عروبة الإخباري – قال مدير دائرة الإحصاء في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة إن الاعتقالات العشوائية والجماعية تزايدت بشكل لافت في النصف الثاني من العام الجاري، ليصل عدد الأسرى في السجون مع نهاية 2014 نحو 6500 أسير.
وأشار إلى أن غالبية من اعتقلوا منذ حادثة اختفاء المستوطنين الثلاثة في الخليل في 12يونيو/حزيران الماضي قد تم إطلاق سراحهم بعد فترة وجيزة، دون أن يقدم بحقهم لوائح اتهام ودون عرضهم على المحاكم الإسرائيلية.
وذكر فروانة أنه قد سُجل منذ 12 يونيو/حزيران الماضي وحتى اليوم أكثر من (4000) حالة اعتقال.
وتابع “وفقا لآخر الإحصائيات فإن العدد الإجمالي للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يبلغ اليوم نحو (6500) أسير ومعتقل فلسطيني، موزعين على نحو (18) سجنا ومعتقلا ومركز توقيف”.
وأضاف أن من بين إجمالي المعتقلين يوجد (200) طفل تقل أعمارهم من 18 سنة، و(21) فتاة وامرأة، وقرابة (500) معتقل اداري، دون تهمة أو محاكمة، ومواطن من غزة اعتقل خلال الحرب الأخيرة محتجز كمقاتل غير شرعي.
ومن بينهم (23) نائبا منتخبا في المجلس التشريعي الفلسطيني أبرزهم رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك، والأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أحمد سعدات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، بالإضافة إلى وزيرين سابقين، هما عيسى الجعبري وزير الحكم المحلي الأسبق، ووصفي كبها وزير الأسرى الأسبق.
بالإضافة إلى وجود (31) أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما، وأن ثلاثين منهم معتقلين منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الفلسطينية في الرابع من مايو/آيار 1994، ومن بين هؤلاء (16) أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن، فيما أقدمهم معتقل منذ (32) سنة.
وأشار فروانة إلى وجود (478) معتقلا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة أو لمرات عدة، ويعتبر الأسير عبد الله البرغوثي الأعلى حكماً حيث يقضي حكما بالسجن المؤبد ( 67) مرة، إضافة إلى 250 سنة .
كما ارتفع العدد الإجمالي للمرضى لأكثر من (1500) معتقل، يعانون من أمراض مختلفة، بينهم عشرات بحالة حرجة وخطيرة، وأن البعض منهم قد فقد القدرة على الحركة وقضاء حاجته بمفرده. جراء خطورة المرض وشدة الألم وبسبب الشلل الذي يعاني منه الجسد، أو بسبب بتر أطراف من الجسم.