عروبة الإخباري – قال عزام الأحمد مسؤول العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح، ان حركة حماس ماضية في نهجها التوتيري ووضع العراقيل امام مسيرة انهاء الإنقسام وعمل حكومة التوافق الوطني ضاربة عرض الحائط كل الإتفاقات والتفاهمات التي وقعتها مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية ، وذلك عبر تصريحات بعض قادتها التي تخرج عن اخلاقيات الحوار والعمل الوطني باستخدام لغة هابطة تفتقد الحد الأدنى من اخلاقيات الحوار.
ولم تكتف بذلك بل لجأت الى اساليب غريبة عن الثقافة والتقاليد الفلسطينية عبر ازدواجية المواقف ومحاولة خداع ابناء شعبنا وفصائله وقواه الوطنية بالحديث عن انهاء الإنقسام وممارسة كل الأشكال التخريبية لتعميقه ، ولعل التفجيرات الخمسة عشر التي تمت ضد منازل قيادات بارزة لحركة فتح وممتلكاتهم ، وما رافق ذلك من استخدام اسم داعش عبر بيانات باسمها وتوزيعها في اماكن التفجيرات وعشرات المنازل لكوادر اخرى من فتح ، انما تدل على المستوى المتدني الذي وصلت اليه في التنكر لمسيرة انهاء الإنقسام والمصالحة .
وكانت حركة فتح وفي المؤتمر الصحفي الذي عقدته قبل أيام قد حملت وما زالت تحمل حركة حماس المسؤولية الكاملة عن تلك التفجيرات الإجرامية ، وطالبتها باعتبارها سلطة الأمر الواقع أمنياً بشكل خاص من خلال مليشياتها في قطاع غزة وعدم تسليم مسؤولية الأمن لحكومة الوفاق الوطني ، وأكدت اللجنة المركزية ان تلك التفجيرات انما تهدف اولاً لضرب مسيرة انهاء الإنقسام والمصالحة ، وتعطيل مهرجان احياء الذكرى العاشره لإستشهاد القائد الخالد ياسر عرفات ، وان حماس تتحمل كامل المسؤولية في كشف كل ملابسات تلك الجريمة لإخضاع المتورطين فيها توجيهاً وتنفيذاً للعقاب وفق القانون.
وجاءت الأحداث اللاحقة خلال الثلاثة ايام الماضية لتكشف حقيقة ما تخطط له حركة حماس عندما زاود بعض قادتها ، وطالبوا باستمرار اقامة مهرجان احياء الذكرى العاشره لشهيدنا الخالد ابو عمار+ وسرعان ما انكشفت باطنيتهم عندما شاهدوا ان الإستعدادات من جانب حركة فتح ورغبة كل الفصائل الفلسطينية ماضية قدماً في التحضيرات لإقامة المهرجان ، فسارعت للإتصال بقيادة حركة فتح في غزة مساء امس السبت لإبلاغها بعدم قدرتها على تأمين أمن المهرجان ، بل وتبين ان ميليشياتها قامت بالإتصال مع شركات النقل في قطاع غزة والطلب منها عدم نقل المواطنين بتاريخ 11/11 ، الى موقع ساحة الكتيبة مكان المهرجان ، وذهبت بعض عناصرها الأمنية يوم الأحد 9/11 الى موقع ساحة الكتيبة والطلب من العمال ان يخلوا الساحة ويتوقفوا عن التحضيرات لإقامة المهرجان ..
جاء كل ذلك ليوضح حقيقة العراقيل التي تضعها قيادة حماس وأجهزتها امام اقامة المهرجان بكل ما يعنيه ذلك من انعكاسات على مسيرة انهاء الإنقسام والمصالحة .
ان حركة فتح تركت الباب مفتوحاً امام حركة حماس لتعالج اخطاءها وتتحمل مسؤولياتها الوطنية وتتراجع بهدوء عن ما تقوم به اتجاه المصالحة وتحترم ما توقع عليه من عهود ، ولكن طباعها غلبت التطبع واستمرت بنفس النهج التوتيري والتنصل من مسيرة انهاء الإنسام والمصالحة وكشف كل ما حول العملية الإرهابية الجبانة بحق منازل قادة فتح في قطاع غزة ، وكنا نأمل ان تترك جماهير شعبنا في قطاع غزة أسوة بأبناء شعبنا في كل المناطق من احياء الذكرى العاشرة لسيد الشهداء ابو عمار ولكن ابت القوى الظلامية الا ان تعكر اجواء علاقاتنا الوطنية ان حركة فتح اذ تعبر عن ألمها وأسفها لهذه الممارسات الحمساوية التي لا تمت للعمل الوطني بصلة ، وتؤكد ان مرحلة ما بعد التفجيرات الإرهابية المنظمة شيء وما قبلها شيء اخر، وتحتاج الى وقفة مسؤولة وجاده من كافة القوى والفصائل وفعاليات ابناء شعبنا ومعالجة كل اثارها ومخاطرها بعيدا عن العواطف بترتيب اوضاعنا الداخلية وحماية وحدتنا الوطنية ومسيرتنا لإنهاء الإنقسام والإحتلال المتلازمان معاً ، وانهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وأهلنا هناك ، والإنطلاق لتنفيذ خطة اعادة اعمار قطاع غزة مما لحق به من دمار جراء العدوان الإسرائيلي بإشراف حكومة التوافق الوطني وعدم وضع العراقيل امامها ، وندعو جميع ابناء شعبنا للتوحد في معركة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى امام غطرسة الإحتلال وغلاة المتطرفين والمستوطنين وحمايتها من محاولات التهويد ، وبهذه المناسبة تدعو حركة فتح كافة ابناء شعبنا في الضفة الغربية للمشاركة في مهرجان احياء الذكرى العاشرة لزعيمنا الخالد ابو عمار مؤسس ومفجر ثورتنا الفلسطينية ، كما ندعو ابناء شعبنا في قطاع غزة الذين تحملوا القهر والظلم والإرهاب والعدوان والتجويع على مدار سنوات الإنقسام البغيض الى مزيد من الصبر والتحمل والمثابرة وجعل احتفالاتهم وفق ظروفهم باحياء الذكرى العاشرة لإستشهاد ابو عمار.
وأخيراً نقول لحركة حماس.. أبناء شعبنا أذكى بكثير من جهل وغباء الإدعاءات والأكاذيب الرخيصة والكف عن هذه الأكاذيب ، والإلتزام بمسيرة العمل الوطني الموحد وفق المصالح الوطنية العليا لشعبنا.