عروبة الإخباري – انطلقت في عمان أمس الاحد اعمال المؤتمر الشبابي الاقليمي حول دور المتطوعين في الجمعيات الوطنية في ترويج ثقافة السلام ونبذ العنف بين الشباب في المجتمعات المحلية الذي ينظمه قسم الشباب في الهلال الاحمر بدعم من الصليب الاحمر الدنماركي .
ويشارك بالمؤتمر الذي يستمر يومين شباب من الجمعيات الوطنية للهلال الاحمر والصليب الاحمر في تونس، مصر، فلسطين، ليبيا، العراق ولبنان .
واكد الرئيس العام للهلال الاحمر الاردني الدكتور محمد مطلق الحديد اهمية دور الشباب في تغيير السلوكيات والمفاهيم السلبية المنتشرة بالمجتمعات المحلية، مشيراً الى ضرورة تفعيل الادوار المناطة على الشباب بهدف المساهمة في ترويج ثقافة السلام ونبذ العنف في منطقة الشرق الاوسط.
وقدم شرحاً حول القانون الدولي الانساني الذي عرفه بأنه مجموعة من القوانين الدولية التي يتم تطبيقها اثناء النزاعات الدولية، مبينا ان الهدف من القانون هو الحد من المعاناة التي تسببها النزاعات المسلحة وتحفظ الكرامة الانسانية.
وبين ان العمل التطوعي يشكل العمود الفقري في الحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر حيث يبلغ عدد المتطوعين في العالم 17 مليون متطوع، ما يدلل على اهمية قيمة القطاع الشبابي في العمل التطوعي وضرورة تأهيلهم لاستمرار الرسالة الانسانية الساعية الى تقديم الخدمة الانسانية لمحتاجيها.
كما دعا ايضاً الشباب المشاركين الاستفادة من عقد هذه المؤتمرات الاقليمية من خلال تبادل الخبرات والافكار وكيفية التعاون الفعال ما بين ممثلي الجمعيات الوطنية.
وقال ممثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر فين رودا ان افضل الطرق والوسائل لتعزيز الكرامة الانسانية هي من خلال القانون الدولي الانساني،مؤكدا ان القانون الدولي الانساني هو موجود لتقديم المساعدة للفئات المستهدفة جراء النزاعات.
ولفت رودا الى ان منطقة الشرق الاوسط تتعرض للصراعات والنزاعات لاسيما في دول سوريا والعراق وغيرها من دول المنطقة، مبينا ان تلك النزاعات تخلف عددا كبيرا من النازحين واللاجئين الذين يحتاجون الى الحماية وتوفير الامان لهم، معتبرا الشباب سفراء الانسانية في المستقبل ومن جهتها وجهت ممثلة الصليب الاحمر الدنماركي للشباب آمالي اوتزون الشكر للهلال الاحمر الاردني لاستقباله المؤتمر الشبابي الاقليمي وتقديم مختلف اشكال الدعم لنجاحه.
واكدت ان الاستثمار الافضل هو في القطاع الشبابي من خلال انخراطهم في برامج و دورات عديدة من اجل تعزيز قدرتهم على التأثير في المجتمع، مبينةً ان المتطوعين في الجمعيات الوطنية يقع على عاتقهم ايضاً ترويج ثقافة السلام ونبذ العنف بين الشباب في المجتمعات المحلية والمساهمة في تغيير السلوكيات السلبية بالمجتمع.
واضافت ان تطوير المهارات لدى المتطوعين الشباب بحاجة الى التطوير والدعم المستمر، مبينة ان الطاقات الشبابية بحاجة الى تفريغ ايجابي والتي تنعكس بالنهاية الى خلق علاقات ايجابية وقوية بين الشركاء في العمل الانساني