عروبة الإخباري – تتوالي في سلطنة عُمان العديد من الفعاليات المهمة منذ عودة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان الى أرض الوطن بعد استكماله بنجاح البرنامج الطبي بألمانيا.
– في مقدمة هذه الفعاليات ترأس السلطان قابوس أول اجتماع يعقده مجلس الوزراء بعد عودته حيث استعرض فيه الأوضاع المحلية والإقليمية والعالمية فأكد على أهمية الجهود الدولية الرامية لإحلال الأمن والاستقرار والوئام في المنطقة لما فيه المصلحة المشتركة لجميع شعوبها .
وعلى الصعيد المحلي أبدى ارتياحه لمسيرة التنمية الشاملة في البلاد وما قامت به الحكومة وباقي مؤسسات الدولة من جهود مقدرة، مؤكدا على أهمية الاستمرار في الحفاظ على الجوانب الحياتية للمواطنين وما يقدم لهم من خدمات.
سياسات التنويع الاقتصادي
كما شهدت الايام القليلة الماضية خطوات جديدة من اجل مواصلة تفعيل التنسيق المستمر بين جميع مؤسسات الدولة ، حيث يوجه السلطان قابوس دائما بعقد لقاءات مشتركة بين مجالس الوزراء والدولة والشورى فى إطار تكامل الادوار داخل دولة المؤسسات التى تأسست منذ توليه مقاليد الحكم في مطلع عقد السبعينيات من القرن الماضى حيث أصبح “الإنسان العمانى” هو محور التنمية وصانعها.
فى هذا الاطار عقد السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء لقاءا مع خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى ضم أعضاء مكتب مجلس الشورى وذلك في مقر مجلس الوزراء في مسقط.
أعقب ذلك عقد اجتماع مشترك ضم أيضا مجموعةً من الوزراء في إطار ترسيخ التعاون والتشاور القائم بين المجلسين في الأمور التي تعزز مسارات العمل الوطني الذي تسعى الحكومة وسائر مؤسسات الدولة إلى تحقيقه خدمة للصالح العام.
وتم خلال الاجتماع استعراض النقاط المقدمة من مجلس الشورى حول عدد من الجوانب التي تعزز عمله ومساهماته في تقييم المسائل القانونية والاقتصادية والاجتماعية المعروضة عليه، وكذلك المحالة إليه من قبل مجلس الوزراء، الى جانب ما يقوم به المجلس من دراسات وتوصيات. ودارت في الاجتماع مناقشات موسعة خاصة حول مجالات التنويع الاقتصادي ودعم موارد الدولة غير النفطية، إلى جانب الخطوات الرامية الى تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذلك دعم القطاع الخاص لتفعيل دوره في المجتمع مع إتاحة المزيد من فرص العمل المناسبة للمواطنين تمهيدا لتقلدهم المناصب القيادية في المؤسسات والشركات.
من جانبهم تطرق رئيس وأعضاء مكتب مجلس الشورى إلى عدد من المواضيع التي ستساعد على بلورة الجوانب المرتبطة بذلك ، ومنها تيسير بعض المعاملات الإدارية، مؤيدين اتخاذ الحكومة للإجراءات التي من شأنها تطوير الأداء الاقتصادي ، وتعزيز موارد الدولة في ظل انخفاض الأسعار العالمية للنفط، معربين عن تقديرهم لنتائج هذا الاجتماع، مع التأكيد على ما جاء بشأن أهمية التوعية الهادفة التي تنسجم والقيم الأصيلة للمجتمع وموروثه الحضاري.
ايران تبحث عن وساطة خليجية
قال يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، إن هناك أسسًا ارتكزت عليها السلطنة في عدم المشاركة بـ”عاصفة الحزم”، موكدًا أن هذه الأسس تقوم على أن الخلافات لا تحل إلا بالسلم ولا يوجد هناك داعٍ لاستخدام أسلوب آخر إلا بعد استكمال الحوار، كما أن السلطنة تدعو إلى السلم فلا يمكن أن تناقض نفسها، وتشترك في حملة عسكرية.
ونقلت مصادر بالخارجية الإيرانية أن ظريف أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره العُماني، يوسف بن علوي، تناولا خلالها التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الأزمة في اليمن.
ونقل لنظيره العُماني، خلال المكالمة، استعداد بلاده التام لتقديم كل المساعدة من أجل وقف العملية العسكرية على اليمن، وإجراء حوار بين الأطراف كافة في البلاد، وذلك في إطار خطة وقف إطلاق النار، المكونة من أربعة بنود، والتي تقدمت بها إيران إلى الأمم المتحدة.
و يشير مراقبون إلى أن هناك علاقات سياسية ودبلوماسية متقدمة بين سلطنة عُمان (الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تشارك بعاصفة الحزم) وإيران، وأن مسقط عملت على استضافة جملة من اللقاءات السرية والمُعلنة بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين على مدار عامين، لغرض التحضير للتفاوض لإيجاد حل للملف النووي، والتنسيق المشترك مؤخراً في الحرب ضد “تنظيم الدولة”، وفق ما نشرته الصحافة الأمريكية.
ويضيف آخرون: إن مجلس التعاون الخليجي، ارتأى أن يُبقي عمان بوابة خلفية قد تعبر منها أية مفاوضات لاحقة مع الحوثيين، أو من يقف خلفهم من مسؤولين إيرانيين.