عروبة الإخباري – افتتحت جامعة جدارا فعاليات اليوم العلمي الذي شاركت فيه كليات الجامعة في شتى المجالات من عروض مسرحية ولوحات فنيّة ، وذلك بحضور رئيس مجلس الامناء الدكتور قاسم ابو عين رئيس هيئة المديرين الدكتور شكري المراشدة ورئيس الجامعة بالوكالة الاستاذ الدكتور مناور حداد وعميد البحث العلمي الدكتور حسان العمري.
رحب عريف الحفل الدكتور هيثم العزام عميد كلية الآداب واللغات بالضيوف ، واشار الى تفاعل الجامعة في مثل هذا اليوم في جميع الكليات والدوائر .
وقال رئيس الجامعة بالوكالة الاستاذ الدكتور مناور حداد ” ان جامعة جدارا وجدت لتكون مكاناً علمياً وثقافياً يخدم المجتمع المحيط بها والوطن بشكل عام في جميع المجالات. وفي هذا العام الدراسي 2014/2015م، شهدت الجامعة نقلة نوعية كبيرة على مستوى الأنشطة الطلابية وورش العمل والندوات والمؤتمرات واللقاءات المكثفة لتقييم وتحسين وسائل طرق التدريس ولا تزال جامعتنا العزيزة علينا جميعاً تواصل مسيرتها التعليمية من خلال تبني استراتيجيات الجودة والتميز والارتقاء بجودة ونوعية مخرجات التعليم. لقد حققت جامعة جدارا خلال مسيرتها مركزاً متجدداً بين الجامعات الوطنية الأردنية والعربية حتى أصبحت اليوم واحدة من ابرز الجامعات المنافسة على المستوى المحلي والعربي، حيث تتمتع بسمعه علمية عالية، إنها صرح أكاديمي متطور التفكير قادر على الإسهام بفاعلية وكفاءة في التطور المهني والثقافي والاجتماعي” .
وقال الاستاذ الدكتور حداد ” ان هذا اليوم العلمي يقام بفعالياته المتعددة وأنشطته المختلفة التي تسهم فيها الأقسام العلمية وطلبة الجامعة والهيئة التعليمية في شتى المجالات مثل المحاضرات والمعارض للكتب واللوحات الجرافيكية والفنية والأجهزة العلمية والوسائل التعليمية والتراث الشعبي والندوات والمحاضرات والمسرحيات ( محكمة صورية ) والأمسيات الشعرية “.
وتحدث الدكتور قاسم ابو عين رئيس مجلس الأمناء الى احصائيات جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية واليونسكو بإن ما يقارب المائة ألف عربي من العلماء والمهندسين والأطباء وأصحاب الخبرات الفنية والتكنولوجية العالية يهاجرون سنوياً الى امريكا وكندا وأوروبا ،وان 50% من الأطباء و35% من المهندسين و15% من العلماء في هذه الدول مهاجرون عرباً ومسلمين ، وان 54% من الطلاب العرب الذين يدرسون في هذه الدول لا يعودون الى اوطانهم.
وقال معالي الدكتور قاسم ابوم عين أن الدول العربية تنفق دولاراً واحداً على الفرد في مجال البحث العلمي سنوياً بينما تنفق الولايات المتحدة (700) دولار والدول الاوروبية (600) وتنفق اسرائيل اكثر من ذلك بكثير .
وقال الدكتور ابو عين ان شح الانفاق على البحث العلمي وضعف مستوى البحث العلمي في المراكز والجامعات العربية ، ونمط فردية البحث واختفاء نمط الشخصية الجماعية في البحث والإدارة والحكم والعشيرة ، وعدم مساهمة القطاع الخاص في البحث العلمي ، وتدني الوعي العربي بأهمية البحث العلمي ، والجهل الموروث بأولويات تقدم الحياة والتطور الحضاري ، كلها عوامل ساعدت على هجرة العقول المبدعة وعلى ازدياد الهوة العلمية التكنولوجية بين العرب واسرائيل ، وبينهم وبين العالم المتقدم .
