عروبة الإخباري – أعلن وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات عن قيام الوزارة برفع 25 دعوى قضائية بحق المعتدين على المعلمين خلال العام الحالي.
وشدد ذنييات خلال ورشة عمل التأمت “في فندق الكمبنسكي بالبحر الميت أمس ونظمتها وزارتا الشؤون السياسية والبرلمانية والتربية والتعليم بمشاركة أحزاب سياسية بعنوان “الواقع التربوي آمال وطموحات” على حرص الوزارة على إعادة هيبة وكرامة المعلم باعتباره محور العملية التعليمية وقدسية رسالته.
وأكد أن الوزارة لن تقبل الاعتداء على كوادرها، وأنها لن تتهاون في إسقاط حقها الشخصي بحق المعتدين وستتابعه مع القضاء، مشيرا الى أنه ستجرى بعض التعديلات على بنود قانون التربية والتعليم حفاظا على كرامة المعلم وهيبته، وستعرض تلك التعديلات على مجلس الأمة.
واستعرض بحضور وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور خالد كلالدة الخطوط العريضة لخطة إصلاح التعليم، مؤكدا أن العملية التربوية عملية مجتمعية تشاركية متكاملة مترابطة يجب أن تخضع للمساءلة، مثمنا في هذا السياق دور مجلس الأمة، والإعلام، ومؤسسات المجتمع المحلي في دعمهم للعملية التعليمية.
وتعرض ذنيبات لعوامل سياسية ساهمت في استعادة الأدوات التربوية، ومنها إلغاء النجاح التلقائي، وتعديل أسس النجاح والرسوب للطلبة، وحرمان طلبة الثانوية العامة (التوجيهي) من التقدم للامتحان بسبب تجاوز الحد المسموح به للغياب، والغاء العلامة الحدية.
وأكد أن الوزارة تجري مراجعة مستمرة للمناهج التربوية لمعالجة مواطن الضعف، موضحا أن المناهج الأردنية متميزة مقارنة بمناهج العديد من دول العالم، وتركز الوزارة على التفكير التحليلي بعيدا عن الحفظ والتلقين.
ولفت إلى أن الوزارة أنهت كافة التعديلات المتعلقة بمنهاج الصفوف الثلاثة الأولى، ووضعت للتجرية الميدانية لأخذ التغذية الراجعة حولها.
وفيما يتعلق بتأهيل المعلم قبل دخوله الغرفة الصفية، بين أنه يتم إخضاع جميعهم لاختبار القدرات بهدف التعرف على مكامن الخلل والضعف بكادر العاملين في قطاع التربية والتعليم، ليكونوا قادرين على أداء رسالتهم بجدارة، موضحا أن لدى الوزارة القدرة على معالجة الخلل من خلال سلسلة إجراءات بالتعاون مع كافة مؤسسات المجتمع المدني، مذكرا ضمن هذا السياق بالخلل الذي كشف تدني التحصيل في 324 مدرسة لم ينجح منها أحد.
بدوره أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الكلايدة اهمية الورشة في بيان وجهة نظر الأحزاب السياسية في قضايا التربية والتعليم، حيث طالب ممثلي الأحزاب تضمين مسيرة الأحزاب في المناهج الدراسية.