عروبة الإخباري – رفع الجيش الإسرائيلي حالة الاستنفار في صفوف قواته في مرتفعات الجولان المحتل وعند الحدود مع لبنان تحسبا من رد فعل حزب الله على مقتل ستة من مقاتليه في غارة إسرائيلية على موقع في منطقة القنيطرة في الأراضي السورية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، أنه تسود توقعات بأن رد حزب الله على الغارة قد يتراوح ما بين زرع ألغام لاستهداف دوريات للجيش الإسرائيلي عند الحدود وتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في العالم أو إطلاق صواريخ باتجاه شمال إسرائيل.
وتدعي إسرائيل أن الغارة التي أسفرت عن مقتل ستة من مقاتلي حزب الله، وعلى رأسهم جهاد مغنية، جاءت بهدف منع هجمات كان يعتزم حزب الله شنها ضد إسرائيل من منطقة الجولان المحتل، مثل إطلاق قذائف مضادة للدبابات أو التسلل إلى الجولان أو إطلاق صواريخ باتجاه مستوطنات “بهدف قتل مستوطنين وجنود إسرائيليين”.
لكن المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هارئيل، أشار، اليوم، إلى أن تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ما زالت تقول إن حزب الله لن يبادر إلى تصعيد مع إسرائيل، على الأقل بسبب انشغاله في الحرب الدائرة في سورية.
ولم يستبعد هارئيل، وكذلك المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” ألكس فيشمان، أن يكون توقيت استهداف مقاتلي حزب الله أمس مرتبط بالانتخابات العامة في إسرائيل وتراجع شعبية رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وحزب الليكود الذي يتزعمه.
وكتب فيشمان أن الجهة التي قررت تنفيذ الغارة أمس “قدر أن مصلحة حزب الله هو الرد بصورة معتدلة. ربما هو على حق وربما لا. فالاستخبارات ليست بين العلوم الدقيقة”.