عروبة الإخباري – قررت السعودية تخفيض أعداد الحجاج لكل دولة بنسبة 20%، ما سيدفع الأردن لإرسال 5600 حاج بدلا من 7000 لهذا الموسم، نظرا للوضع الاضطراري الذي يمر به الجانب السعودي من اعمال التوسيعات التي تقوم بها في مكان طواف الحجاج بالمسجد الحرام.
واشار وزير الاوقاف والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل داود في تصريحات له الى أن المنافسة باختيار الحجاج تكون على ثلاثة مستويات منهم 1400 مقعد بعثات رسمية مثل (القوات المسلحة والاجهزة الامنية والجامعات ونقابة المعلمين وغيرهم، والمدخرون في صندوق الحج، ويتم اختيار 560 شخصا والسن لا يشكل معيارا في هذه المنافسة حسب داود.
يكمل داود بأن المعيار الثالث يشمل فريقين مكونين من 3700 شخص مقسمين الى 70 % الاكبر سنا و30 % على مبدأ القرعة، ومواليد 1948 فما قبل يحق لهم ان يصطحبوا مرافقا، وبهذه الطريقة اشار داود الى ان الوزارة وجدت ان هذه الفئة تشكل 50 % كبار السن و50 % صغار، فاصبح هناك موازنة باعمار الاشخاص الذين تم اختيارهم لاداء فريضة الحج.
من جانب آخر شكا موظفون في وزارة الاوقاف والمقدسات الاسلامية من قلة رواتبهم، واشار احد الموظفين في الوزارة وتحديدا في قسم شؤون الموظفين الى انه يتقاضى راتبا لا يتجاوز 260 دينارا شهريا، بينما انه وحسب الموظف فإن موظفي الوزارة والعاملين في شؤون الحج والعمرة يتقاضون أعمالا ورواتب اضافية.
وردا على شكوى الموظف قال داود بأن موظفي الوزارة يلبون احتياجاتها بناء على نظام الخدمة المدنية ومثل بقية افراد الدولة، مشيرا الى ان رواتب موظفي الوزارة يتقاضون فعليا رواتب اعلى من بقية افراد الدولة، وذك بسبب العلاوة الاضافية التي تصل الى 70 % بينما لا تتعدى في غالبية الوزارات الـ 50 %.
وتحدث داود انه ولهذا الموسم لم تتلق الوزارة شكاوى كثيرة من المواطنين فيما يتعلق بشركات الحج والعمرة، وذلك بسبب التعليمات الصارمة التي وضعتها الوزارة، والتعاون الكبير من قبل تلك الشركات في تطبيق تلك التعليمات.
واضاف داود ان دور الوزارة في هذا الجانب يشتمل على نظام المحاسبة والعقاب، وتتنوع العقوبات بين الغرامة المالية والانذار والاغلاق المؤقت او الدائم، مؤكدا بأن الغرامات التي تؤخذ من تلك الشركات تتم اعادتها للمواطن الذي تقدم في الشكوى نتيجة اختلاف العرض النظري الذي قدمته الشركة عن ما قدم فعليا للمواطن اثناء ادائه للعمرة.
وتحدث داود ايضا عن تعيينات جديدة في الوزارة، وذلك بسبب نقص المؤذنين والأئمة في المساجد الاردنية، مشيرا الى توفر حوالي 500 شاغر للائمة و300 للمؤذنين، وذلك لسد حاجات المساجد، مؤكدا انه خلال اقل من شهر سيتم تعيين مؤذنين للمساجد و 150 اماما، مضيفا ان الوزارة تقدم لائمة المساجد إكرامية لخطبة صلاة الجمعة تصل الى 50 دينارا حسب مستواهم التعليمي وذلك لتحسين اوضاعهم.
وفيما يتعلق بقانون الزكاة اشار داود الى ان جلالة الملك ورئيس الوزراء قدما توجيهات مستمرة لإقرار قانون الزكاة، وسيتم وضع القانون من خلال مناقشته مع لجنة التوجيه الوطني النيابية، مشيرا الى ان مسودة القانون ستوضع قريبا خلال الشهر الحالي.
وأكد داود ان هدف هذا القانون يكمن بزيادة ايرادات الزكاة وتفعيلها في معالجة العديد من القضايا المجتمعية مثل الفقر والبطالة والإسهام في التنمية الشاملة للمجتمع وإسهام افراد المجتمع القادرين مساهمة فعالة في مساعدة المحتاجين والفقراء وصرف الزكاة في مصارفها الشرعية، واشار الى وجود حديث لتغيير الاسم من صندوق الزكاة الى بيت الزكاة والصدقات.
وتحدث وزير الاوقاف عن مشكلة جمعية جعفر الطيار الخيرية، مشيرا الى انه قد وصلت شكوى للوزارة بان الجمعية تستخدم احد الاملاك الوقفية دون مقابل، مشددا على ان هذا التصرف مخالف للقانون، واشار الى ان الوزارة بحثت في الموضوع وتأكدت من صحة الشكوى وطلبت تصحيح الموضوع، مؤكدا بأن هذه المشكلة لا تحتاج الى رفع الصوت، ونحن في بلد قانون ومؤسسات.
وكان قد عقد المئات من أبناء حي الطفايلة وسط العاصمة عمان اجتماعا لبحث تداعيات قرار وزارة الأوقاف القاضي بإلزام جمعية جعفر الطيار الخيرية بدفع مبلغ 160 ألف دينار وتسليم مفاتيحها لدائرة تنمية أموال الأوقاف.