عروبة الإخباري – أعلنت الوكالة الأندونيسية للبحث والإنقاذ الاثنين 29 ديسمبر/كانون الأول أن طائرة شركة “أير آسيا” الماليزية التي فقدت الأحد وعلى متنها 162 راكبا، سقطت على الأرجح في بحر جاوة.
وقال رئيس الوكالة بامبانغ سوليستيو في مؤتمر صحافي “استنادا إلى المعلومات التي في حوزتنا وتقييم مفاده أن مكان التحطم المفترض هو البحر، فإن الفرضية هي أن الطائرة في قعر البحر. إنه انطباع أولي قد يتطور مع تقييم نتائج عمليات البحث”.
وأوضح سوليستيو أن اندونيسيا لا تملك “الأدوات” المطلوبة على غرار غواصات ضرورية لسحب الطائرة من قعر البحر، لكنها ستطلب مساعدة دول اخرى عند الحاجة.
وفي وقت سابق من صباح الاثنين استؤنفت عمليات البحث عن الطائرة المفقودة بعد أكثر من 24 ساعة من اختفاء الرحلة التي كانت تتجه من سوربايا الإندونيسية إلى سنغافورة.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المسؤول بالمكتب الوطني للبحث والإنقاذ أحمد توحه، قوله إن “بعض الطائرات والمروحيات تحركت إلى المياه حيث يعتقد أن الطائرة فقدت في الساعة 5:30 صباح أمس الأحد بتوقيت جاكرتا”.
وكانت أعمال البحث عن الطائرة قد توقفت في الخامسة مساء الأحد بتوقيت جاكرتا في المنطقة المشتبه بها قرب جزب بانغكا بيلتونغ بسبب الظلام، بحسب قوله.
ومن المقرر أن يقوم الجيش الإندونيسي بعملية بحث برية في المكان المشتبه به، وفقا للقائم بأعمال مدير عام النقل الإندونيسي دجوكو مورجاتمودجو.
وفقدت الطائرة التي تحمل رقم (8501 QZ) الاتصال مع الأرض بعدما وافق برج المراقبة بناء على طلب الطيار تغيير مسار الطائرة إلا أنه لم يوافق على زيادة ارتفاعها إلى 34 ألف قدم، بحسب المسؤول، حيث فقد الاتصال مع الطائرة أيرباص 320-200 بعد إقلاعها بـ42 دقيقة من سوربايا بمقاطعة جاوة الشرقية، وكان على متن الطائرة 155 راكبا و7 من أفراد طاقمها.
قلق وتوتر في أوساط أهالي ركاب الطائرة
من جهتها نقلت وكالة رويترز عن المدير العام للطيران المدني قوله – في مؤتمر صحافي في مطار جاكرتا- إن الطائرة عند إقلاعها كانت في حالة جيدة، مرجعا سقوطها إلى الأحوال الجوية السيئة. وأضاف أن جهود البحث تتركز على منطقة واقعة بين جزيرة بيليتونغ وإقليم كاليمانتان في الشطر الإندونيسي من جزيرة بورنيو.
من جهتهم، تجمع أقارب المسافرين في مطار شانغي في سنغافورة، بينما هرع آخرون إلى مطار سورابايا (شرقي جزيرة جاوا التي تحتضن العاصمة جاكرتا).
وتملك شركة “إير آسيا” منخفضة التكلفة ومقرها ماليزيا 49% من أسهم شركة “إير آسيا” الإندونيسية، في حين يملك مستثمرون محليون بقية الأسهم. ولمجموعة “إير آسيا” أفرع في تايلند والفلبين والهند، ولم تتحطم أي من طائراتها منذ بدء رحلاتها قبل 13 عاما.
يذكر أنه في مارس/آذار 2014، اختفت طائرة بوينغ 777 تابعة للخطوط الماليزية أثناء قيامها برحلة من كوالالمبور إلى بكين وعليها 239 راكبا، ولم يعثر حتى الآن على أي أثر للطائرة التي يعتقد الخبراء أنها سقطت جنوب المحيط الهندي.
وفي 17 يوليو/تموز 2014، تحطمت طائرة بوينغ 777 تابعة للخطوط الماليزية وعلى متنها 298 راكبا بالقرب من دونيتسك (شرق أوكرانيا).