عروبة الإخباري – انطلق مشروع بناء القدرات المهنية لأبناء الصيادين في مجال صناعة وصيانة سفن الصيد بتمويل من بنك فلسطين ومؤسسة التعاون، حيث تشرف مؤسسة التعاون على تنفيذ أنشطة المشروع بالشراكة مع الإدارة العامة للثروة السمكية ونقابة الصيادين بقطاع غزة.
وحضر احتفال توقيع الإتفاقية المهندس فادي الهندي ممثلاً لمؤسسة التعاون والأستاذ علاء آل رضوان ممثلاً لبنك فلسطين والمهندس عادل عطاالله المدير العام للإدارة العامة للثروة السمكية والأستاذ نزار عياش رئيس نقابة الصيادين في قطاع غزة وعدد من ممثلي المؤسسات المعنية والصيادين.
وتحدث الأستاذ علاء رضوان عن إهتمام بنك فلسطين بقطاع الصيد والإلتزام بدعمه بإستمرار من خلال بناء قدرات الصيادين والحفاظ على سفن ومراكب الصيد وأنهم سيواصلون تمكين العاملين في هذا المجال للحفاظ على تلك الحرفة.
وعن مؤسسة التعاون تحدث المهندس فادي الهندي عن أهمية هذا المشروع والتزام القطاع الخاص والحكومي والمؤسساتي في قطاع الصيد مقدرا الشراكة الإستراتيجية بين البنك ومؤسسة التعاون في إعادة إحياء الحياة في غزة عبر تدخلات إنسانية وتنموية عديدة في قطاع غزة. وأشار كذلك لمكونات المشروع الهامة والتي تشمل التدريب النظري والعملي وتطوير القدرات الفنية وتحديد الإحتياجات للتمهيد لفترة ما بعد هذا المشروع الهام.
وتحدث المهندس عادل عطاالله عن دور هكذا مشروع في التصدي لإنقراض تلك المهنة وعن أهمية المشروع على المدى البعيد خاصة وأن البحر هو المنفذ الوحيد الذي يحتوي ثروة سمكية كبيرة ومصدر طبيعي للرزق لآلاف الأسر.
ومن جانبه قال الأستاذ نزار عياش أن صناعة القوارب مهنة يدوية تحتاج لدعم وأنه سعيد بإنطلاق هذا المشروع لما له من أهمية كبيرة تنعكس على العاملين في قطاع الصيد لأعوام قادمة مشيرا إلى أن هذا القطاع يعيل أكثر من 50 ألف نسمة وهذه شريحة كبيرة تحتاج للرعاية والحماية عبر هكذا نوع من المشاريع.
يجدر الذكر أن الحصار المفروض على القطاع الى كساد مهنة صناعة القوارب، بسبب قلة المراكب التي يتم انتاجها واقتصار نشاطها على اعمال الصيانة للمراكب المتضررة، وقد تبقى في مجتمع الصيادين فقط شخصان متخصصان في هذه المهنة. وسيعمل المشروع على تنفيذ برنامج تدريب مهني متخصص طويل لخمسة عشر (15) من أبناء الصيادين في مجال صناعة وصيانة سفن الصيد بحيث يتناول الجانب النظري والعملي. كما سيعمل التدخل برؤية تنموية على تطوير قاعات وورش التدريب الفنية التابعة للإدارة العامة للثروة والتي ستحتضن البرنامج التدريبي وستستمر هذه الأماكن في تقديم خدمات بناء القدرات ودعم الصيادين.
جدير بالذكر أن مؤسسة التعاون هي مؤسسة أهلية غير ربحية مستقلة أسسها عام 1983 مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، بهدف توفير المساعدة التنموية والإنسانية للفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، ومناطق 1948، والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وعلى مدى الثلاثين سنة الماضية، استثمرت مؤسسة التعاون ما قيمته 600 مليون دولار لامست فيها حياة ما ينوف عن مليون فلسطيني سنويا في مجالات التعليم والثقافة وتشغيل الشباب مركزة بذلك على دعم الابداع وخاصة بين الفئات الأقل حظاً.
مؤسسة التعاون وبنك فلسطين يطلقان مشروع بناء القدرات المهنية لأبناء الصيادين في غزة
13
المقالة السابقة