عروبة الإخباري – بعد 17 عاما انتهت حقبة جوزيف بلاتر، الذي تولى فترة رئاسية خامسة للاتحاد الدولي لكرة القدم قبل 4 أيام، لكن السويسري فجر الثلاثاء 2 يونيو/حزيران مفاجأة كبيرة وأعلن استقالته.
ودعا بلاتر إلى مؤتمر صحفي مفاجئ، في مقر المنظمة في زوريخ، أعلن فيه تنحيه عن منصب الرئيس لأكبر منظمة لكرة القدم في العالم.
وقال بلاتر “أحب الفيفا أكثر من أي شيء آخر، وقررت أن أدخل الانتخابات مرة أخرى لمصلحة كرة القدم فقط”.
ودعا بلاتر إلى اجتماع غير عادي لإجراء انتخابات جديدة لرئاسة المنظمة، بعد فوزه يوم الجمعة الماضي 29 مايو/أيار بولاية خامسة في رئاسة المنظمة.
وأضاف بلاتر “سأدعو لتنظيم مؤتمر سنوي استثنائي سيعقد في أسرع وقت ممكن لانتخاب رئيس جديد يخلفني”.
بدوره قال دومونيكو سكالا رئيس لجنة التدقيق والامتثال في الفيفا، إنه سيتم تنظيم مؤتمر سنوي استثنائي للفيفا، على الأرجح بين ديسمبر/كانون الأول 2015 ومارس/آذار 2016 لانتخاب الرئيس الجديد.
وخلال هذه الفترة سيزاول بلاتر عمله كرئيس للاتحاد.
ويجب إخطار لجنة التدقيق والامتثال المستقلة في الفيفا قبل 4 أشهر على الأقل من أي عملية انتخابية، وذلك لضمان أن تكون الانتخابات وفقا لقواعد الفيفا، ويتم التصويت من قبل أعضاء الجمعية العمومية.
وستكون الانتخابات وفقا لقواعد الفيفا ويتم التصويت من قبل أعضاء الجمعية العمومية، هذا وقالت وكالة فرانس برس إن الأمير علي بن الحسين سيكون أحد المرشحين للانتخابات الجديدة.
وتعرض بلاتر منذ ترشحه لفترة خامسة في الفيفا، إلى حملة كبيرة من الضغوط ودعاوى الفساد، وخاصة من الصحافة البريطانية، كما دعا وزير الرياضة البريطاني جون ويتينجديل أوروبا إلى الانسحاب من كأس العالم في حال بقي بلاتر رئيسا للمنظمة، كما أن أصواتا أخرى نادت بمقاطعة نجوم كرة القدم لبطولات كأس العالم، وعلى رأسهم ميسي ورونالدو.
وكان بلاتر قد احتفظ بمنصبه لولاية خامسة، بعد انسحاب منافسه الوحيد الأمير الأردني علي بن الحسين، بالرغم من فضيحة الفساد التي أدت مؤخرا إلى اعتقال عدد من كبار مسؤولي الاتحاد.
واعتقلت السلطات السويسرية الأربعاء الماضي 27 مايو/أيار 7 مسؤولين بارزين في الفيفا، من بينهم جيفري ويب رئيس الكونكاكاف، على أن تسلمهم للولايات المتحدة لاحقا بداعي الفساد، وذلك قبل يومين من المؤتمر السنوي والانتخابات للمنظمة الدولية.
ووجهت الولايات المتحدة تهم فساد إلى 9 من مسؤولي كرة القدم وخمسة مديرين تنفيذيين في وسائل إعلام وشركات ترويج رياضية، تنطوي على رشى تزيد على 150 مليون دولار.
ونفى الفيفا الثلاثاء 2 يونيو/حزيران تورط أمينه العام جيروم فالكه في معاملات مصرفية بقيمة 10 مليون دولار، يتم التحقيق فيها من قبل السلطات الأمريكية على الرغم من الكشف عن خطاب موجه لفالك يشير للمبلغ وصلته باستضافة جنوب إفريقيا لكأس العالم 2010.