وقال الدكتور حسان العمري عميد البحث العلمي “لقد اصبح تقدم الجامعات مقياسا لتقدم الامم والمجتمعات باعتبارها مراكز اكاديمية منتجة وناقلة ومجذرة للمعرفة وخاضنة للتقنية وعليه فلم يعد مقبولا الاسلوب التقليدي فيها ولم يعد الروتين يكفي لادنى متطلبات الوجود وتحقيق الذات بل المطلوب تطوير واضح في اداء وظائفها ضمن نظام متجدد يتلاقى مع التوجهات والمتغيرات المعاصرة من خلال تكوين راس المال المعرفي المتميز والبحث عن معارف جديده وفريدة تلبي حاجات المجتمع وسوق العمل بعيدا عن استنساخ البرامح وتكوين الصورة النمطية للخريجين فمسؤليتنا نحو اجيالنا واوطاننا تكمن في تطوير منظومة التعليم وتحديثها والانطلاق سريعا في رسم سيناريوهات واضحة لتحقيقها وتفعيل مظاهر البحث العلمي وتوجيه اساتذتنا وطلبتنا نحو البحث والانفتاح على قواعد البيانات والمعرفة الامر الذي يعمل على فك الارتباط بين تحصيل المعلومات وقيود الزمان والمكان في القاعات الدراسية ليصبح التعليم مفتوحا امامهم مدى الحياة فلا نريد اقناع الطلبة بالقليل من الملخصات بل نريدهم ان يبحرو في عالم بلا نهاية وان لا يرضو عن تعلمهم بسهولة وان نزرع في نفوسهم المسؤولية عن مدى تعلمهم”
وقال “ان العالم يتغير بسرعة مذهلة والبشرية في سباق مع التخولات في كل مناحي الحياة والجميع معنيون بالتطور الا اننا في الجامعات معنيون قبل غيرنا الى دحو عصر المرعفة فالاستحقاقات تداهمنا بسرعة وبوتيرة مقلقة وما نشهده اليوم من تحولات هو نقلة حضارية بشرية تشبه الانتقال من عصر الزراعة الى عصر الصناعة ونخن نتخول اليوم من عصر الصناعة الى عصر حضارة المعلومات. وعليه فنحن مدعوون الي توسيع اطار البخث والذي يضمن توسيع اطار الوعي لدينا من وعي اسري واجتماعي ومحلي الى وعي كوني وعلم جديد صنعناه بانفسنا واصبحنا لانملك قدرة كافية على فهمه فمجموع ما تم ابداعه في القرن العشرين فاق ما اتم ابداعه في التسعة عشر قرنا الماضية”.
وقال الدكتور العمري ” ان البحث العلمي في الجامعات هو نتاج أعضاء هيئات التدريس الذين يشكلون اكثر من %80 من العاملين في حقل البحث العلمي في معظم الدول العربية، وان العالم الغربي يصرف 5 % من الناتج القومي الاجمالي على هذا القطاع مقارنة مع (0.5%) في العالم العربي ، ووفقا لإحصائيات 2007 فإن عدد الأبحاث المنشورة عالمياً بلغت 1.148.612 بحثاً في حين لم يصل عدد الأبحات المنشورة في الدول العربية 15 ألف بحثاً أي بنسبة 1.3% من معدلات الإنتاح العالمي وهذا امر موسف حقا|”.
وفي نهاية الافتتاحية كرم رئيس مجلس الامناء الدكتور قاسم ابوعين طلبة الدراسات العليا ، والاستاذ الدكتور مناور حداد طلبة البكالوريوس المتفوقين ، والدكتور شكري المراشدة الطلبة الانشطة الطلابية .
وتضمن فعاليات هذا اليوم ندوة بعنوان ” the image of arab woman” لقسم اللغة الانجليزية ، وندوة حول البرمجة اللغوية والعصبية لقسم القياس والتقويم ، ومسرحية كوميدية حول لموهبة والتفوق لقسم التربية الخاصة ، وندوة علمية لطلبة البكالوريوس والدراسات العليا لطلبة كلية الاقتصاد والاعمال ،ومحاضرة ” HOW TO improve your English” لقسم اللغة الانجليزية ، وندوة حول بناء النص الروائي لقسم اللغة العربية ، وندوة حول ادارة الوقت لقسم الادارة التربوية، ومباراة كرة قدم لقسم القانون وندوة كتاب مخطط البحث لقسم قياس وتقويم ومحاضرة حول cloud computing ولقاء شعري للغة العربية ،وندوة حول الاعلام العربي بين الواقع والافاق لقسم الاعلام ، how to write proposal لقسم اللغة الانجليزية ، ومحاكمة صورية لطلبة القانون ، وندوة حول الكود الاردني في البناء الاخضر لكلية الهندسة ، وندوة حول مفهوم الشعر عند افلاطون ، وندوة حل الادارة القيادية من المنظور الاسلامي لقسم الادارة التربوية ، ومسابقة علمية بين طلبة قسم الاعلام وتكنولوجيا الاتصال ، the role of literature in society للغة الانجليزية ، ومعارض لقسم التصميم الجرافيكي واللغة العربية ودائرة المكتبة والاجهزة الحديثة في الهندسة ومعرض وسائل تعليمية ومعرض شعبي للطلبة العرب في الجامعة ، وعرض التقنيات الحديثة في مجال الحاسوب ، ومعرض الصور لطلبة تكنولوجيا التعليم ورسوم متحركة وبرمجيات لطلبة تكنولوجيا الاعلام ، ووسائل تعليمية لطلبة تكنولوجيا التعليم ، وفقرات فنية ومعارض لعمادة شؤون الطلبة ، وعرض مشاريع التخرج للطلبة .
افتتاح فعاليات اليوم العلمي في جامعة جدارا
13
المقالة السابقة