عروبة الإخباري – استعاد فريق الرمثا أمس وصافة دوري المناصير للمحترفين، وذلك اثر الفوز الثمين الذي حققه على ضيفه الفيصلي، وتغلب عليه بنتيجة 1-0 في المباراة التي شهدها ملعب الحسن بإربد، في ختام مباريات الأسبوع العشرين من دوري المناصير للمحترفين، وقد سادت الاجواء مسحة من الخشونة انعكست على المدرجات فانطلقت الشتائم.
وبهذه النتيجة يعود الرمثا للوصافة بعد أن رفع رصيده إلى 36 نقطة، في حين ترك الفيصلي يصارع الهبوط بعد أن تجمد رصيده عند النقطة 21 وبالمركز الثامن في ظل التقارب النقطي بين الفرق المتأخرة على سلم الترتيب.
وفي مباراة أخرى تعادل فريقا الأهلي وشباب الأردن 0-0، وذلك في المباراة التي اقيمت بينهما على ملعب البتراء، وبهذه النتيجة يتقدم الأهلي للمركز الرابع برصيد 30 نقطة، في حين رفع الشباب رصيده إلى 20 نقطة وبقي في دوامة الهبوط.
اليوم تختتم مباريات الأسبوع بإقامة مباراة واحدة تجمع بين فريقي ذات راس برصيد 29 نقطة وضيفه الحسين إربد وله 25 نقطة، ويبدأ اللقاء في الساعة الخامسة مساء على ملعب الكرك.
الرمثا 1 الفيصلي 0
بدأت المباراة هجومية سريعة من كلا الفريقين واشعل الفيصلي فتيلها منذ البداية عندما تقدم يوسف النبر خلف تمريرة مهدي علامة، وسدد كرة قوية ابعدها الحارس حمدي سعيد، ما اعطى الفيصلي مسحة من الثقة، ليواصل اندفاعه صوب ملعب الرمثا، ويضع مرمى حمدي في دائرة الخطر اثر هجمات متواصلة من كافة المحاور، اثمرت عن عدة فرص حقيقية بدأها بهاء عبدالرحمن ابعدها حمدي سعيد من حلق المرمى، وطالت كرة مهدي عن قدم ميشيل وهو على بعد خطوات قبل ان يسدد النبر كرة قوية علت العارضة.
وفي غمرة اندفاع الفيصلي كان الرمثا يرد بهجمات سريعة غاية في الخطورة، ووجد ضالته باطراف الفيصلي سيما من الركن الايمن ومن هناك تقدم احسان حداد ولعب كرة على القائم البعيد قابلها يوسف الرواشدة برأسه ردها القائم في المرة الاولى عاد الرواشدة وسددها مرة أخرى لكن الشطناوي تمكن منها لحساب ركنية، فيما تكفل الدفاع باحتواء محاولات مرجان وغازي ولاسانا، في المقابل واصل الفيصلي افضليته بعدما احكم بهاء وديالو وابو كشك والنبر سيطرتهم على منطقة العمليات، وشكل انطلاقات النبر وابو كشك وعلامة عمقا استراتيجيا للمهاجم جان ميشيل، لكن دفاعات الرمثا بقيت متماسكة، وبجهود مضاعفة من أبو عليقة والمحارمة بعكس دفاعات الفيصلي التي تركت أكثر من علامة استفهام وارتبكت مع كل هجمة رمثاوية، ما تسبب بهدف التقدم للرمثا عندما اخطأ محمد خميس في ابعاد عرضية عمر غازي لتتهيأ الكرة امام احسان حداد الذي سددها بيسراه على يسار الشطناوي الهدف الاول للرمثا في الدقيقة 38، ليعود حداد ويتلاعب بدفاعات الفيصلي مجددا ويرسل كرة عرضية فاتت عن قدم لاسانا وهو على بعد خطوات عن المرمى.
“بدون تغير”
“الغريق لا يخشى البلل”، كان منطق الفيصلي في الحصة الثانية، وحاول مدربه راتب العوضات اعادة ترتيب اوراقه بإشراك حسن زياد بدلا من حسين زياد، وارتفع مؤشر الأداء حين عمد بهاء عبد الرحمن والنبر وابوكشك الى تسريع وتيرة اللعب، واستهاض همو ديالو وميشيل لمحاصرة مرمى حمدي سعيد، بحثا عن التعديل وانتصارا للفيصلي وتاريخه وجماهيره، وكان ابو كشك يطير خلف عرضية النبر ودكها رأسية متقنة الا انها مرت بجوار المرمى.
