عروبة الإخباري – قرأ الشاعر موسى الكسواني بتنظيم من منتدى البيت العربي في مسرح عمون مجموعة قصائده تحاكي احوال الانسان وهمومه الحياتية الصعبة.
وعبر الكسواني في النصوص عن أوجاع اهل غزة المحاصرة في قصائده انحازت إلهموم الوطنية والقومية بمفردات تستنهض مجد الأمة بأسلوب شعري متزن.
استلهم الشاعر في بعض من قصائده الاساطير القديمة للتعبير عن المضامين التي تحتفل بالإنسان المقاوم والمنافح عن حقه وحريته.
اتسمت قصائد الكسواني بلغة شفافة تنطوى على بلاغة الصور وتداعيات الحدث، يجاورها جمال الموسيقي الذي يتناغم مع آحساس الشاعر المرهف بالمفردة الشعرية.
استهل الكسواني امسيته التي رافقه فيها الفنان محمد سمرين بالعزف على العود، بقصيدة «نبيهة»، تلاها بـ «طيف»، وواصل بقصائد: «تخريف»،»مواء «، «تل المنقار»، «الارهابي»، «لهف للاعناق» وختم بقصيدة «عيسى العائد» بطلب من الجمهور.
وقال الناقد الدكتور عبد الناصر بلال الذي قدم وقائع الأمسية: إن الشاعر الكسواني لامس في قصائده معاناه المواطن وجرح الامة ومشاكل البياض الاعظم عبر خطاب شعري تميز به بالبساطة، حيث يرسم خطابة الشعري الواقع بطريقة سحرية.
في نهاية الامسية دار نقاش حول البحث في اسباب الفجوة التي تفصل المبدع عن المتلقي، والمعاناة التي يعيشها الكتاب على جميع المستويات الابداعية في القصة والرواية والشعر والنقد والمسرح، اضافة الى غياب الحركة النقدية الفاعلة والمؤثرة في المشهد الثقافي.
يذكر ان الشاعر الكسواني من مواليد عمان عام 1957، عضو رابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، صدر له ديوانان: «يمام القلب»و «طقس النزيف الأخير»، ويعمل في الدائرة الثقافية بامانة عمان الكبرى.
