عروبة الإخباري – قال أ.د عدنان بدران إن استقلالية الجامعة أكاديميا وفكرياً وماليا وإداريا وتنمية التنافسية في إطار المساءلة والشفافية، بين الجامعات الأردنية، ورفع مستوى الأداء، واعتماد الجدارة والكفاءة كمعيار رئيسي في التعيينات والإيفاد وتجديد القيادات، معايير أساسية في اصلاح منظومة التعليم العالي في الأردن، وأن اقتصار مهام مجلس التعليم العالي، على وضع سياسة التعليم العالي الوطنية واستراتيجيتها ومتابعة تنفيذها، مع وضع قاعدة بيانات لمؤشرات تطوير مؤسسات التعليم العالي، وإعادة الصلاحيات كاملة إلى مجالس الأمناء كفيل بتعزيز مخرجات وجودة وكفاءة التعليم العالي وتشجيع البحث العلمي وتحسين مخرجاته.
جاء ذلك خلال محاضرة للدكتور بدران في جمعية الشؤون الدولية حضرها عدد من اعضاء جميعية الأكاديميين الأردنيين حول ” الإصلاح ومنظومة التعليم العالي أكد فيها على استقلالية الجامعة والحاكمية، واعتماد سياسات قبول وتسجيل تكون الأصل في جودة التعليم ومبنية وفق الجدارة والكفاءة، ومعايير العدالة، وتكافؤ الفرص، دون أي تمييز بين طلبات الالتحاق بالجامعة، ووفق الأسس التنافسية، وبما ينسجم مع معايير الاعتماد العام والخاص، واعتماد معدل الثانوية العامة أو ما يعادلها، بقاعدة تنافسية، وإلغاء كافة الاستثناءات المعمول بها حالياً. حيث ان الأصل أن تحدد الجامعة الأعداد التي تقبلها فصلياً، وفق طاقتها الاستيعابية للتخصصات المطروحة ووفق معايير الاعتماد، وهذا محور هام في استقلالية الجامعة.
وأكد الدكتور بدران كذلك على الارتقاء بمستوى أعضاء هيئة التدريس، والتعيين والإيفاد لخريجي الجامعات المميزة فقط، ورفع مستوى البحث العلمي والدراسات العليا وإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في تطوير البحث العلمي وبخاصة البحث العلمي التطبيقي، وتطوير الخطط والبرامج الدراسية وتحديثها لتحسين جودة ونوعية مخرجات التعليم العالي لتوائم متطلبات سوق العمل المحلي والخارجي. كما أكد على وضع استراتيجية شاملة لضبط وإدارة الجودة، من خلال تطوير وتطبيق معايير الاعتماد ومعايير الجودة الخاصة بذلك على الجامعات الحكومية والخاصة، ونشر ثقافة الجودة ودعم عمليات التقييم الداخلي والخارجي المستمر للبرامج، وتفعيل مركز الاختبارات الوطني لإجراء اختبارات الكفاءة الجامعية وتقييم مخرجات التعليم،
وفي نهاية محاضرته أوضح بدران أن توفير البيئة الجامعية الذكية (smart campus) كفيل بتحقيق التميز الأكاديمي، وصقل شخصية الطلبة وترسيخ المواطنة والممارسات الديمقراطية لديهم وتنمية العلاقات الإيجابية داخل الأسرة الجامعية. وأن ضبط المواظبة للطلبة إلكترونياً، وتنمية مهاراتهم في البحثية المكتبية (واستخدام الحاسوب للتواصل العلمي مع العالم كفيل أيضا بتنمية مهاراتهم الحوارية، واحترام اختلافاتهم العقلانية وأديباتهم وتعزيز نشاطاتهم وتنمية مواهبهم في الثقافة والاجتماع والفنون والرياضة وتكثيف تواصل الطلبة مع الإدارة الجامعية والهيئات الأكاديمية للوقوف على مشاكلهم وقضاياهم بهدف تعزيز انتمائهم للجامعة والوطن، وصولاً إلى جسم طلابي متماسك، لا تشوبه الانتماءات الفرعية الضيقة.
وفي نهاية المحاضرة دار نقاش شارك في أعضاء جمعية الشؤون الدولية، والحاضرون من أعضاء جمعية الأكاديميين الأردنيين والمدعوون.
تصوير /أشرف محمد