عروبة الإخباري – قال وزير السياحة والاثار الدكتور نضال القطامين ان الاردن واحة امن واستقرار في ظل الظروف الراهنة وهذا بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة وانجازات الاردنيين ما جعل الاردن مقصدا حيويا للسياح العرب والاجانب لافتا الى عدد السياح الذين قاموا بزيارة الاردن لمختلف المواقع السياحية منذ بداية العام حتى شهر اب الماضي بلغ 3.7 مليون سائح.
واضاف القطامين ان الوزارة وضعت هدفا واضحا يكمن فيه الحل للمعيقات والمشاكل التي تواجه السياحة الاردنية وقطاعاتها من خلال استغلال مخزون سياحي مخفي وقائم.
واشار الى ان الاردن يتمتع بمواقع سياحية كثيرة من اهمها السياحة الدينية والتاريخية والعلاجية ، بالاضافة الى مناخ الاردن المعتدل ، وهذا ادى الى زخم كبير من مختلف الدول لزيارة الاردن والتعرف اليه سياحيآ.
وبين القطامين ان الاردن يحتل اهمية كبيرة نظرآ لوجود المواقع الدينية فيه وذكرت في الانجيل والقران ، ومن هنا بدات وزارة السياحة على اهتمامها بالاماكن وتعظيمها للاستفادة منها وعرضها للعالم.
وقال القطامين ان نسبة عدد سياح المبيت ارتفعت هذا العام الى 4% وارتفع الدخل السياحي بمعدل 10% خلال هذا العام ، حيث بلغ عدد السياح في مثل هذه الفترة من العام ما مجموعه (2.783.964) مقابل(2.684.802) العام الماضي وان زوار اليوم الواحد الذي بلغ عددهم 934.256 الف سائح.
واشار القطامين الى ان وزارة السياحة والاثار تسعى للارتقاء بالقطاع السياحي في مجالاته المتعددة في كل محافظات والوية المملكة من خلال تنفيذ مشاريع عدة تخدم القطاع والمجتمعات المحلية وتسهم في الحد من عوامل الفقر والبطالة من خلال تاهيل الشباب توفير فرص العمل الحقيقية بمشاركه توامها وزارة العمل منها مانفذ ومنها ماهو قيد الدراسة او التنفيذ.
وكشف القطامين عن سياحة جديدة اعدتها وزارة السياحة الا وهي سياحة الترانزيت اومشروع ترانزيت المطار ،حيث تم اطلاقه في نهاية ايار الماضي وبالتعاون مع الملكية الاردنية وبلغ عدد المكاتب المصرح لها بالعمل بهذا المجال 34 مكتب سياحة وسفر مرخصة حسب الاصول مع تعهدها بالالتزام بالانظمة والقوانين والتعليمات المعمول بها مثلما تم منح اربعه من الموظفين من وزارة السياحة تصاريح دائمه للدخول لقاعات الترانزيت لمتابعة الاجراءاات الخاصة بالسياح وخمسة تصاريح دائمه للمكاتب االسياحية التي ستعمل بهذا المشروع لغايات دخول قاعات الترانزيت وتقديم الخدمات اللازمة لسياح الترانزيت مثلما تم تحصيص مساحة لوزارة السياحة والاثار ضمن قاعات المطار الداخلية والقريبة من منطقه الترانزيت.
وبين القطامين ان وزارة السياحة جهدت بالسنوات الاخيرة بالبحث عن ابواب اخرى من ابواب السياحة في الاردن والتي تميزت باستئثارها بمقومات وعناصر السياحة بانواعها وتبنت السياحة الدينية والعلاجيه والثقافية والمعارض وغيرها.
كما تبنت وزارة السياحة والاثار سياحة المطار وهو نوع جديد يهدف الى انعاش حركة السياحة الاردنية وزيادة مصدر دخل للدولة وجذب الاستثمار اليها،وإلى تعريف الزائر الذي يتوقف لعدة ساعات في المعابر الحدودية خاصة مطار عمان خلال رحلة سفره عن قرب بالحالة الأمنية في الاردن، واعطائه فرصة لتلمس مدى الاستقرار في البلد وتميزه عن باقي اقطار الشرق الاوسط بالامن والامان والاستقرار والذي عجز الاعلام عن القيام بايصال تلك الرسالة الواقعية الى العالم، ليكون الزائر ناطقا بلسان البلد خارج اسواره ولسانا يتحدث عن واقع البلد ومايتميز فيه من امن وامان وكثرة المواقع الاثرية والسياحية المنفرد بها وتنوع للمنتج السياحي والاثري.
