عروبة الإخباري – نظم قسم الموسيقا في كلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك مؤتمره الدولي «تحديات التعليم الموسيقي المدرسي، وذلك بالتعاون مع المجمع العربي للموسيقى في جامعة الدول العربية، والجمعية العلمية للكليات والمعاهد العليا للموسيقا في اتحاد الجامعات العربية، بمشاركة باحثين ومهتمين من دول مصر، ولبنان، والسودان، والعراق، وفلسطين، والجزائر، وليبيا، وسوريا بالإضافة إلى الأردن ويستمر ثلاثة أيام.
وافتتح فعاليات المؤتمر أمين عام وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد العكور مندوبا عن نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم.
وأكد نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية الدكتور عبد الله الجراح في كلمته أن عقد هذا المؤتمر جاء بهدف إلقاء الضوء على التجارب التربوية الموسيقية العربية وتعزيز الوعي المجتمعي بجدوى الاحتراف الموسيقي، وتعزيز مكانة الموسيقا في المنظومة التربوية، والسعي نحو موسيقا عربية عالمية، وذلك انطلاقا من دور التربية الموسيقية وأهميتها في تطوير مؤهلات الطالب.
واستعرض أمين عام المجمع العربي للموسيقى في جامعة الدول العربية الدكتور كفاح فاخوري في كلمته التحديات التي تواجه التعليم الموسيقي في المدارس وأبرزها، النظرة المجتمعية المحافظة للموسيقا، وقياس أهمية المواد التعليمية بمدى خدمتها المباشرة لسوق العمل، والافتقار إلى المعلم المؤهل القادر على القيام بالنشاطات الموسيقية، إضافة إلى ضعف البحوث التربوية التي تعنى باكتشاف شخصية الطفل العربي وأبعادها، وضعف تطوير المناهج الموسيقية نتيجة لندرة الباحثين المتخصصين في التربية الموسيقية.
وأشار إلى أن المجمع العربي ينفذ حاليا خطة خمسية لتفعيل لجنة التربية الموسيقية، من خلال احتضان أكبر عدد من التربويين الموسيقيين في الوطن العربي من اجل رسم سياسات واستراتيجيات عامة تخدم المتلقين وتشكل مصدرا لتعميق المعرفة وإثراء الخبرة.
من جانبه أكد أمين عام الجمعية العلمية للكليات والمعاهد العليا للموسيقا في اتحاد الجامعات العربية الدكتور يوسف طنوس في كلمته أن التربية الموسيقية باتت جزءا أساسيا من كل المخططات التربوية في البلدان المتحضرة نظرا لدورها في تنمية شخصية الطلبة بكافة مراحلها الدراسية واكتشافها للمواهب وتوجيهها.
عميد كلية الفنون الجميلة الدكتور نبيل الدراس أكد في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في وقت يواجه فيه التعليم الموسيقي العديد من التطورات والتحديات على الصعيدين الداخلي والعالمي، فقد أصبحت مسائل التعليم الموسيقي الرسمي وغير الرسمي والهوية والأصالة من المواضيع المطروحة على المربين الموسيقيين عن التخطيط لبرامج من اجل ضمان تربية موسيقية ناجعة، الأمر الذي يستدعي تبني استراتيجيات خلاقة بهدف تعزيز قدرات الموارد البشرية التي تحقق سبل التنمية الشاملة.
وأوضح رئيس اللجنة التحضرية للمؤتمر الدكتور محمد غوانمة أن الموسيقا لم تكن يوما إلا غذاء للروح، كما وظفتها كل الشعوب للعبادة والتقرب إلى الله ومن هنا جاء اهتمامنا بالتربية الموسيقية.
وتضمن برنامج الافتتاح عزف بيانو للدكتور ميشال شمالي من جامعة الروح القدس اللبنانية، ومختارات من الموسيقى التراثية الأردنية والعربية والعالمية، ومن أعمال الفنان الأردني الراحل عبده موسى قدمها مجموعة من أساتذة وطلبة قسم الموسيقى وقسم النشاط الفني في عمادة شؤون الطلبة.
كما تضمن البرنامج افتتاح معرض فني بعنوان «الطابع البريدي…إنجاز حضاري» للدكتورة سلوى محمود، وآخر بعنوان «الفنون المرئية» للدكتور تيسير طبيشات.
وحضر الافتتاح مندوب نقيب الفنانين الأردنيين الدكتور صبحي الشرقاوي وعميد شؤون الطلبة وعدد من المسؤولين في الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية في قسم الموسيقى وحشد من الطلبة.