عروبة الإخباري – دعا وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داوود خلال لقائه السبت، الأئمة والوعاظ وخطباء مساجد الرصيفة، الى ان تكون خطبة الجمعة ذات مغزى ومعنى، وتنسجم مع وسطية الاسلام وتعاليمه السمحة، وتنوير الناس وتبصيرهم بمبادىء الدين الاسلامي الحنيف.
وشدد على أن المنابر إنما هي للدعوة والتوجيه وإرشاد الناس الى طريق الخير، وان الوزارة لا تمنع الخطباء من التطرق الى موضوعات سياسية، وانما هي ضد تسييس المنابر.
وبين ان خطبة الجمعة تعتبر أعظم وسيلة اعلامية، وأبدع وسيلة تربوية وتعليمية جاء بها الدين الاسلامي، وان الوزارة ستقوم بصرف مكافأة شهرية للإمام يتناسب مقدارها مع المؤهل العلمي للخطيب، وذلك بداية العام المقبل.
وقال: “ان الوزارة اعدت خطة متكاملة لتفعيل الوعظ والارشاد الديني وهي تنشر نماذج لخطب على موقعها الالكتروني تتعلق بموضوعات عامة”، نافيا ان تكون الوزارة تلزم الخطباء بخطبة مكتوبة، حيث أوضح أنها خطبة استرشادية لمن يريد ان يلتزم بها.
ولفت الى ان رسالة المسجد هي رسالة توافق وليس للدخول في القضايا الخلافية، اذ ان المسجد يجب ألا يستخدم لصالح فريق أو تيار على حساب الآخر، لأنه في هذه الحالة يصبح مفرقا لا مجمعا.
من جهته قال النائب الدكتور محمد الحاج “ان الامام يعتبر داعية الى الله ونائب عن الرسول الكريم في ايصال مضامين الدعوة الاسلامية الصحيحة البعيدة عن الغلو والتطرف”، داعيا الخطباء الى أهمية مراعاة وحدة الموضوع في خطبهم.
ودعا أمين عام دائرة الافتاء محمد الخلايلة، الخطيب للاطلاع وتعزيز مخزونه الفقهي والثقافي كي يستطيع عرض الموضوعات والمضامين بطريقة سلسة تؤثر في المستمعين، داعيا الى الموضوعية في تناول القضايا العامة وعدم إطالة وقت الخطبة مراعاة لأحوال الناس.
وتركزت مطالب الأئمة والوعاظ والخطباء والمؤذنين على زيادة عدد المؤذنين المبتعثين الى الحج، ومراقبة دوام بعض الأئمة المتغيبين عن مساجدهم في بعض المناطق.
وكان مدير أوقاف الرصيفة محمد الجبول بين في بداية اللقاء أهمية التواصل مع الأئمة والوعاظ تحقيقا لرؤى جلالة الملك عبد الله الثاني في التأكيد على سماحة الاسلام، وتعزيز الخطاب الديني الراشد والمعتدل، مذكرا برسالة عمان للفهم الصحيح للإسلام.