عروبة الإخباري – قال حزب المؤتمر الشعبي العام يوم السبت إنه أقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من منصبه كأمين عام للحزب يوم السبت مما يضعف سلطاته في وقت تسود فيه الاضطرابات البلاد.
واتهم الحزب هادي بتأييد العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي حكم البلاد 33 عاما واستقال في عام 2012 إثر احتجاجات شعبية حاشدة.
وتأتي اقالة هادي من زعامة الحزب بعد يوم من تحركه لانهاء أحدث ازمة سياسية في البلاد باعلان تشكيل حكومة جديدة.
وقال مصطفي العاني المحلل الامني في الخليج إن فقد هادي منصبه في الحزب يحرمه من قاعدة سلطته خارج الرئاسة موضحا انه كان يتحدث في السابق كرئيس وزعيم في واحد من أكبر الاحزاب ولكنه فقد دوره في الحزب.
وتفاقمت الأزمة المستمرة منذ وقت طويل في اليمن اواخر سبتمبر أيلول عندما استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء وممدوا سيطرتهم باتجاه الجنوب والغرب مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع القاعدة وقبائل سنية.
ومما يسلط الضوء على بواعث القلق الغربية والعربية بشأن الاستقرار في اليمن قال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يوم السبت إنه حاول اغتيال السفير الأمريكي ماثيو تولر بزرع قنبلتين يوم الخميس أمام مقر اقامته.
وقال التنظيم في حسابه على تويتر إنه تم اكتشاف العبوتين قبل دقائق من الموعد المحدد لتفجيرهما. ولم يتسن على الفور التحقق من هذا الادعاء.
وفرض مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة عقوبات على صالح واتهمه بعرقلة العملية السياسية في البلاد. وفي وثيقة اطلعت عليها رويترز قالت الولايات المتحدة ان صالح اضحى داعما رئيسيا للحوثيين.
ونفى صالح سعيه لزعزعة استقرار اليمن ونظم انصاره في الحزب مظاهرة حاشدة في صنعاء يوم الجمعة احتجاجا على العقوبات التي فرضت ايضا على اثنين من زعماء الحوثيين.
ويشكل انصار هادي حاليا اقلية في الحكومة المؤلفة من 34 وزيرا من بينهم تسعة من اعضاء حزب المؤتمر وستة من الحوثين فضلا عن تكتلات تمثل الفصائل السياسية الرئيسية في البلاد