واشار القطامين الى انه تم وضع تشريعات وانظمة وتعليمات واجراء التنسيق اللازم مع بعض الدوائر المعنية والتي تسهم في انجاح العملية، ومن ضمنها تخفيض تذاكر دخول هذه المواقع و المزارات كحافز يشجع زائر الترانزيت على استثمار فرصة تواجده على الأراضي الاردنيه مهد الانبياء ومحط الرسل ومستودع الحضارات والشعوب على مر حقب التاريخ ،كما ان ان هذا النوع من السياحة سيساهم بشكل كبير في انعاش حركة السياحة الوافدة وزيادة عدد السياح والمستثمرين بهذا المجال وانعكاس هذا على المجتمع المحلي.
وذكر القطامين ان موقع الاردن الجغرافي المتميز يشكل حلقة الوصل ما بين الشرق والغرب منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا، لم يفقد الاردن يوما هذه المكانة التاريخية الهامة وقد يكون من حسن الحظ أن انعم الله ايضا على هذا الوطن بثروة سياحية قيمة تتعاظم مكانتها العالمية لما توليه القيادة الهاشمية الحكيمة من رعاية واهتمام لهذا القطاع الواعد حتى تميز عن بقية القطاعات الاقتصادية الاخرى، وما يمكن أن يعود به القطاع السياحي من فوائد على اقتصادنا الوطني ليبقى اقتصادنا محصنا ومعافى، فإنه من الاهمية أن نجتهد ونعمل بكل إخلاص وتفان للمحافظة على هذه المكانة التاريخية والعمل على انعاشها وادامتها بما يتوافق وينسجم مع التطور الذي يشهده العالم في وسائل النقل الحديثة وفي مقدمتها قطاع الطيران الذي يشكل الوسيلة الرئيسية لنقل المسافرين عبر العالم.
وبين القطامين أن هذا النوع من السياحة يحتل مكانة رفيعة المستوى إذا ما حظيت بالاهتمام اللازم فإن من واجبنا أن نقوم بتطوير استراتيجية وطنية مدروسة بعناية وعمق تجعل من سياحة الترانزيت مصدرا رئيسيا ورافدا هاما من روافد السياحة، مما يعزز ضرورة الاهتمام بهذا النوع من السياحة إذا ما اخذنا بعين الاعتبار قرب مطار الملكة علياء الدولي بشكل ملفت للنظر من مناطق اثرية وسياحية مهمة مثل عمان العاصمة التي تزخر بالاماكن الاثرية والسياحية بالاضافة الى مأدبا وجبل نيبو اللذين لا يبعدان سوى بضعة كيلومترات عن موقع المطار علاوة على موقع المغطس والبحر الميت وغيرها ،حيث لا تحتاج هذه المواقع الى زمن طويل للوصول اليها مع ضرورة توفير برامج سياحية محدودة ومخففة إذا صح التعبير وذات كلفة متدنية ايضا تخص هذه الفئة من المسافرين الذين تفرض ظروف سفرهم المرور بالاردن.
وقال القطامين ان الاردن متميز في امنه واستقراره،وهو بلد يسمو فوق العنصريات الضيقة، بلد المحبة والتعايش السلمي الأخوي بين الأردنيين من كافة المنابت والاصول والاديان وهذا مايملي علينا التركيز على ايجابيات هذا المجتمع الرائع وتفعيلها بتنمية الحس الأمني لدى الجميع ، ووضع الاستراتيجات المناسبة لذلك، فالسياحة لاتزدهر الا في في ظل توفر الأمن والاستقرار والشعور بالأمان من كل جوانبه، ويعتبر الأمن والاستقرار أمرا رئيسيا ومادة أولية مهمة لصناعة السياحةوكلنا يعرف ان السياحة تنمو وتزدهر في ظل توفر الأمن والاستقرار والشعور بالأمان من كل جوانبه، ويعتبر الأمن والاستقرار أمرا رئيسيا ومادة أولية مهمة لصناعة السياحة وتفوق أهميته في هذه الصناعة أهميته في الصناعات الأخرى.
