيف كان التعرض للشباب من قبل القوات المسلحة، وبالأمس كان العديد أكبر، ولكن اليوم لماذا تم التعامل بقوة، والتعامل بقوة لن يثنينا”.
وهاجم عون خصومه ممن انتقدوا نزول أنصاره إلى الشارع، متسائلا: “كم خطيئة ارتكبت بحق الدستور والقوانين المدنية والعسكرية؟ ولا يمكن أن لا ننزل إلى الشارع لأن من يقابلنا أولاد شارع ولا يمكن مواجهتهم إلا في الشارع”.
وتزامنت هذه التطورات مع الكشف عن وثائق تشير إلى وصف زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون، السنة في لبنان بـ”الحيوانات”.
وكشفت صحيفة الجمهورية المقربة من فريق الرابع عشر من آذار جانبا من وثائق ويكليكس المسربة تشير إلى مضمون اجتماع بين السفير الأمريكي السابق جيفري فيلتمان ووزير العدل الأسبق شارل رزق.
وبحسب اللقاء، فقد تحدث الوزير رزق للسفير فيلتمان عن ما دار بينه وبين ميشال عون خلال لقاء في السابع من شهر آب/ أغسطس عام 2007، حيث تحدث عون عن السنة بلغة عنصرية ووصفهم بـ”الحيوانات”.
ونقل رزق أيضا أن عون حرص في اللقاء على تأكيد قربه من حزب الله بالقول إن “الشيعة في لبنان هم مثل الموارنة من طينة ملح الأرض، وأن الطائفتين يحبان الأرض وهذه هي الخطوة الأولى إلى حب الوطن وأن السنة غرباء ومن دون جذور ومن جنسيات مختلفة وعشاق مال ومتطرفين جدا”.
بدوره حذر نائب الجماعة الإسلامية في البرلمان اللبناني الدكتور عماد الحوت، من خطورة طروحات رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون، معتبرا أنه “يضع الحكومة أمام أزمة حقيقية جراء معادلة إما استقرار لبنان وأمنه، أو تحقيق حساباته الشخصية”.
واستنكر الحوت “محاولة عون اللعب بالنار عبر تحويل الازمة من سياسية إلى طائفية بعد اتهامه للبعض بممارسة “داعشية سياسية”، كما قال.
عون يصف السنّة بـ”الحيوانات”
14
المقالة السابقة