عروبة الإخباري – من المتوقع أن يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، في روما خلال يومين، وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، وذلك لمناقشة محاولات السلطة الفلسطينية والدول الأوروبية الدفع باقتراح قرار في مجلس الأمن يدعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وتأمل إسرائيل أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن، في حين يتبلور بديل في الولايات المتحدة لا يقل إشكالية بالنسبة لنتانياهو، وفي الوقت نفسه يتضمن صياغات غير مقبولة فلسطينيا و”لينة وودية تجاه إسرائيل”، مثل “الدولة اليهودية”، كما لا يلزم إسرائيل بجدول زمني للانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967.
وأشارموقع “واللا” العبري إلى أن هذه الفكرة يعمل عليها عدد من كبار المسؤولين المهنيين في الخارجية الأميركية، والذين يعتقدون أن استخدام حق النقض ضد قرار يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967، مع تبادل مناطق، سوف يمس بعلاقات الولايات المتحدة مع الدول العربية، في حين أن الامتناع عن استخدام حق النقض سوف يؤدي إلى أزمة مكشوفة مع إسرائيل.
ولذلك، وكحل وسط، يقترح المسؤولون الأميركيون أن تعرض الولايات المتحدة اقتراحا من قبلها، يتضمن تطرقا لحدود 1967 مع تبادل مناطق، من جهة، ومن جهة أخرى يشدد على المطالب الأمنية لإسرائيل، ويشتمل على تطرق لـ”يهودية الدولة”، كما يتجنب وضع جدول زمني صارم لانسحاب إسرائيل.
وأشار الموقع إلى إمكانية ثانية، وهي أن تتبنى الولايات المتحدة المقترح الفرنسي، وإدخال بعض الليونة إلى صيغته، بحيث يصبح أكثر تلاؤما مع موقف الولايات المتحدة. وبالنتيجة فإنه في كلا الحالتين فإن الولايات المتحدة ستعمل على عرض مبادرة بدل استخدام حق النقض، الأمر الذي من شأنه ألا يغضب نتانياهو فحسب، وإنما السلطة الفلسطينية أيضا، وذلك لأن الولايات المتحدة ستدخل على نص الاقتراح مركبات مقبولة على إسرائيل وليس مقبولة فلسطينيا، مثل “الدولة اليهودية”.
يشار إلى أن الموقف الرسمي للولايات المتحدة هو عدم التدخل في الانتخابات للكنيست، ولكن واشنطن تدرك أن استخدام حق النقض في مجلس الأمن قد يفسر على أنه إنجاز سياسي لنتانياهو، في حين أن عرض مبادرة أميركية قد تفسر على أنها تدخل أميركي ضده