وشدد القطامين على ان الدور الاساسي هو قطاع الطيران لانه الدور الرئيسي في نقل المسافرين بين دول العالم المختلفة وحيث يتميز الاردن بهذا الموقع المتوسط والهام فإنه من البديهي أن يكون الاردن محط اهتمام شركات الطيران المختلفة التي اصبحت في السنوات الاخيرة تتنافس وتتسابق على انشاء محطات لها في الاردن تقوم بتقديم الخدمة للمسافرين على متنها، وحيث يمكن لهذه الخدمات أن تتعدى الدور التقليدي الذي يقتصر عادة على تقديم خدمة الترانزيت وتسهيل اجراءات السفر فإنه يبرز بوضوح اهمية تنمية السياحة لتأخذ ابعادا اشمل نستطيع من خلالها تسليط الضوء على سياحة الترانزيت.
واعتبر القطامين سياحة الترانزيت مريحة كونها لا تحتاج الى جهد استثنائي أو إمكانيات مادية كبيرة قد تتطلبها السياحة القادمة، بحكم أن المستهدفين هم من المسافرين العابرين الذين فرضت عليهم ظروف سفرهم المرور بالاردن، حيث أن كلفة مثل هذه البرامج السياحية لا تشكل عبئا ماليا كبيرا على هؤلاء المسافرين…. لذا فإن هذا النوع من السياحة قد يكون بديلا عمليا رائعا لما يمكن أن نكون قد فقدناه من سياحة قادمة نتيجة الازمة الاقتصادية والمالية العالمية التي اصبحت تعيشها معظم المجتمعات في العالم ،وتطبيق استراتيجية و طنية تتبنى سياسات مدروسة بعناية فائقة وتصور عميق وواع لأهمية هذا النوع من السياحة تتطلب بالتأكيد تعاون وتضافر جهود العديد من الجهات سواء القطاع الخاص الذي يتمثل بشركات الطيران ومن يمثلها والفنادق والمكاتب السياحية وغيرها أو الجهات الرسمية ممثلة بوزارة الداخلية.
واكد القطامين ضرورة التركيز على المحافظات الاثنتى عشرة والبوادي الثلاث والاغوار الثلاثة ، وترجمة هذا كخطة وعمل ملموس على ارض الواقع ، والتركيز في العمل منصبا على تطوير البنى التحتية وخلق مراكز تشغيل وتوظيف القطاع السياحي في خدمة العمل لتوفير فرص عمل جديدة بعدعملية تاهيل وتدريب لابناء المجتمع المحلي حسب متطلبات السوق والتخصصات والمجالات ، واحلالها في مواقعها المناسبة للإسهام في حل مشكلة البطاله في المملكة.
وبين القطامين ان هناك استثمارا محليا للسياحة الداخلية وضرب مثالا : منها ثمانية ملايين دينار لغاية تطوير السياحة في مدينة السلط، والهدف من هذه الاستثمارات هو جذب السياح للمدينة وتطوير المنتج السياحي وجذب الاستثمارات السياحية للمدينة ووضعها على خارطة السياحة التراثية.
واضاف القطامين ان الوزارة قامت بتنفيذ عدة مشاريع في مدينة السلط بالتعاون مع جهات عدة دولية ومحلية بهدف الحفاظ على المصادر التراثية وتنويع المنتج السياحي وتشجيع الاستثمار لايجاد فرص عمل جديدة تخدم المجتمع المحلي وتحد من أفتي الفقر والبطاله وتزيد في الناتج الاجمالي لتنعكس بالمجمل على تحسين الوضع الاقتصادي في المدينة ،وهذه المشاريع شملت البنى التحتية وتحسين منظر وسط المدينة ومشاريع استثمارية لاظهار المدينة بالمظهرالاجمل ، وتاهيلها لتكون متحفآ مفتوحآ، ولوضع السلط على لائحة التراث العلمي.
ومن تلك المشاريع التطويرية و بالتعاون مع الوكاله اليابانية للتعاون الدولي ترميم مبنى ابوجابر
المكون من 3 طوابق بمساحة تقدر 1750مترآ مربعآ واعادة تاهيله وتحويله لمتحف تاريخي يحكي عن تاريخ السلط./الرأي