الرمثا لعب بهدوء، ونشط سعيد مرجان وعمر غازي ويوسف الرواشدة واحسان حداد، في ارسال الكرات صوب مرمى الفيصلي، ومحاصرة مرمى الشطناوي في ظل مقاومة من محمد خميس ورفاقه لابعاد الخطورة، التي كان من أحداها الشطناوي يتدخل بقوة ويبعد الكرة قبل رأس يوسف الرواشدة، وعاد الفيصلي بهجماته المرتدة السريعة التي كان النبر وبهاء وابوكشك وديوالو محورها، حيث قام النبر بمجهود فردي واخترق المنطقة المحرمة للرمثا، وواجه الحارس حمدي سعيد الذي خلص كرة النبر على حساب ركنية، نفذت وارتقى لها ميشل إلا ان كرته علت مرمى سعيد.
وجاء حوار المدربين، حيث اشرك المدير الفني فلورين راكان الخالدي اتبعه بماهر الجدع ومحمد عمر بدلا من لسانا، عمر غازي وواحسان حداد، رد عليه المدير الفني للفيصلي احمد علي، مهند المحارمة بدلا من ابوكشك وياسر الرواشدة، وارتفع مؤشر الاداء في الدقائق الاخيرة، وكان النبر يسدد كرة قوية وقف لها حارس المرمى سعيد بحضور تام، رد عليه محمد يابات بهجمة سريعة استلم كرة مرجان واخترق وسدد ردها الشطناوي، وكاد يوسف الرواشدة ان يضاعف الغلة للرمثا عندما لمح الشطناوي متقدما ووضع كرة “لوب” الا انها علت المرمى، ومرت الدقائق على صفيح ساخن وسط خشونة اللاعبين واصطدامهم في اكثر من مشهد لتنتهي المباراة بفوز الرمثا بنتيجة 1-0.
الأهلي 0 شباب الأردن 0
حاول لاعبو الفريقين التقدم من مختلف المحاور، وإن ظهرت المناولات الطويلة السريعة بشكل أكثر في الحصة الأولى التي تميز بها الأهلي، ووصل من خلالها نحو مرمى حارس الشباب لؤي العمايرة في اكثر من مشهد، فيما عمد فريق الشباب الى استغلال بعض المساحات التي ظهرت في ملعب الأهلي، وخصوصا من منطقة العمق التي كشفت مرمى الحارس محمد خاطر من خلال الكرات العرضية التي ارسلها عدي زهران وموسى الزعبي.
ورغم السيطرة النسبية التي مالت لفريق الأهلي بعد أن لجأ يزن دهشان ويزن ثلجي ومحمد وائل وابراهيم الجوابرة تكثيف الهجمات، وتزويد المهاجم ماركوس بالكرات المناسبة، ومن إحداها سدد ماركوس كرة قوية من على حافة المنطقة جاورت القائم، تبعه محمد وائل الذي توغل من الميمنة وارسل كرة بينية لم تجد من يتابعها داخل الشباك، فيما جاءت تسديدة سليم عبيد فوق العارضة.
هجمات الشباب افتقرت الى النهايات السليمة بعد أن وصل نحو مرمى الحارس خاطر اكثر من مرة، حيث سدد محمد علاونة كرة بعيدة المدى التقطها الحارس خاطر باللحظة المناسبة، ثم أرسل علاونة كرة عرضية وصلت إلى أنس الجبارات الذي سددها بجوار القائم وهو على فوهة المرمى.
فرص دون أهداف
وارتفعت الإثارة مع بداية الشوط الثاني عندما توغل خالد ابور رياش من ميسرة الأهلي، وعند مواجهته للمرمى سدد كرة قوة علت العارضة بقليل، تبعه خوسية بتسديدة بعيدة المدى ارتفعت قليلا عن عارضة الحارس خاطر، ثم سدد دنيس كرة رأسية ابعدها دفاع الأهلي قبل ان تلصق بالشباك، وعاد خوسية وسدد كرة زاحفة مرت جوار القائم.
السيطرة الشبابية وسلسلة الفرص، استفزت لاعبي الأهلي كثيرا، والذين سارعوا إلى تنظيم العابهم، وكاد ماركوس ان يضع فريقه بالمقدمة عندت سدد الكرة المرتدة من حارس الشباب العمايرة، لكن الكرة علت العارضة بقليل، ثم ارسل سليم عبيد كرة ثابتة سددها تي برأسه اخرجها الحارس لؤي العمايرة من حلق المرمى، رد عليه محمد علاونة بتسديدة قوية علت العارضة.
وبعد سلسلة من التبديلات التي لجأ اليها مدربا الفريقين، كثف لاعبو الفريقين من هجماتهم سعيا للبقاء في منطقة الألعاب وسط اتفضلية واضحة لفريق الأهلي الذي رمى كامل ثقله في المنطقة الأمامية لإستغلال تراجع مستوى لاعبي الشباب، ورغم ذلك لم يقدر الفريق على التسجيل ليطلق الحكم صافرة النهاية بالتعادل السلبي للفريقين.
الفيصلي يواجه خطر الهبوط بعد الخسارة من الرمثا
13
المقالة السابقة