عروبة الإخباري – قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن «رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي يزور فرنسا يوم الجمعة المقبل ويلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس، سيحاول الحصول دعم باريس لخطة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي التي عرضت على واشنطن أخيرا».
وبحسب المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» السعودية، فإن «عباس يقدر الدور الفرنسي المهم في مسيرة عملية السلام والضاغط على واشنطن كذلك».
ويريد عباس، بحسب المصادر، تجنيد دعم دولي لخطته في الوقت الذي رفضت فيه الإدارة الأميركية أي تحرك منفرد من قبل السلطة الفلسطينية تجاه مجلس الأمن الدولي. وقالت المصادر إن «عباس سيطرح على هولاند تفاصيل الخطة بما في ذلك استعداد الفلسطينيين لمفاوضات تبدأ بترسيم الحدود وتنتهي خلال عام بالاتفاق على كل القضايا النهائية. وسيطلب منه ممارسة الضغوط على واشنطن وإسرائيل، كذلك، في نقطة ترسيم الحدود وإطلاق مفاوضات يتوقف خلالها الاستيطان، لأن من شأن ذلك تجميد كل الخطوات المتعلقة بالذهاب إلى مجلس الأمن أو الانضمام إلى مؤسسات دولية من بينها المحكمة الجنائية الدولية ومحاكمة قادة إسرائيل».
وكان عباس وضع خطة لإنهاء الاحتلال تقوم على ثلاث مراحل، تتضمن إطلاق مفاوضات محددة، أو الذهاب إلى مجلس الأمن لطلب جلاء إسرائيل عن الأراضي المحتلة عام 1967، أو الانضمام إلى مؤسسات دولية من بينها الجنائية الدولية.
وتأتي زيارة عباس إلى فرنسا قبل ذهابه للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر في 24 سبتمبر (أيلول) الحالي في نيويورك.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة الصحافة الفرنسية «الرئيس عباس سيتوجه إلى باريس ليومين، قبل التوجه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة».
وبحسب أبو ردينة فإن عباس سيطلع الرئيس الفرنسي على خطته السياسية «التي أصبحت خطة عربية للتقدم بمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 ودعوة إسرائيل للانسحاب منها فورا».